الترا تونس - فريق التحرير

تقرّر تأجيل الإضراب العام الذي كان مبرمجًا الجمعة 10 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بصفاقس، وفق بيان موقّع من الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعدد من الجمعيات والمنظمات بالجهة "بناءً على تعهّد الوفد الحكومي بالانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم الأربعاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2021".

بيان مكونات المجتمع المدني بصفاقس: تأجيل الإضراب العام الذي كان مبرمجًا الجمعة 10 ديسمبر 2021 بصفاقس، بعد تعهّد الوفد الحكومي بالانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم الأربعاء 8 ديسمبر الجاري

وجاء في البيان الصادر الثلاثاء 7 ديسمبر/ كانون الأول 2021، والذي اطّلع عليه "الترا تونس"، أنّ اجتماعًا جمع الاثنين ممثلي المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني بصفاقس ووزير الشؤون الاجتماعية ووزيرة البيئة بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، قدّم خلاله الوفد الوزاري مقترحًا لحلّ الأزمة على مراحل تتمثل في:

• الانطلاق في رفع النفايات بداية من مساء الأربعاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وتجميعها بعقار على ملك الدولة.
• الانطلاق الفوري في تهيئة مصب مراقب في أجل أقصاه 5 أشهر.
• الشروع في رسم خطة جهوية لرسكلة وتثمين النفايات مع ضبط فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات للقيام بالدراسات وإتمام مختلف مراحل الإنجاز.

وشدّدت مكونات المجتمع المدني في بيانها، على حرصها على أن "تستجيب جميع المراحل إلى مواصفات البيئة السليمة وضمان المسؤولية المجتمعية للمشروع، مع التزام السلطة المركزية بإقرار مجموعة من الإجراءات والحوافز التنموية للمنطقة التي سيقع التجميع فيها".

وأكّدت هذه المكونات، ضرورة "تعهّد الحكومة بدعم الهياكل الجهوية والبلديات بالإمكانيات والموارد اللازمة قصد التسريع في تفعيل هذه المراحل وإنجازها"، داعية إلى "تشريك الخبرات والكفاءات وبقية مكونات المجتمع المدني بالجهة في رسم تصوّر مستقبلي لرسكلة النفايات وتثمينها".

وكان الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس سليم المراكشي، قد أفاد الاثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني بصفاقس قررت تنفيذ يوم غضب بالجهة، ينتظم خلاله إضراب جهوي عام، وذلك احتجاجًا على تفاقم الوضع البيئي بالولاية.

وأوضح المسؤول بمنظمة الأعراف في تصريح سابق أنه سيتم خلال يوم الغضب غلق كافة منافذ المدينة وإيقاف جميع الأنشطة بها ما عدا الأنشطة الحياتية، وأنّ هذا القرار جاء على خلفية تواصل السلط المركزية تجاهل جهة صفاقس باعتبار الملف البيئي لها ليس من أولويات الحكومة، حسب تقديره، مؤكدًا أن "الوضع بالجهة كارثي بيئيًا وصحيًا ووبائيًا، بسبب تراكم الفضلات منذ أكثر من 60 يومًا" في ذلك الوقت.

اقرأ/ي أيضًا:

يوم غضب بصفاقس في 10 ديسمبر: إضراب عام وغلق كافة منافذ المدينة

تواصل تراكم النفايات في شوارع صفاقس وتخوّف من الانعكاسات.. أين الحل؟