11-فبراير-2023
 الغنوشي ووزيرين في سفارة إيران بتونس

بصدد قطع قالب حلوى في احتفالية احتضنتها السفارة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت صورة جمعت وزيرين في حكومة نجلاء بودن مع شخصيات بارزة في المعارضة التونسية جدلاً في تونس، وقد انتشرت هذه الصورة على منصات التواصل الاجتماعي، ليل الجمعة 10 فيفري/شباط 2023.

صورة جمعت وزيرين حاليين وراشد الغنوشي وعصام الشابي رفقة السفير الإيراني بصدد قطع قالب حلوى في احتفالية احتضنتها السفارة، تثير جدلًا واسعًا في تونس

وجمعت الصورة المذكورة وزير التربية محمد علي البوغديري، وهو المعيّن من الرئيس قيس سعيّد منذ أيام قليلة، ووزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي وكذلك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي وكلاهما من المعارضة، إضافة إلى السفير الإيراني في تونس، وهم بصدد قطع قالب حلوى "كعكة"، في احتفالية احتضنتها السفارة بمناسبة الذكرى 44 للثورة الإسلامية في إيران.

 

 

تم تداول الصورة رفقة صور أخرى أظهرت شخصيات معروفة في المشهد السياسي التونسي منها أمين عام حركة الشعب الداعمة لتوجهات الرئيس قيس سعيّد، زهير المغزاوي، وقيادات معروفة في حركة النهضة المعارضة ومنها القيادي بلقاسم حسن، وكذلك الشاعر البحري العرفاوي والصحفيين عامر عيّاد وصالح عطية ورئيس بلدية الكرم فتحي العيوني.

وبالنظر إلى تنوع خلفيات الحضور في الاحتفالية، تتالت ردود الفعل بشأن الصورة، تساءل البعض كيف يمكن أن تجمع سفارة إيران هذه الشخصيات على اختلاف مواقفهم من التطورات السياسية في تونس، بينما لا يجتمعون حتى في برنامج إعلامي تونسي؟.

تتالت ردود الفعل بشأن الصورة، تساءل البعض كيف يمكن أن تجمع سفارة إيران هذه الشخصيات على اختلاف مواقفهم من التطورات السياسية في تونس، بينما لا يجتمعون حتى في برنامج تلفزيوني؟

ذهب آخرون للتكهن بأن هذه الصورة ستؤدي إلى الإطاحة بالوزيرين المذكورين وحاول بعض الحضور تبرير الصورة وحضور شخصيات فيها أو تقديم توضيحات أخرى. وانتقد البعض حضور سياسيين تونسيين هذه الاحتفالية في ظل الأوضاع المتوترة في إيران وما يرافقها من انتقادات حقوقية.

 

سفارة إيران في تونس

 

سفارة إيران في تونس

 

سفارة إيران في تونس

 

سفارة إيران في تونس

صور متداولة على منصات التواصل من الاحتفالية في سفارة إيران في تونس

 

في هذا السياق، دوّن الناشط السياسي خير الدين الصوابني "لم تستطع تونس جمعهم، لم تستطع معاناة شعبها وانهيار اقتصادها ونظامها الصحي والتعليمي ومكانة أبنائها في العالم جمعهم ولكن استطاع قالب حلوى..". وعلّق القيادي بحزب ائتلاف الكرامة حبيب بنسيدهم والنائب السابق "قالب الحلوى سيقفز بهما.. قريبًاوزيران سيُقالان (التربية والشؤون الدينية).. وتقرؤون ذلك على صفحة رئاسة الجمهورية".

القيادي بحزب ائتلاف الكرامة حبيب بنسيدهم: "قالب الحلوى سيقفز بهما.. قريبًاوزيران سيُقالان وتقرؤون ذلك على صفحة رئاسة الجمهورية"

 

أما الصحفي بسام بونني فعلّق "بعيدًا عن التندر، ما لا يهم من شاركوا في احتفال السفارة الإيرانية لا من قريب ولا من بعيد هو أن ما لا يقل عن ثلاثين إيرانيًا حسب منظمة العفو الدولية تتهددهم اليوم أحكام بالإعدام على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة".

الشاعر البحري العرفاوي (من الحضور في الاحتفالية): "نحن التونسيون نختلف في السياسة وفي الأفكار، ولكننا لا نبدي تجاه بعضنا حقدًا ولا نكون صغار أنفس في لحظات عابرة تجمعنا فيها مناسبات لا نتحكم فيها"

وقال أحد الحضور في الاحتفالية وهو الشاعر البحري العرفاوي، وهو المقرب من حركة النهضة، "عندما نشرت هذه الصورة كنت أبلغ للتونسيين رسالة إيجابية، أننا نحن التونسيين نختلف في السياسة وفي الأفكار، ولكننا لا نبدي تجاه بعضنا حقدًا ولا نكون صغار أنفس في لحظات عابرة تجمعنا فيها مناسبات لا نتحكم في كيفيات ترتيبها، فلا يليق بنا أن نقول للآخرين إننا نكره بعضنا فلماذا جمعتمونا في نفس المكان؟".
 

 

 

وتتالت ردود الفعل بخصوص هذه الصور، دون أي رد فعل رسمي أو تفاعل من الوزيرين الحاضرين في الاحتفالية.