الترا تونس - فريق التحرير

هدد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بـ"تبنّي المطلب الملحّ لمنضوريه الداعي  إلى التوقّف عن واجباتهم في سداد الضرائب والمستحقّات الجبائيّة إلى حين توفير حقوقهم الدستورية في بيئة سليمة"، وذلك في حال عدم حلحلة المشكل البيئي بصفاقس في الأيام القليلة القادمة.

اتحاد الأعراف بصفاقس يدين بشدة "كلّ من تسبّب عمدًا أو عن غير قصد في وصول الوضع إلى ما آل إليه بالجهة، من دون استشرافٍ لحلول سليمة ودائمة للتّصرّف في الفضلات"

واستنكر، في رسالة مفتوحة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "الحالة المأساوية التي تردّت إليها الأوضاع البيئية بصفاقس بسبب تراكم القمامة في كل حيّ وشارع وزقاق، مع استمرار دوران الجهات المعنيّة في حلقة مفرغة غابت فيها الحلول"، مؤكدًا وقوفه إلى جانب مكونات المجتمع المدني والمنظمات في المطالبة بإيجاد حلّ فوريّ لهذه الوضعيّة البائسة، ومشددًا على ضرورة الابتعاد مستقبلاً عن الحلول الترقيعيّة التي ما هي إلاّ مُسكِّنات لا طائلة من ورائها في العلاج الحقيقيّ والدّائم".

وعبر عن استيائه الشديد لاستمرار هذا الوضع وعن إدانته الشديدة  "لكلّ من تسبّب عمدًا أو عن غير قصد في وصول الوضع إلى ما آل إليه بالجهة، من دون استشرافٍ لحلول سليمة ودائمة للتّصرّف في الفضلات"، وفق ما ورد في نص الرسالة.

وتعاني ولاية صفاقس من تردي الأوضاع البيئية في المدينة نتيجة تكدس النفايات إثر الغلق الفجئي للمصب المراقب بمنطقة القنة من معتمدية عقارب بولاية صفاقس. وقد طالب السكان جميع هياكل الدولة بالتدخل العاجل لرفع الفضلات المكدسة بشوارع مدينة صفاقس وأنهجها منذ أكثر من شهر.

يذكر أن وزارة البيئة قد أعلنت، في بلاغ نشرته الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، "استئناف نشاط المصب المراقب "القنة" بعقارب بولاية صفاقس، باعتباره مرفقًا عموميًا وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية"، وهو ما لم يقبله متساكنو منطقة عقارب وخرجوا للاحتجاج ضده، فقوبلت تحركاتهم بصدّ أمني.

وكانت المديرة العامة لوزارة البيئة زهور الهلالي أكدت، في تصريح لإذاعة شمس أف أم في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن المشكلة البيئية وتراكم النفايات الذي تواجهه ولاية صفاقس منذ أكثر من شهر لا حل له إلا بفتح مكب عقارب، مشيرة إلى توجه الحكومة نحو استئناف القرار القضائي القاضي بإغلاق المصب.

ودعت الهلالي المتساكنين إلى ضرورة التعقل وتفهم الوضع، مشيرة إلى أن وزارتها تنكب على إيجاد حلول بديلة لتثمين النفايات وإعادة تدويرها بدل ردمها تحت الأرض، وفقها.

اقرأ/ي أيضًا:

تواصل تراكم النفايات في شوارع صفاقس وتخوّف من الانعكاسات.. أين الحل؟

منتدى الحقوق الاجتماعية يندد بـ"تستر وزارة البيئة على شركات تخرق القانون"