الترا تونس - فريق التحرير
يواصل عدد من طلبة المعهد العالي للدراسات التكنولوجيّة بباجة، اعتصامهم المفتوح، بعد الإعلان عن تركيز مخيم داخل ساحة المعهد أطلقوا عليه اسم "مخيّم باسل الأعرج"، وذلك "دعمًا للحراك الطلابي العالمي وانتفاضته وانتصارًا للشعب الفلسطينيّ الحرّ ومقاومته المسلّحة الباسلة".
طلبة المعهد العالي للدراسات التكنولوجيّة بباجة يعلنون الدخول في اعتصام وتركيز "مخيّم باسل الأعرج" داخل ساحة المعهد دعمًا للحراك الطلابي العالمي وانتصارًا للشعب الفلسطينيّ
وأوضح الطلبة في بيان نشر الأربعاء 15 ماي/أيار 2024، وحمل عنوان "المقاومة جدوى مستمرّة: الشهيد المثقّف المشتبك باسل الأعرج"، أن المخيّم المفتوح لعموم الطلبة، يأتي بهدف تحقيق جملة من المطالب التي يتوجّهون بها للسلطة الأكاديميّة بالمعهد وإدارة الحي الجامعي فاقا بباجة، ومن ورائهم سلطة الإشراف الممثلة في وزارة التعليم العالي في مستوى أوّل، والسلطة السياسيّة في مستوى ثاني بجملة من المطالب.
وطالب المعتصمون في المعهد العالي للدراسات التكنولوجيّة بباجة، بـ "فسخ كل الاتفاقيات المبرمة بين المعهد ووكالات التعاون الاقتصادي التابعة للدول الشريكة في العدوان الصهيوني على غزّة على غرار الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، بعد أن سبق للمعهد أن دخل في شراكة مع هذه الوكالات لتنظيم دورات تكوينيّة وروّج لتظاهراتها.
كما توجه الطلبة بدعواتهم إلى إدارة المعهد بعدم المشاركة في أيّ مشروع أكاديمي مستقبلي مع هذه الوكالات "وكلّ المراكز الثقافيّة والسياسيّة المطبّعة مع العدو الصهيوني".
الطلبة المعتصمون في المعهد العالي للدراسات التكنولوجيّة بباجة: نطالب بفسخ كل الاتفاقيات المبرمة بين المعهد ووكالات التعاون الاقتصادي التابعة للدول الشريكة في العدوان الصهيوني على غزّة
وطالب المعتصمون، استجابةً لدعوات الحركة الطلابيّة الثوريّة، إدارة الحي الجامعي فاقا بباجة بسحب المنتجات المدرجة في حملة المقاطعة العالميّة من المطعم الجامعي، ووزارة التعليم العالي في تونس بفك "كلّ ارتباط مباشر أو غير مباشر مع أيّ مؤسسة لها علاقات تطبيع بالكيان الصهيوني وحلفائه".
وتوجه الطلبة بعدد من المطالب إلى السلطة السياسيّة في تونس، ودعوا إلى تمرير قانون تجريم التطبيع واتخاذ إجراءات فوريّة عاجلة من أجل ضمان دخول المساعدات الطبيّة والإنسانيّة لقطاع غزّة والضغط ديبلوماسيًّا على السفارة المصريّة من أجل تمكين المشاركين في قافلة ضمير العالم التونسيّة من تأشيرات العبور.
وطالب المعتصمون الدولة التونسيّة برفع علم تونس على إحدى السفن المشاركة في أسطول الحرية لتمكينه من الإبحار من تركيا إلى قطاع غزّة بهدف كسر الحصار عليها وإدخال المساعدات.
الطلبة المعتصمون في المعهد العالي للدراسات التكنولوجيّة بباجة: ندعو إلى سحب المنتجات المدرجة في حملة المقاطعة العالميّة من المطعم الجامعي في الحي الجامعي فاقا بباجة
ويشار إلى أنه سبق أن دعت وجهت عدة جمعيات ومنظمات دعواتها إلى تونس للتدخّل بعد تأجيل انطلاق أسطول الحرية من تركيا في عدة مناسبات، ودعت إلى الاستجابة إلى المقترح بأن تكون تونس من ضمن الدول صاحبة العلم في أسطول الحرية في أسرع وقت ممكن.
ومن جهة أخرى تتواصل التعطيلات التي تتعرّض لها مبادرة قافلة ضمير العالم، التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإيفاد فريق طبي تونسي إلى غزة، ولكن عدم الحصول على التأشيرة من السلطات المصرية حال دون تنقلهم جوًا، مما دفعهم لتوسيع المبادرة لتضمّ كافة أطياف المجتمع المدني في تونس وبحث إمكانية التنقل برًا من تونس وصولًا إلى معبر رفح.
ويذكر أن الحراك الطلابي في تونس دعمًا للشعب الفلسطيني انطلق منذ أولى أيام الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وانتفض الطلبة من جديد دعمًا للحراك الطلابي في عدد من الجامعات الأميركية، وسبق أن دخل طلبة معهد الصحافة في تونس في اعتصام مفتوح ونصبوا مخيّمًا أطلقوا عليه اسم "مخيّم شيرين أبو عاقلة"، ونجحوا في اقتلاع التزام من إدارة المعهد بعدم الدخول في أي شراكات جديدة مع منظمات أو وكالات تدعم سياسات المحتلّ.