الترا تونس - فريق التحرير
أثارت حادثة طرد التلميذة نور عمار من معهد الفنون بالعمران على خلفية نشر فيديو انتقدت فيه ممارسات أستاذ المسرح بالمعهد ذاته، وهو الممثل مهذب الرميلي، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي منذ الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وكانت التلميذة قد نشرت مقطع فيديو، على حسابها الخاص بموقع التواصل "تيكتوك"، قالت فيه إن تلاميذ المعهد يتعرضون للاحتقار والتنمر من أستاذ المسرح.
أثارت حادثة طرد تلميذة من معهد الفنون بالعمران على خلفية نشر فيديو انتقدت فيه ممارسات أستاذ المسرح بالمعهد ذاته، وهو الممثل مهذب الرميلي، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي
وأشارت إلى أنها أعدت مقطعًا موسيقيًا لتعزفه كخلفية موسيقية لمسرحية لإحدى زميلاتها بالمعهد، إلا أن ما راعها أن أستاذ المسرح أخذ يلقبها بـ"صاحبة الخلفية"، وفق روايتها.
وقد أرفقت التلميذة مقطع الفيديو، الذي نشرته على حسابها بتيكتوك ثم لاقى رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بنعوت للأستاذ من قبيل أنه "منعدم الأخلاق ومغرور"، كما وصفته في قصّها لِما حصل بأنه "منحطّ"، وهو الأمر الذي انبنى عليه قرار مجلس التأديب بمعهد الفنون بالعمران بطردها نهائيًا.
وقد أثارت الحادثة ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتراوحت التفاعلات بين مساندين للتلميذة، وآخرين داعمين للأستاذ.
وقال نشطاء على منصات التواصل إنه من غير المعقول أن تتم معاقبة التلميذة بالطرد النهائي، معتبرين أنه كان الأجدى أن يكون هناك تدرجًا في العقاب لا أن يتم اعتماد العقوبة الأقصى مباشرة وهو الطرد ما قد يؤثر على مستقبل التلميذة.
اعتبر نشطاء أنه من غير المعقول أن تتم معاقبة التلميذة بأقصى عقاب وهو الطرد النهائي كما انتقدوا النظام التعليمي في تونس معتبرين أنه يفرض أشكالًا تعليمية جامدة تدحر الابتكار والإبداع
وانتقد آخرون النظام التعليمي في تونس والأساتذة بشكل عام، معتبرين أنه يفرضون أشكالًا تعليمية جامدة تدحر الابتكار والإبداع، وخير دليل على ذلك مع حصل مع التلميذة نور عمار. كما اعتبروا أن ما حصل هو شكل من أشكال الحد من حرية التعبير، حسب رأيهم.
في المقابل، عبر نشطاء آخرون عن مساندتهم للممثل مهذب الرميلي، واعتبروا أنه من غير المعقول التفوه بمثل تلك العبارات في حق أستاذ، حسب رأيهم.
عبر نشطاء عن مساندتهم للممثل مهذب الرميلي، واعتبروا أنه من غير المعقول التفوه بعبارات تمسّ من الأستاذ
ولئن لم يعلق الأستاذ على المسألة إلى حد كتابة هذه الأسطر، فإنه اكتفى بنشر قصيدة "قم للمعلّم وفّه التبجيل" لأحمد شوقي.