30-أغسطس-2021

يرد بعد الاتهامات التي وجهت له بالاحتكار ويوضح ويكشف أسباب عدم البيع

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال صاحب معمل الحديد ببئر مشارقة، فتحي مختار، صباح الاثنين 30 أوت/ أغسطس 2021، إنه "سيقدم كل المؤيدات التي تثبت عدم وجود احتكار أو مضاربة بالحديد من قبل مصنعه وذلك للجهات القضائية".

قال صاحب معمل الحديد ببئر مشارقة إنه "سيقدم كل المؤيدات التي تثبت عدم وجود احتكار أو مضاربة بالحديد من قبل مصنعه وذلك للجهات القضائية"

وأكد، في مداخلة على إذاعة شمس المحلية، "عدم وجود احتكار لمادة الحديد والكمية التي تم حجزها هي مخزون المعمل وجزء منها كان سيوجه للتصدير في ليبيا لكن غلق الحدود بين البلدين حال دون ذلك"، وفق تعبيره.

وأوضح أن "طاقة إنتاج المعمل تصل إلى 350 ألف طن سنويًا لكنه حاليًا ينتج 250 ألف طن وأن المعمل يقوم ببيع الحديد في السوق الداخلية وبتصديرها إلى فرنسا وليبيا والسنغال".

وشدد على أن الكمية التي تم حجزها والبالغة 30 ألف طن تمثل مخزون المعمل وليست مخبأة، موضحًا أن "القانون ينص على تخزين ما يعادل 60 يوم بيع".

وقال مختار إن "المواد الأولية لإنتاج الحديد شهدت ارتفاعا في أسعارها على المستوى العالمي"، مضيفًا أن أسعار بيع الحديد في تونس ليست حرة ولا تخضع للعرض والطلب بل هي مسعرة من قبل وزارة التجارة.

وأكد أن "وزارتي التجارة والصناعة على علم بكمية المخزون الموجود في معمله وفي كل المعامل".

صاحب معمل الحديد: الكمية التي تم حجزها والبالغة 30 ألف طن تمثل مخزون المعمل وليست مخبأة والقانون ينص على تخزين ما يعادل 60 يوم بيع

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بزغوان قد أعلنت الأحد 29 أوت/ أغسطس 2021، أنّ عملية مداهمة مصنع الحديد ببئر مشارقة وحجز 30 ألف طن من الحديد، قد تمت بالتنسيق مع فرقة الأبحاث المركزية للحرس الوطني بالعوينة منذ مدة، تبعًا لمعلومات سابقة وردت على النيابة العمومية حول شبهة احتكار أحد مصانع الجهة لكميات كبيرة من الحديد.

وتابعت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بزغوان، وفق بيان توضيحي نشرته على حسابها بفيسبوك، أنها أعطت تعليماتها الكتابية للفرقة المذكورة يوم الخميس 26 أوت/ أغسطس 2021 لإجراء الأبحاث اللازمة بما في ذلك حجز كل ما يجب حجزه، "وقد تم التنسيق مع الفرقة المتعهدة على أن يتم التنقل على عين المكان بمعية مصالح وزارة التجارة يوم السبت 28 من الشهر الجاري وإجراء المعاينات اللازمة وحجز كمية الحديد".

وأوضحت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بزغوان أنّ المسؤولين عن المعمل طالبوا بتمكينهم من مهلة لتقديم مؤيداتهم، وأنّه "احترامًا لحقوق الدفاع ولقرينة البراءة التي يتمتع بها كل متهم فقد تم تحديد موعد لتمكين الطرف المطلوب من تقديم مؤيداته في انتظار إتمام الأبحاث اللازمة" وفق البيان.

وكانت صفحة رئاسة الجمهورية على فيسبوك قد نشرت مساء السبت 28 أوت/ أغسطس 2021، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد تنقّل إلى منطقة بئر مشارقة من ولاية زغوان، بعد "حجز وحدات الحرس الوطني وفريق المراقبة التابع لوزارة التجارة وتنمية الصادرات 30 ألف طن من مادة الحديد مخزنة بغرض المضاربة".

وأكد سعيّد خلال معاينته للكميات المحجوزة من الحديد بحضور آمر الحرس الوطني، أنه "لا مجال للتسامح مع كل من يعمد للتحكم في تزويد السوق والترفيع في الأسعار والتنكيل بقوت التونسيين" وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، مشددًا وفق مقطع أوردته الرئاسة، على أنّه سيتم تعقب "المتورطين في الاحتكار والمضاربة في آلاف الأطنان من الحديد وفي كل المواد، مهما كانوا وأينما كانوا حتى لو حاولوا الهروب"، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حجز 30 ألف طن من الحديد يعيد إلى السطح الجدل الذي أثارته أسعار هذه المادة

النيابة العمومية بزغوان تكشف تفاصيل عملية حجز كمية 30 ألف طن من الحديد

وزارة التجارة: لن يتم الترفيع في سعر بيع حديد البناء في الفترة الحالية