19-فبراير-2024
أدوية

قائمة تضمّ قرابة 280 دواء ستشهد أسعارها ارتفاعًا (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لصناعة الأدوية طارق الحمامي، الاثنين 19 فيفري/شباط 2024، إنّ قائمة تضمّ قرابة 280 دواء ستشهد أسعارها ارتفاعًا قريبًا.

وأوضح الحمامي، في مداخلة له على إذاعة "إكسبرس" (محلية)، أنّ الأسعار الأصلية للأدوية المعنية بالزيادة لا تتجاوز الـ5 دينارات، وستتراوح هذه الزيادات بين 500 مليم و1500 مليم كحدٍّ أقصى، وفقة.

رئيس غرفة صناعة الأدوية:  الأسعار الأصلية للأدوية المعنية بالزيادة لا تتجاوز الـ5 دينارات، وستتراوح هذه الزيادات بين 500 مليم و1500 مليم كحدٍّ أقصى

وبخصوص إطار هذه الزيادات، قال طارق الحمامي إنّ "وزارة التجارة هي التي تحدد أسعار الأدوية بالتشاور مع وزارة الصحة"، على حد قوله.

وأشار رئيس غرفة صناعة الأدوية إلى أنّ آخر زيادة شملت الأدوية المصنعة محليًا كانت في جوان/يونيو 2021، معتبرًا أنّ مرور 3 سنوات دون إضفاء زيادات فترة طويلة جدًا، حسب تقديراته.

واستدرك قائلًا إنّ الزيادة التي تم إقرارها سنة 2021 لم تشمل جميع الأصناف من الأدوية، موضحًا انّ هناك عديد الأصناف التي مرّ على آخر زيادة عرفتها 5 أو 6 أو حتى 7 سنوات، وفقه.

رئيس غرفة صناعة الأدوية: آخر زيادة شملت الأدوية المصنعة محليًا كانت في جوان 2021 ولم تشمل جميع الأدوية..  من غير المعقول أن تمرّ سنوات طوال دون إقرار زيادات في ظلّ ارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل كبير جدًا

وعلّق رئيس غرفة صناعة الأدوية قائلًا، في هذا الصدد، إنه من غير المعقول أن تمرّ سنوات طوال دون إقرار زيادات في أسعار الأدوية المصنعة محليًا، في ظلّ ارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل كبير جدًا، وغلاء أسعار المواد الأولية.

وتابع في ذات السياق أنه "في ظل الظروف الصعبة، عديد الأصناف يقع تصنيعها بالخسارة، مقابل مردودية ضعيفة جدًا وصعوبات مالية يواجهها عديد المصنعين، لأن الأسعار لم تعد تغطي كلفة إنتاج عديد أصناف الأدوية المصنعة محليًا"، وفق ما صرّح به.

رئيس غرفة صناعة الأدوية: عديد الأصناف من الأدوية يقع تصنيعها بالخسارة مقابل مردودية ضعيفة جدًا وصعوبات مالية يواجهها عديد المصنعين لأن الأسعار لم تعد تغطي كلفة إنتاج عديد أصناف الأدوية

وذكر الحمامي أنّ "70% من كميات الأدوية المستهلكة في تونس مصنّعة محليًا"، معقبًا أنّ "الأدوية المصنعة محليًا تظلّ أقل سعرًا بكثير من الأدوية الموردة من الخارج"، وفقه.

يذكر أنّ الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية مهدي الدريدي كان قد أكد،  الجمعة 9 فيفري/شباط 2024، أنّ الصيدلية المركزية تمر بصعوبات مالية تحول دون تمكنها من توفير مخزون من الأدوية يكفي لفترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وفقه.

وأضاف الدريدي، في مداخلة له على الإذاعة الوطنية (عمومية)، أنّ نقص الأدوية في تونس سببه غلاء وشحّ المواد الأولية التي يتم استخدامها في صناعة الأدوية، مؤكدًا أنّ غلاء المواد الأولية في الصناعات الدوائية جعل مصنّعي الأدوية في تونس يعيشون بدورهم صعوبات مالية، وهو ما أثر أيضًا على إنتاج الأدوية داخليًا، حسب تصريحه.