الترا تونس - فريق التحرير
أعلن الرئيس الإيطالي سارجيو ماتاريلا الأربعاء 16 جوان/ يونيو 2021 خلال زيارة رسمية أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد للجمهورية الإيطالية، أن إيطاليا قررت توجيه طائرتين إلى تونس محملتين بمساعدات طبية متنوعة بقيمة 1 مليون يورو لمواجهة جائحة كورونا.
وقال ماتاريلا إن الشعب الإيطالي لن ينسى مبادرة قيس سعيّد بإرسال فريق طبي إلى منطقة بريشيا بإيطاليا التي كانت المنطقة الأكثر تضررًا من جائحة كوفيد-19 في شهر أفريل 2020، مشيرًا إلى أن بلاده سترفّع في عدد المنح المخصصة للطلبة التونسيين الراغبين في الدراسة بإيطاليا من 180 منحة إلى 260 منحة.
الرئيس الإيطالي: الشعب الإيطالي لن ينسى مبادرة قيس سعيّد بإرسال فريق طبي إلى منطقة بريشيا بإيطاليا وسنرفّع في عدد المنح المخصصة للطلبة التونسيين الراغبين في الدراسة بإيطاليا
وجدد الرئيس الإيطالي استعداد بلاده لمواصلة مساندة تونس في جهودها لحشد دعم الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية المانحة في معاضدة جهود تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتجاوز التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19، فضلًا عن مزيد تشجيع المستثمرين الإيطاليين على الحضور في تونس في عدة قطاعات.
ونوه الرئيسان بالتوقيع، بمناسبة هذه الزيارة، على مذكرة تفاهم حول التعاون التونسي الإيطالي من أجل التنمية للفترة 2021-2023 تنص على تخصيص 200 مليون يورو لتمويل مشاريع في التنمية والإنعاش الاقتصادي والفلاحة والتشغيل والتكوين وإدماج الشباب.
قيس سعيّد يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية والعميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية والتصدي للشبكات الاجرامية التي تتاجر بالبشر في ضفتي المتوسط، وذلك وفق مقاربة شاملة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط
وكان سعيّد قد أجرى محادثة على انفراد مع الرئيس الإيطالي سارجيو ماتاريلا في القصر الرئاسي بروما، تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، مشددًا على حرص تونس على تطوير تعاونها الاقتصادي مع إيطاليا، باعتبارها الشريك التجاري الثاني لها في أوروبا.
ودعا رئيس الجمهورية إلى أن تواصل إيطاليا الوقوف إلى جانب تونس، في إطار ثنائي وصلب الاتحاد الأوروبي، لمعاضدة جهودها لتحقيق التنمية والإنعاش الاقتصادي وخلق مواطن الشغل وتعزيز الاستثمارات وتنويعها ومساندتها في تذليل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي ازدادت حدّة بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وذكّر رئيس الجمهورية بموقف تونس من مسألة الهجرة غير النظامية، وأكد على "ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية والعميقة لهذه الظاهرة والتصدي للشبكات الاجرامية التي تتاجر بالبشر في ضفتي المتوسط، وذلك وفق مقاربة شاملة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط وتعيد الأمل للشباب وتخلق لهم فرص العمل والتنمية في بلدانهم الأصلية" وفق بلاغ رئاسة الجمهورية.