30-أغسطس-2021

دعت الدولة التونسية لاحترام تعهداتها الدولية في هذا الظرف الدقيق وضمان حماية حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين

 

فريق التحرير - الترا تونس

 

عبرت مجموعة من المنظمات والجمعيات التونسية، الاثنين 30 أوت/ أغسطس 2021، في بيان، "عن سخطها إزاء السابقة الخطيرة التي أقدمت عليها الدولة التونسية بتسليم لاجئ متمتع بالحماية الدولية إلى سلطات بلده التي تلاحقه على خلفية مواقفه السياسية"، مطالبة السلطات التونسية بتقديم توضيحات للرأي العام. ويتعلق الأمر باللاجئ الجزائري في تونس سليمان بوفحص.

سليمان بوحفص قدم إلى تونس حيث منحته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صفة اللاجئ تحت عدد 255-15C0059 صالحة إلى سبتمبر 2022

كما دعت ذات الجمعيات والمنظمات، الدولة التونسية لاحترام تعهداتها الدولية في هذا الظرف الدقيق وضمان حماية حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين، معتبرة أن "إقامة علاقات صداقة مع الدولة الصديقة لا ينبغي أن يكون على حساب احترام الالتزامات الدولية التي تحمي اللاجئين وطالبي اللجوء واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية وعدم التسليم ".

ومن المنظمات الموقعة، نذكر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية، جمعية البوصلة، المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، منظمة المادة 19 ومركز تونس لحرية الصحافة.

وذكرت المنظمات الموقعة أنها علمت باختفاء الناشط السياسي الجزائري سليمان بوحفص(54 عامًا) في تونس في ظروف غامضة، حيث أفاد شهود عيان أن سيارات بلوحات منجمية غير معروفة قدمت يوم 25 أوت/ أغسطس 2021 إلى المنزل الذي يقيم فيه الناشط الجزائري واقتادته إلى جهة غير معلومة. 

الحماية الدولية التي تحصل عليها سليمان بوحفص تفرض على السلطات التونسية الموقعة على معاهدة جنيف لسنة 1951 وبروتوكولها لسنة 1967 واتفاقية مناهضة التعذيب عام 1984 عدم إعادته القسرية

وسليمان بوحفص قدم إلى تونس حيث منحته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صفة اللاجئ تحت عدد 255-15C0059 صالحة إلى سبتمبر/ أيلول 2022.

ومع العلم أن الحماية الدولية التي تحصل عليها سليمان بوحفص تفرض على السلطات التونسية الموقعة على معاهدة جنيف لسنة 1951 وبروتوكولها لسنة 1967 واتفاقية مناهضة التعذيب عام 1984 عدم إعادته القسرية.

وكانت وسائل إعلام جزائرية قد ذكرت أن تونس سلمت الناشط ومعتقل الرأي السابق سليمان بوحفص إلى السلطات الجزائرية، "على خلفية متابعته في قضية متعلقة بعلاقته بحركة "الماك" المصنفة في قائمة التنظيمات الإرهابية في الجزائر".

وقد ورد في مقال لموقع "انترلاين الجزائر" أن "سليمان بوحفص أعتقل في تونس في 25 أوت/ أغسطس الجاري ووصل إلى الجزائر العاصمة ليلة 27 إلى 28 من الشهر نفسه".

وذكر  ذات المقال أن المعني موجود حاليًا "كموقوف تحت النظر في مقر الشرطة المركزي بالعاصمة للتحقيق معه في انتظار تقديمه أمام نيابة محكمة سيدي امحمد"، ويجري التحقيق معه حول "علاقته بحركة الماك ومؤسسها فرحات مهني"، الذي تربطه صلة قوية بهذا الأخير و"اتصالات دائمة لتبادل المعلومات حول تطور الأوضاع بمنطقة القبائل"، وفق الموقع الجزائري.

تلتزم السلطات التونسية الصمت رغم تواتر الأخبار حول تسليم الناشط الجزائري، وهو اللاجئ في تونس منذ فترة، إضافة إلى تتالي الأصوات المنددة والمتسائلة من النشطاء التونسيين 

وقد أكد الصحفي الجزائري المقيم في تونس عثمان لحياني، في مداخلة على إذاعة شمس التونسية، الاثنين 30 أوت/ أغسطس 2021، "قيام تونس بتسليم الناشط السياسي اللاجئ على أراضيها سليمان بوحفص إلى الجزائر".

وأضاف الصحفي الجزائري أن "تسليم بوحفص يعطي فكرة على وجود مستوى تعاون أمني وقضائي بين البلدين وهو ما يحيل على أن تسليم رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي إلى تونس وارد جدًا"، وفق تقديره.

في المقابل، تلتزم السلطات التونسية الصمت رغم تواتر الأخبار حول تسليم الناشط الجزائري، وهو اللاجئ في تونس منذ فترة، إضافة إلى تتالي الأصوات المنددة والمتسائلة من النشطاء على منصات التواصل تونسيًا.

اقرأ/ي أيضًا:

وسائل إعلام جزائرية: تونس تسلم عضوًا من حركة "الماك" الانفصالية إلى الجزائر

وسائل إعلام جزائرية: إيقاف نبيل وغازي القروي في الجزائر

ثالث اتصال بين الرئيسين التونسي والجزائري منذ 25 جويلية