الترا تونس-فريق التحرير
أكد المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية ورئيس اللجنة العلمية للتلقيح وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا رياض دغفوس، إيواء 260 حالة إصابة بالبرنكوليت لدى الرضع في أقسام الإنعاش في تونس، وذلك من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت وإلى غاية منتصف شهر فيفري/شباط 2024.
الدكتور رياض دغفوس: إيواء 260 حالة إصابة بالبرنكوليت لدى الرضع في أقسام الإنعاش في تونس منذ شهر أكتوبر 2023
وأضاف دغفوس في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، الأحد 18 فيفري/شباط الجاري، أنه تمّ أيضًا إيواء ما بين 60 إلى 70 حالة إصابة بالبرنكيوليت بالمستشفيات في الشهر الواحد، خلال نفس الفترة.
وقال الدكتور رياض دغفوس، إنّ حالات الإصابة بالبرنكوليت لدى الرضع لا تزال منتشرة من خلال عدد المرضى في المستشفيات العمومية، موضحًا في ذات السياق، أنّ 80 في المائة من الرضع والمصابين هم أقل من 3 أشهر.
الدكتور رياض دغفوس: 80 في المائة من الرضع والمصابين بمرض البرونكوليت هم أقل من 3 أشهر
على صعيد متصل، كشف دغفوس أن انتشار المرض عرف ذروته في شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، وبقي على نفس النسق ولم يتراجع بصفة ملحوظة مما تسبب في حالات اكتظاظ في أقسام الإنعاش والمستشفيات.
ووفق ذات المصدر، فإنه من بين الفيروسات التنفسية الأكثر انتشارًا في تونس نجد النزلة الموسمية في المرتبة الأولى يليها البرنكوليت لدى الرضع ثم النزلة الموسمية وأخيرًا كوفيد 19.
الدكتور رياض دغفوس: من بين الفيروسات التنفسية الأكثر انتشارًا في تونس نجد النزلة الموسمية في المرتبة الأولى يليها البرنكوليت لدى الرضع ثم النزلة الموسمية وأخيرًا كوفيد 19
في ذات السياق، قال الدكتور رياض دغفوس إنّ تونس شهدت في السنتين الأخيرتين انتشار فيروسات النزلة والنزلة الموسمية وهيمنتها مقابل تراجع فيروس كورونا، وفقه.
وتابع الطبيب التونسي مفسرًا، أنّ تونس عرفت منذ سنة 2020 إجراءات وقائية صارمة وبأن انتشار كوفيد 19 ساهم في تراجع الفيروسات التنفسية ثم تراجع بفعل المناعة المكتسبة.
وأوضح أن الفيروسات الأخرى وجدت أرضية ملائمة للانتشار بسبب تراجع المناعة لعدم الإصابة بها (النزلة الموسمية) منذ مدة زمنية طويلة، وفقه.
يذكر أنّ دغفوس كان قد حذر منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2023 من خطورة انتشار مرض البرونكوليت بصفة واسعة في صفوف الأطفال في تونس.
ودعا دغفوس حينها في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الرضع ممن هم دون سنتين من البرونكوليت.
ما هو مرض البرونكوليت؟
يُعرف أيضًا بـ"التهاب القصيبات"، وهي عدوى رئوية شائعة تصيب الأطفال وتسبّب تهيُّجًا وتراكمًا للمخاط في المسالك الهوائية الصغيرة في الرئة التي يُطلق عليها اسم القصيبات، وعادةً ما يحدث البرونكوليت بسبب فيروس. ويحتاج عدد صغير من الأطفال إلى الإقامة في المستشفى، بينما يتحسن معظمهم بالرعاية المنزلية لا غير.
ويبدأ البرونكوليت بأعراض تشبه أعراض الزكام، ولكنّه سرعان ما يتفاقم بعد ذلك ويسبّب السعال وصدور صوت صفير عالي الحدة عند التنفس. وبالتالي تجدر الإشارة إلى أنّ الصعوبة في التنفس هي أحد أهم أعراض هذا المرض الذي قد تستمر أعراضه من أسبوع إلى أسبوعين، وأحيانًا أطول، وفق مجموعة مايو كلينك.
يحدث البرونكوليت عندما يُصيب أحد الفيروسات القصيبات، وهي أصغر المسالك الهوائية في الرئتين. وتؤدي العدوى إلى تورم القصيبات وتهيجها. ويتجمع المخاط في هذه المسالك الهوائية، ما يجعل من الصعب على الهواء التدفق بحرية داخل الرئتين وخارجهما.
أعراض الإصابة بمرض البرونكوليت
تتشابه أعراض البرونكوليت مع أعراض الزكام إلى حد كبير في الأيام القليلة الأولى، مثل:
- سيلان الأنف واحتقانه
- السعال
- حُمّى طفيفة أحيانًا
- صعوبة في التنفس أكثر من المعتاد
- التهاب الأذن الوسطى في بعض الحالات
- عوامل الخطر
فيما يلي بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبرونكوليت عند الرضَّع والأطفال عمومًا:
- الولادة المبكرة للغاية
- أمراض القلب أو الرئة
- ضعف الجهاز المناعي
- التعرض لدخان التبغ
- الاختلاط مع كثير من الأطفال الآخرين
- قضاء وقت في أماكن مزدحمة
