الترا تونس - فريق التحرير

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في اتصال جمعه مساء الثلاثاء 11 ماي/آيار 2021 برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، أن أكبر خطر يتهدد الحق الفلسطيني هو ثقافة الهزيمة والاستسلام، داعيًا إلى وحدة الصف الداخلي خدمة لمصلحة القضية الفلسطينية العادلة، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.

وأكّد سعيّد، بالمناسبة، أن موقف تونس من العدوان على القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هو موقف يتجاوز التنديد والشجب المعهودين وما إلى ذلك من العبارات التي مجّها أحرار الأمة وكل الأحرار في العالم بل هو تحية لصمود الشعب الفلسطيني.

وذكّر رئيس الجمهورية بأن تونس لن تدخر جهدًا للوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لاسترجاع حقهم المسلوب والذي لا يمكن أن يكون موضوع صفقات أو أن يسقط بالتقادم مهما اشتدّ الظلم والعدوان، وفق ما ورد في نص البلاغ.

سعيّد:  موقف تونس من العدوان على القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هو موقف يتجاوز التنديد والشجب المعهودين

ومن جانبه، أطلع إسماعيل هنية رئيس الجمهورية على تطور الأوضاع في القدس وفي قطاع غزة وعلى صمود الشعب الفلسطيني ضد اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم للمصلّين، حسب ما جاء في البلاغ.

اقرأ/ي أيضًا:  تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.. مبادرات متعددة والتفعيل غائب في تونس

يأتي ذلك إبان ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلّة مؤخرًا من تصعيد خطير في ممارسات جيش الاحتلال والانتهاكات المتتالية لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداءات على الفلسطينيين وتمدد سياسات الكيان التوسعية الاستيطانية من خلال هدم وانتزاع البيوت وتهجير العائلات الفلسطينية وعمليّات الطرد الأخيرة في حي الشيخ جراح وغيره.

وكانت وزارة الخارجية التونسية، قد أدانت السبت 8 ماي/ آيار 2021، بشدة اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى ومهاجمتها للمصلين الفلسطينيين العزل، داعية المجتمع الدولي إلى حمل قوات الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، والتي لن تسقط بالتقادم، بما في ذلك حقه في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف. 

وجددت دعوتها للمجتمع الدولي للتسريع بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الأبي ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة.

كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى حمل قوات الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، والتي لن تسقط بالتقادم، بما في ذلك حقه في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف، وفق ما ورد في ذات البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد خلال اتصال مع عباس: "الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم"

اتفاق تونسي-تركي على توحيد الجهود دوليًا وإقليميًا لنصرة الشعب الفلسطيني