14-أغسطس-2023
سمير ديلو

سمير ديلو: تناقضات كبيرة.. لم يكن اسم رياض بالطيب موجودًا في قرار افتتاح البحث

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المحامي سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع عن الوزير الأسبق رياض بالطيب، الاثنين 14 أوت/ أغسطس 2023،خلال ندوة صحفيّة طارئة، عُقدت "لتسليط الضوء على مختلف المستجدّات المتعلّقة بالقضيّة وعلى الوضعية الصحيّة والظروفِ السجنيّة القاسية التي يُعاني منها المعنيّ بالأمر"، أنّ هذه القضية تندرج كغيرها ضمن القضايا السياسية والتي انطلقت من مطار تونس قرطاج الدولي بعد أن استوفى بالطيب كل إجراءات السفر ومرّ إلى قاعة المغادرة، وفقه.

سمير ديلو: اسم رياض بالطيب لم يكن موجودًا ضمن القائمة التي وجه لها الاتهام في قضية "أنستالينغو"، وتم الاستماع إلى أكثر من 100 شخص في هذه القضية دون أن يتم ذكر اسمه أبدًا

وقال ديلو: "تمت كل الإجراءات بشكل تقديري عبر اتصالات هاتفية، رغم أنّ اسمه لم يكن موجودًا ضمن القائمة التي وجه لها الاتهام في قضية (أنستالينغو)، فلم يكن اسمه موجودًا في قرار افتتاح البحث"، مشدّدًا على أنّ "هناك تناقضات كثيرة وبعضها غير مسبوق، فبعض التهم ونصوص الإحالة الموجودة في قرار ختم البحث ليست متطابقة مع تلك الواردة في قرار افتتاح البحث"وفقه.

ولفت ديلو إلى أنّ "بعض المعطيات الرئيسية في تقارير لجنة التحاليل المالية كانت متناقضة مع ما ورد في قرار افتتاح البحث"، مؤكدًا أنه "تم الاستماع إلى أكثر من 100 شخص في قضية (أنستالينغو)، ولم يذكر أي منهم أبدًا رياض بالطيب، بل هي محض استنتاجات من قاضي التحقيق، وأنّ كلّ القضية مبنية على صورة تجمع بالطيب برئيس الحزب الذي ينتمي إليه مع مسؤول سياسي سام أجنبي له علاقات مع الدولة التونسية" وفق المحامي.

سمير ديلو: بعض التهم ونصوص الإحالة الموجودة في قرار ختم البحث ليست متطابقة مع تلك الواردة في قرار افتتاح البحث

أما فيما يتعلق بالجانب الصحي، فقد لفت ديلو إلى أنه "في القضايا السياسية نتحفظ كثيرًا عند الحديث عن الجانب الصحي، كي لا نصرف النظر إلى ظروف الإقامة بدلًا عن عدالة القضية، وكون أنّ السجين السياسي لا يجب أن يكون في ذاك المكان من الأساس"، متحدثًا عن أنّ رياض بالطيب يملك ظرفًا صحيًا خاصًا، إذ يعاني من السكري والقصور الكلوي، بالإضافة إلى أعراض أخرى خطيرة تمت كتابتها في البلاغ ثم وقع حذفها، وفقه.

وكانت هيئة الدفاع عن الناشط السياسي والوزير الأسبق رياض بالطيب (وهو محل إيقاف بسجن المسعدين)، قد أعلنت الخميس 10 أوت/أغسطس 2023، أنّ وضعيّته الصحية قد شهدت تدهورًا متسارعًا.

وأضافت، في بلاغ اطلع عليه "الترا تونس"، أن رياض بالطيب "يعاني من أمراض مزمنة منها السكري وأمراض القلب والشرايين والقصور الكلوي وقد خضع لحمية غذائيّة بتوصية من طبيب السجن لمدة أربعة أشهر قبل أن تقوم إدارة السجن بقطعها تعسّفيًا خلافًا لتوصيات طبيب السجن".

ودعت هيئة الدفاع إدارة السجن إلى احترام التزاماتها القانونية بتوفير الرعاية الصحية للموقوفين تحت إشرافها، منبهة للتدهور الملحوظ لصحة منوّبها من خلال ظهور عدة أعراض خطيرة استوجبت نقله إلى المستشفى، وفق ذات البلاغ.

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتوجه لهم تهم مختلفة من أبرزها "التآمر ضد أمن الدولة".

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة، فيما تلتزم النيابة العمومية والسلطات القضائية الصمت حيال هذه القضايا.