10-مارس-2023
سجن المرناقية

دخول كل من غازي الشواشي وخيّام التركي وجوهر من مبارك في إضراب جوع وحشي بالسجن

الترا تونس - فريق التحرير

 

دخل عدد من السياسيين الموقوفين في تونس فيما بات يعرف إعلاميًا بقضية "التآمر على أمن الدولة"، الجمعة 10 مارس/آذار 2023، في إضراب جوع وحشي على خلفية ما قالوا إنها "سياسة تنكيل" يتعرضون إليها داخل السجن، وفق ما كشفه عدد من المحامين وأفراد عائلاتهم.

التيار الديمقراطي: غازي الشواشي قرّر الدخول في إضراب جوع وحشي احتجاجًا على عزم السلطة تغييره من الزنزانة كل أسبوعين قصد التنكيل به إضافة إلى سوء المعاملة الذي يتعرض له داخل السجن

وجاء في بلاغ لحزب التيار الديمقراطي أن أمينه العام السابق غازي الشواشي "قرّر الدخول في إضراب جوع وحشي بداية من الجمعة 10 مارس/آذار الجاري احتجاجًا على عزم سلطة الانقلاب تغييره من الزنزانة كل أسبوعين قصد التنكيل به إضافة إلى سوء المعاملة الذي يتعرض له داخل السجن"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

 

 

وقد كشف يوسف الشواشي، ابن غازي الشواشي، في تدوينة له على فيسبوك، أنه "لدى زيارته والده بالسجن، أعلمه أن الأعوان أخبروه بأن هناك تعليمات تقضي بتغييره من الزنزانة الموقوف بها كل أسبوعين ابتداء من الليلة، في إطار سياسة التنكيل به"، وفق تعبيره.

ابن غازي الشواشي يقول إن والده أخبره بأنه لما أبدى رفضه تغيير زنزانته بالسجن ردّ الأعوان بأنهم "مستعدون لتعنيفه من أجل تطبيق التعليمات وهو ما دفعه إلى الدخول في إضراب جوع وحشي"

وأضاف في ذات الصدد أنه "لما أبدى رفضه أخبروه بأنهم مستعدون لتعنيفه من أجل تطبيق التعليمات، وهو ما دفعه إلى الدخول في إضراب جوع وحشي رفضًا لسياسة التنكيل، محملًا الأعوان ومدير سجن المرناقيّة وقاضي التحقيق ووزيرة العدل وقيس سعيّد مسؤولية صحته البدنيّة".

ودعا يوسف الشواشي، في هذا الإطار، كلًا من عمادة المحاماة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب للدفاع عن غازي الشواشي "ضد هذه الهرسلة"، وفق تعبيره.

 

 

وبدورها، أكدت المحامية إسلام حمزة، وهي عضو بهيئة الدفاع عن عدد من الموقوفين في القضية المذكورة، أن الناشط السياسي خيّام التركي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك قد دخلا أيضًا في إضراب جوع وحشي.

المحامية إسلام حمزة: غازي الشواشي وخيام التركي وجوهر بن مبارك يتعرضون للتنكيل من قبل الإدارة السجنية وجميعهم دخلوا في إضراب جوع وحشي

وقالت، في تدوينة لها على فيسبوك: "أعلمكم رسميًّا أنّ الإدارة السجنيّة دخلت على خطّ التّعليمات والتّنكيل"، مشيرة إلى أن "نفس ما وقع مع غازي الشواشي يقع مع خيّام التركي وجوهر بن مبارك، وجميعهم دخلوا في إضراب جوع وحشي".

وختمت المحامية تدوينتها بالقول: "بلادنا بصدد الدخول في منعرج خطير جدًا"، وفق توصيفها.

 

 

يذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أصدر، بين ليلة الجمعة 24 فيفري/شباط ويوم السبت 25 فيفري/شباط 2023، 8 بطاقات إيداع بالسجن فيما بات يعرف إعلاميًا بـ"ملف التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي".

وأفادت المحامية إيناس حراث، في تدوينات متتابعة على صفحتها بفيسبوك، بأن بطاقات الإيداع بالسجن شملت كلًا من الناشط السياسي خيّام التركي ورجل الأعمال كمال اللطيف والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، وكذلك الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والقياديين بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك شيماء عيسى والمحامي رضا بلحاج والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي.

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد.

ومن المعتقلين، محامون وسياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ويتهمهم الرئيس التونسي بـ"التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء ارتفاع الأسعار واحتكار السلع"، وفقه. فيما وجهت إلى عدد آخر من الموقوفين تهم بشبهة "حيازة عملة ومحاولة اجتياز الحدود خلسة".

في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.