19-أبريل-2024
نقابة الصحفيين التونسيين

نقابة الصحفيين التونسيين تنبه إلى خطورة هذه الممارسات وما يمكن أن تسببه من تأزيم لواقع قطاع الإعلام (حسن مراد/ eyepix group)

الترا تونس -  فريق التحرير

 

عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعة 19 أفريل/نيسان 2024، عن قلقها الشديد على خلفية فتح بحث تحقيقي ضدّ الرئيس السابق المنصف المرزوقي وصاحب قناة خاصة وصحفي بالقناة، على خلفية شكاية تعود لسنة 2022.

نقابة الصحفيين التونسيين تعبّر عن قلقها الشديد على خلفية فتح بحث تحقيقي ضدّ الرئيس السابق المنصف المرزوقي وصاحب قناة خاصة وصحفي بالقناة، على خلفية شكاية تعود لسنة 2022

ويتعلق الأمر بإصدار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة في 15 أفريل/نيسان 2024 بفتح بحث تحقيقي ضد الرئيس السابق المنصف المرزوقي وصاحب قناة "الزيتونة" ساهي الصيد وأحد مقدّمي برامجها "الحسين بن عمر" على خلفية شكاية تقدمت بها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "الهايكا" في حق الممثل القانوني للقناة في ماي/أيار 2022 حول "تداول قناة الزيتونة في الشأن العام دون الحصول على ترخيص قانوني بالنشاط وفق مقتضيات المرسوم 116 المنظم للقطاع السمعي البصري".

وقالت نقابة الصحفيين، في بيان لها، إنّ "الصحفي الحسين بن عمر المقيم بالخارج لم يتلقَّ بعد استدعاءً من الجهات القضائية للمثول أمام باحث البداية، وبالتالي لم تتمكن من الاطلاع على التهم الموجهة له".

نقابة الصحفيين التونسيين: ننبه إلى خطورة هذه الممارسات وما يمكن أن تسببه من تأزيم لواقع قطاع الإعلام وندين الانتقائية التي ينتهجها القضاء في معالجة الشكاوى الواردة عليه من الهايكا

واستغربت النقابة "إثارة التتبع بعد أكثر من سنتين في وضع سياسي متوتر"، منبهة إلى "خطورة هذه الممارسات وما يمكن أن تسببه من تأزيم لواقع قطاع الإعلام"، وفق تقديرها.

وذكرت بأنّ "المرسوم 116 يعطي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري صلاحية تنظيم القطاع السمعي البصري الذي يخضع النشاط فيه للقانون ولكراسات شروط لترخيص مسبق من الهيئات المعنية".

كما أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين "الانتقائية التي ينتهجها القضاء في معالجة الشكاوى الواردة عليه من الهيئة المختصة"، مجددة رفضها أيّ إحالة للصحفيين خارج إطار القانون المنظم لقطاع الإعلام، حسب ما جاء في نص البيان.

 

 

وكان الصحفي بقناة الزيتونة الحسين بن عمر، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، الثلاثاء 16 أفريل/نيسان 2024، أنّ النيابة العمومية قرّرت إحالته على قلم التحقيق على خلفية شكاية من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" بتهمة التحريض، وفق قوله.

وأشار الصحفي إلى أنّ الرئيس السابق هو المنصف المرزوقي، واضعًا على ذمة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والعموم، تسجيلًا لحلقة برنامجه "حصاد 24" التي استضاف فيها الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي والتي أحيل من أجلها، وقال: "أتحدى النيابة العمومية إن كنت وقعت في خطأ مهني وفق معايير الصحافة ومواثيقها" على حد تعبيره. 

وقد عبّر عديد الصحفيين والنشطاء السياسيين عن دعمهم وتضامنهم الكامل مع الصحفي الحسين بن عمر، منددين بتواتر التتبعات في حق الصحفيين على خلفية أعمالهم.

يشار إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تتبّع صحفيين على خلفية أعمالهم الصحفية، إذ أشارت نقابة الصحفيين إلى تواتر إحالة الصحفيين وتتالي محاكماتهم، مشيرة إلى أنهم أصبحوا يواجهون تهمًا ذات طابع إرهابي على خلفية عملهم الصحفي من ذلك إثارة الدعوى في حق زياد الهاني وتوجيه تهم خطيرة له على خلفية علاقته بمصادر معلوماته، وتواصل سجن الصحفية شذى الحاج مبارك بانتظار الجلسة التعقيبية في ملفها، فضلًا عن تتبع الصحفيين أيضًا على معنى قوانين ذات طابع زجري سالب للحرية كتتبع هيثم المكي الذي تم اتهامه في عدة مناسبات بموجب المرسوم 54.


صورة