الترا تونس - فريق التحرير
شهد حي الأنس بمعتمدية ساقية الزيت من ولاية صفاقس الاثنين 15 جوان/ يونيو 2021 مناوشات بين سكان المنطقة وبعض المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين بالحي، ما دفع الأمنيين للتدخل لفض الاشتباكات.
الناطق باسم محاكم صفاقس: لم تقع إيقافات، وإنما هناك توجيه لهؤلاء المهاجرين إلى مراكز الأمن من باب الحماية
وقد أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنه سيتولى بالتعاون مع المنظمات الشريكة متابعة الموضوع ومراسلة السلطات المعنية وإشعار الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، إثر ما قال إنها "خلافات أعقبتها مواجهات بين مهاجرين من جنوب الصحراء وسكان الحي، أدّت إلى عملية إخلاء جماعي للمهاجرين ونقلهم بمرافقة أمنية إلى وجهة غير معلومة".
ولدى تدخله الثلاثاء 15 جوان/ يونيو 2021 بإذاعة "شمس أف أم"، أشار الناطق باسم محاكم صفاقس مراد التركي إلى أنه لم تقع إيقافات، وإنما هناك توجيه لهؤلاء المهاجرين إلى مراكز الأمن من باب الحماية بعد تدخل السلط الجهوية، وأن عددهم لم يتجاوز 200 شخصًا "نبحث عن إيوائهم بمكان آخر" وفق قوله.
أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية أنه سيتولى بالتعاون مع المنظمات الشريكة متابعة الموضوع ومراسلة السلطات المعنية وإشعار الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب
وتتمثّل أسباب المواجهات وفق التركي في رفض سكان الحي مواصلة تسويغ محلات لهؤلاء المهاجرين من جنوب الصحراء، وطلبوا منهم المغادرة لتتولد عن هذه العملية مناوشات ومشادات لعدم امتلاك المهاجرين مكان إقامة آخر، قائلًا: "بدأت الأحداث منذ يوم الأحد، وتواصلت إلى الاثنين، وهؤلاء العمال يشتغلون بالبناء وبالأعمال الفلاحية، لكن نمط عيشهم لم ينسجم مع طبيعة المتساكنين إذ اشتكى السكان من الضجيج والسلوكيات المختلفة اجتماعيًا عما تعوّدوه"، وفق تعبيره.
ونفى الناطق باسم محاكم صفاقس أن تكون هذه المناوشات نابعة من مسائل عنصرية لأنها مشاكل جوار في الأساس، وفق تقديره وهو عكس ما ذهب له الكثيرون على منصات التواصل، متطرقًا إلى فتح محضر بحث عدلي ضد مجهول بشأن إلحاق ضرر بمقهى، مضيفًا: "اشتكى السكان من أصحاب المنازل والمحلات أيضًا من عدم احترام الأعداد المعقولة داخل هذه المنازل، فبعد كراء المنزل لشخصين مثلًا، نجد أنه أصبح يستوعب عشرة وأكثر" حسب وصفه.