24-فبراير-2023
رضا بلحاج.

فيما يعرف بملف "التآمر على أمن الدولة" الذي تمت على أساسه سلسلة من الاعتقالات خلال الأيام الماضية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المحامي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني المعارضة، رضا بلحاج، الجمعة 24 فيفري/شباط 2023، بأنه اكتشف أن اسمه واسم المحامي غازي الشواشي قد وردا في قرار الإحالة على البحث فيما يعرف بملف "التآمر على أمن الدولة" الذي تمت على أساسه سلسلة من الاعتقالات خلال الأيام الماضية، معقبًا أنه بذلك لا يمكنهما أن ينوبا المتهمين الموقوفين.

رضا بلحاج: ورد اسمي واسم غازي الشواشي بقرار الإحالة وبالتالي ليس بإمكاننا أن ننوب عن المتهمين الموقوفين وسيتم سماعنا في حالة سراح

وأضاف بلحاج، في تصريح لإذاعة "ديوان" (محلية)، أن اسميهما وردا مع 3 أو 4 أسماء أخرى في الملف، مشيرًا إلى أنه سيتم سماعهما في حالة سراح، ولافتًا إلى أنه لم يتم إعلام فرع المحامين بتونس بذلك بعد.

وأشار المحامي إلى أنه تم استجلاب أغلب المتهمين في الملف المذكور للاستماع إليهم على غرار رجل الأعمال كمال اللطيف والناشط السياسي خيام التركي والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي والمدير العام بإذاعة "موزاييك" وغيرهم، ما عدا المحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي الذي أُفرد بتحقيق بمفرده، على حد قوله.

ورجح المحامي رضا بلحاج أن الاستنطاقات للمتهمين ستتواصل لساعات طويلة وقد يمتد ذلك إلى الغد للإعلان عن قرار حاكم التحقيق نظرًا للعدد الكبير للمتهمين ولأهمية التهم الموجهة، وفقه.

رضا بلحاج: الاستنطاقات للمتهمين ستتواصل لساعات طويلة وقد يمتد ذلك إلى السبت للإعلان عن قرار حاكم التحقيق نظرًا للعدد الكبير للمتهمين ولأهمية التهم الموجهة

يشار إلى أن السلطات في تونس انطلقت مؤخرًا في حملة من الاعتقالات شملت نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري والقيادي السابق في الحركة عبد الحميد الجلاصي. كما شملت رجل الأعمال البارز كمال اللطيّف والناشط السياسي خيّام التركي ومدير إذاعة موزاييك الخاصة نور الدين بوطار وقاضيين اثنين وشخصيات أخرى.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، ولا تزال التهم فيها ضبابية في ظل تواصل صمت النيابة العمومية والقضاء، فيما اتهم الرئيس التونسي المشمولين بالإيقافات بشكل عام بكونهم "إرهابيون" و"بالتآمر على أمن الدولة والتلاعب بأسعار المواد الغذائية لإثارة التوتر الاجتماعي"، وفقه.