01-نوفمبر-2023
رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان فلسطين

رابطة حقوق الإنسان في تونس تدعو إلى رفع الحصار المفروض على غزة (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

توجّهت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الثلاثاء 31 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، برسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي للتعبير عن سخطها واستنكارها إزاء حملة الإبادة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يقترفها الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني ممّا أسفر عن أكثر من 8000 شهيد و20.000 جريح وعشرات الآلاف من المشرّدين، وفقها.

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: ندعو إلى إدانة قوية وصريحة للمجازر التي يرتكبها الكيان المحتل في فلسطين وخاصة في غزة

وذكّرت الرابطة بأنها "منظّمة ملتزمة منذ عقود بتعزيز العدالة وحقوق الإنسان وبحق الشعوب في تقرير مصيرها، وأنها تحصّلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2015 ضمن أعضاء الرباعي الراعي للحوار الوطني، مطلق نداءً إلى كلّ هياكل المجتمع الدولي من أجل تحرك عاجل لوقف فوري لهذا العدوان، ومنادية بـ:

  • إدانة قوية وصريحة للمجازر التي يرتكبها الكيان المحتل في فلسطين وخاصة في غزة.
  • اتخاذ إجراءات فعالة لوقف العدوان، ورفع الحصار المفروض على غزة، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للسكان.
  • إدانة الدول والجهات التي دعمت أو سهلت العدوان على الشعب الفلسطيني.
  • الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في الحرية ومقاومة الاحتلال.
  • إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني.

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: ندعو إلى إدانة الدول والجهات التي دعمت أو سهلت العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب

وسجّلت الرابطة أنّنا نشهد منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول، "تصعيدًا غير مسبوق للعنف والقمع الذي يمارسه الكيان المحتل، والذي يتصرف علنًا كنظام إبادة عنصري". 

وقالت الرابطة في بيانها إن "هذه الحملة العسكرية الوحشية غير المسبوقة، تمس من جوهر المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، حيث تستخدم الأسلحة المحظورة بدون رادع، وتُداس الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بدعم عسكري وسياسي غير مشروط من بعض الدول، وهو ما يعزز إفلات الجناة من العقاب ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني".

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: قرار الجمعية العامة الداعي إلى هدنة إنسانية وفورية، لم يثن الكيان المحتل عن تكثيف المجازر وتشديد الحصار

واعتبرت الرابطة أنّ ما وصفته بالتقاعس الدولي وتردّد منظمة الأمم المتحدة في مواجهة هذه المأساة "ليس فقط غير مفهوم، ولكنه مرفوض رفضًا قطعيًا، فمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الموكول إليه حفظ السلام والأمن الدوليين، يبدو اليوم عاجزًا وفاقد الإرادة للتصرف وفقًا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة". 

ولفتت الرابطة إلى أنّ حتى القرار الصادر عن الجمعية العامّة الداعي إلى هدنة إنسانية وفورية، لم يثن الكيان المحتل عن تكثيف المجازر وتشديد الحصار سعيًا إلى إبادة أو تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.

وشدّدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على أنّ وضعية الطوارئ الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين المستمرة تتطلب تحرّكا فورياً وحازمًا، وقالت في بيانها: "واثقون من أن زخم التضامن الدولي يمكن أن يحدث التغيير ويحقق العدالة".

 

 

وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية، لليوم الـ26 على التوالي، استهداف المدنيين في قطاع غزة وارتكاب المجازر بحقهم، حيث ارتكب جيش الاحتلال، بعد ظهر الثلاثاء، مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وجرح 400 شخص معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير حي كامل.


 

صورة


ومنذ ليل الثلاثاء وحتى صباح اليوم، الأربعاء، استهدفت مدفعية الاحتلال وطيرانه مناطق متفرقة في القطاع، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات جراء قصف الاحتلال منزلًا غرب بلدة جباليا شمال القطاع.

ونقلت الوكالة عن مراسلها في غزة وصول 8 شهداء وعدد من الإصابات إلى المستشفى الإندونيسي بعد استهداف الاحتلال منزلًا في (بلوك 2) بمخيم جباليا. وأضافت أن عدة شهداء ارتقوا في قصف منزل غرب مسجد الدعوة في مخيم النصيرات وسط القطاع.