الترا تونس - فريق التحرير
قالت شبكة تونس الخضراء، في رسالة نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي ووجهتها إلى رئيسة الوزراء نجلاء بودن إن "الوضع البيئي في تونس يمثل أحد أوجه الخطر الداهم الذي تعيش على وقعه البلاد، وبات يتطلب تدخلاً عاجلًا وحازمًا من الحكومة بطريقة متجانسة ومتناسقة بين كل الوزارات".
شددت الشبكة على أهمية تغيير استراتيجية الدولة في مجال التصرف في النفايات من خلال اعتماد مبدأ الوقاية من المصدر
وأكدت، في ذات الرسالة التي نشرت بتاريخ 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ضرورة حل كل ملفات الفساد البيئي ومحاسبة كل من يثبت تورطه ومساهمته فيها، مذكرة "بفضيحة النفايات الإيطالية التي لا تزال تقبع على أرض تونس منذ أكثر من سنة، ما يقيم الدليل على فشل المنظومة القانونية الحالية على مجابهة هذه الآفة التي تهدد حياة التونسيين وترتهن حق الأجيال القادمة في العيش الكريم"، وفق تقديرها.
وفي سياق متصل، شددت الشبكة (تضم مجموعة من النشطاء في المجتمع المدني والمختصين في المجال البيئي) على أهمية تغيير استراتيجية الدولة في مجال التصرف في النفايات من خلال اعتماد مبدأ الوقاية من المصدر، منتقدة خاصة غياب الحوكمة والرقابة علاوة على عدم تطور الإطار القانوني المنظم لهذا القطاع وكذلك عدم تطور التقنيات المعتمدة على مستوى جمع ومعالجة النفايات.
وقد دعت إلى تحويل صلاحيات كل منظومة التصرف في النفايات من جمع وفرز ورسكلة وتثمين ونقل للمصب والتصرف فيه إلى البلديات مع ضرورة تحويل الموارد اللازمة لها حتى تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه إلى جانب تمكين القطاع الخاص من المشاركة في هذه العملية لا سيما من الناحية التقنية.
كما طالبت بالغلق الفوري والنهائي لمصبي برج شاكير وعقارب، "استجابة لحق سكان المنطقتين في حياة كريمة وفي بيئة نظيفة، ووضع خطة لمرحلة ما بعد غلق المصبات"، داعية إلى التدخل الفوري لوضع حد للكارثة البيئية التي تعيش على وقعها مدينة صفاقس منذ أكثر من أسبوعين.
تعرضت الشبكة لضرورة إيجاد حلول عاجلة لتلوث الشريط الساحلي ومن ذلك شريط الضاحية الشمالية
وتعرضت الشبكة لضرورة إيجاد حلول عاجلة لتلوث الشريط الساحلي جراء مختلف مصادر التلوث خاصة تلك التي يتسبب فيها الديوان الوطني للتطهير والتي تزيد من تعرضه لمخاطر التغيرات المناخية، ولعلّ أبرزها ما يحدث في شريط الضاحية الشمالية، وفق تقديرها.
اقرأ/ي أيضًا:
في تونس.. شركة رائدة في مجال البيئة تشتري منك قمامتك المنزلية
متساكنو الضاحية الجنوبية لتونس يحتجّون على حالة الشواطئ عبر تكوين سلسلة بشرية