الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة المرأة والأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، مساء الثلاثاء 15 فيفري/شباط 2022، أنه تم تكليف المندوب العام لحماية الطفولة بالتعهّد الفوري بقضية "سوء معاملة طفلة بمنطقة المغيلة من ولاية سيدي بوزيد"، وذلك تبعًا لما تم تداوله في صفحات التواصل الاجتماعي الثلاثاء من صور للطفلة وهي تحمل آثار وخز بالإبر على وجهها.
وزارة الأسرة: تم تكليف المندوب العام لحماية الطفولة بالتعهّد الفوري بالقضية والتنسيق مع النيابة العمومية لمباشرة الأبحاث في سوء معاملة طفلة واتخاذ التساخير اللازمة لوضعيتها
وأضافت، في بلاغ لها، أنه "بعد التنسيق مع مندوب حماية الطفولة بسيدي بوزيد تم تحديد هوية الأب وزوجته وعنوانهما بالتعاون مع السلطة المحلية. كما تم التنسيق مع النيابة العمومية لمباشرة الأبحاث في سوء معاملة طفلة واتخاذ التساخير اللازمة لوضعيتها واتخاذ التدابير الحمائية لفائدتها بناء على تنسيق مندوب حماية الطفولة الحيني مع قاضي الأسرة وتعيين جلسة الأربعاء".
كما طلبت وزيرة الأسرة من المندوبة الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بسيدي بوزيد إجراء بحث اجتماعي حول ظروف أسرة هذه الطفلة لاتخاذ ما يمكن من تدابير مرافقة في الغرض، وفق ما ورد في نص البلاغ.
وفي سياق متصل، ثمنت الوزارة "التزام النشطاء بالمجتمع المدني والإعلاميين ومستعملي شبكات التواصل الاجتماعي بواجب الإشعار من خلال الإبلاغ عن حالات العنف والتهديد ضد الأطفال"، مؤكدة "ضرورة حماية المعطيات الشخصية والامتناع عن نشر صور الأطفال"، حسب البلاغ ذاته.
وكان مدير المدرسة الابتدائية التي تدرس بها الطفلة المعنّفة، جمال محمدي، قد نشر الثلاثاء 15 فيفري/شباط 2022، صورة جانبية لوجه الطفلة تظهر عليها علامات الوخز بالإبر، ودوّن: "إلى المندوب الجهوي للتعليم ومندوب حماية الطفولة بسيدي بوزيد، الرجاء التدخل الفوري لإنقاذ هذه الطفلة اليتيمة البالغة من العمر سبع سنوات والمرسمة بالسنة الثانية ابتدائي بالمدرسة الابتدائية بالمغيلة من هول التعذيب الذي تتعرض له من قبل زوجة أبيها، إذ عمدت إلى وخزها بالإبر والقيام بممارسات أخرى أخجل من ذكرها"، على حد قوله.
وأوضح المدير، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم" الأربعاء 16 فيفري/شباط 2022، أن "معلمة بالمدرسة تفطنت لدى إشرافها على التدريس، إلى آثار وخز بالإبر وكدمات على عين التلميذة، فقامت بإعلامه بذلك"، متابعًا: "بسؤال التلميذة، كشفت أنها تتعرض دائمًا للعنف الذي يصل أحيانًا إلى مستوى التعذيب من قبل زوجة والدها".
مدير مدرسة المغيلة: التلميذة كشفت أنها تتعرض دائمًا للعنف الذي يصل أحيانًا إلى التعذيب من قبل زوجة والدها.. وممارسات العنف تتمثل في الضرب والقرص في أماكن حساسة، وفي أشكال عنف أخرى أخجل من ذكرها
وتابع: "حسب ما روته لي التلميذة، فإن ممارسات العنف التي تتعرض لها تتمثل في الضرب والقرص في أماكن حساسة، وفي أشكال عنف أخرى أخجل من ذكرها"، على حد قوله.
وسرعان ما تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة الطفلة المعنفة، مطالبين من جهة مندوبية حماية الطفولة ووزارة المرأة والأسرة والطفولة إلى التحرك العاجل من أجل إنقاذ الطفلة، ومن جهة أخرى النيابة العمومية للتحرك والتحقيق مع زوجة الأب وكل من ستكشف عنه الأبحاث.
اقرأ/ي أيضًا:
التحقيق مع 13 شخصًا إثر وفاة رضيعة..الناطق باسم محكمة سيدي بوزيد يقدم التفاصيل
وزارة المرأة: غلق روضة أطفال على خلفية وجود "شبهة استغلال جنسي لطفلتين"