الترا تونس - فريق التحرير
علّق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت 21 جانفي/يناير 2023، على الجدل الحاصل بخصوص المساعدات التي أرسلتها ليبيا مؤخرًا إلى تونس، مستغربًا اعتبارها نوعًا من "الإذلال والإهانة".
عبد الحميد الدبيبة: المساعدات التي أرسلتها إليها ليبيا تندرج في إطار مساندة الجار لجاره وليس في ذلك أي إذلال أو إهانة
وقال الدبيبة، في تصريحات نقلتها قناة "فبراير" الليبية، إن "تونس تعيش على وقع أزمة اقتصادية"، وإن "المساعدات التي أرسلتها إليها ليبيا تندرج في إطار مساندة الجار لجاره"، مؤكدًا أنه "ليس في ذلك أي إذلال أو إهانة"، وفق تعبيره.
وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية اليبيبة قائلًا: "جميل التونسيين على الليبيين سابق، خاصة سنة 2011 عندما أسكنونا عندهم وأطعمونا من أكلهم"، متسائلًا: "هل يعني ذلك إذن أنه إذلال لليبيين؟ بالعكس هذا فخر لليبيين والتونسيين على حد سواء على وقوفهم إلى جانب بعضهم البعض".
وعبّر عبد الحميد الدبيبة عن استغرابه مما اعتبره "تأليب الموضوع"، معتبرًا أن "من يروجون لكون المساعدات الليبية لتونس إذلال لها، يصطادون في الماء العكر"، حسب تصوره.
عبد الحميد الدبيبة: من يروجون لكون المساعدات الليبية لتونس إذلال لها، يصطادون في الماء العكر
يذكر أن جدلًا أثير مؤخرًا في تونس إثر إرسال ليبيا مساعدات غذائية إلى تونس، وتراوحت آراء التونسيين بين الاستياء من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغته البلاد، وبين استحسان الدعم الليبي، أو تبادل الاتهامات بين أنصار الرئيس قيس سعيّد والمعارضة.
وكان الملحق الإعلامي بالسفارة الليبية في تونس نعيم العشيبي، قد أعلن الثلاثاء 17 جانفي/يناير الجاري، أن 96 شاحنة محمّلة بمواد غذائية أساسية (سكر وزيت ودقيق وأرز) قد دخلت تونس صباح الثلاثاء عبر المنفذ الحدودي راس الجدير.
وقال إن "هذه المؤن تأتي منحة مقدمة من حكومة الوحدة الوطنية إلى الشقيقة تونس في إطار الدعم والمساندة لما يمر به الشعب التونسي من نقص حاد في السلع الأساسية للمواد الغذائية المذكورة"، مشيرًا إلى أنه "من المتوقع وصول عدد آخر من هذه الشاحنات المحمّلة بالمواد الأساسية المذكورة قادمة من طرابلس إلى تونس عبر المنفذ الحدودي رأس الجدير ليصل إجمالي الشاحنات المحملة بالمؤن الأساسية المذكورة إلى 170 شاحنة"، وفقه.