03-يوليو-2023
العياشي الهمامي

العياشي الهمامي: هناك غموض يكتنف موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة في تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر المحامي والناشط السياسي العياشي الهمامي، الاثنين 3 جويلية/ يوليو 2023، أن هناك غموضًا فيما يتعلق بموضوع الانتخابات الرئاسية التي من المفروض أن تُجرى سنة 2024 في تونس.

العياشي الهمامي: هناك غموض تام فيما يخص الانتخابات الرئاسية وأعتقد أن قيس سعيّد لن يسمح بإجراء انتخابات لا تتوفر فيها ضمانات فوزه فيها مهما كان الأمر

وقال الهمامي، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش ندوة صحفية للاتلاف المدني للدفاع عن العدالة الانتقالية بمناسبة الذكرى الثالثة لنشر التقرير الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية (الجريدة الرسمية)، إنه "لو كنا نعيش اليوم في دولة ديمقراطية، لكان من المفترض أن يكون موضوع الانتخابات الرئاسية رئيسيًا على المستوى الإعلامي وعلى مستوى النقاشات في الساحات العامة وبين المواطنين والنخب السياسية، لكن ذلك غير موجود".

وتابع قائلًا: "هناك غموض تام فيما يخص الانتخابات الرئاسية، وأعتقد أن الرئيس التونسي قيس سعيّد لن يسمح بإجراء انتخابات لا تتوفر فيها ضمانات فوزه فيها مهما كان الأمر، وهو ما عبر عنه بطريقة غير مباشرة عندما سبق أن صرّح بأنه لن يسلم السلطة إلا للوطنيين لأنه يحتكر مفهوم الوطنية"، وفق تعبيره.

العياشي الهمامي: نحن اليوم في صراع مع سلطة الانقلاب على عدة واجهات على غرار القضايا السياسية المفبركة ضد المعارضين السياسيين والفشل الاقتصادي الذي تعيشه تونس بسبب السياسة العشوائية التي تعتمدها السلطة

ويرى العياشي الهمامي أن "الانتخابات الرئاسية هي رهان للصراع من أجل توفير شروطها التي إن لم تتوفر سيقاطعها أحرار تونس ولن يقبلوا أن تكون هناك مهازل أخرى"، وفق توصيفه.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد علّق، في 6 أفريل/نيسان 2023، في رده عن سؤال عن تنظيم انتخابات رئاسية في موعدها في سنة 2024 وإمكانية ترشحه لها  على هامش زيارة أداها إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة: "بالطبع ستكون هناك انتخابات.. الشعب هو الفيصل، ترشحي سابق لأوانه.. لا أشعر أني في منافسة مع أي كان.. القضية قضية مشروع وليس أشخاص.. المهم أن نؤسس للمستقبل ولا تكون هناك انتكاسات"، وفق تعبيره. وقال أيضًا "أتحمّل المسؤولية ولن أتخلّى عنها.. لست مستعدًا لأن أسلّم وطني لمن لا وطنية له"، وفقه.

العياشي الهمامي: العدالة الانتقالية تعرضت لنوع من التشويه عن طريق ما سمّاهما قيس سعيّد بلجنة الصلح الجزائي ومؤسسة فداء  التي تخلو من أي إضافة أو استجابة حقيقية لموضوع العدالة الانتقالية

وعلى صعيد آخر، قال العياشي الهمامي: "نحن اليوم في صراع مع سلطة الانقلاب على عدة واجهات، على غرار القضايا السياسية المفبركة ضد المعارضين السياسيين، والفشل الاقتصادي الذي تعيشه تونس بسبب السياسة العشوائية التي تعتمدها السلطة، وكذلك في موضوع العدالة الانتقالية الذي تعرّض إلى نوع من التشويه عن طريق ما سمّاهما سعيّد بلجنة الصلح الجزائي ومؤسسة فداء  التي تخلو من أي إضافة أو استجابة حقيقية لموضوع العدالة الانتقالية"، على حد تصوره.

واعتبر أنّ "قيس سعيّد استغل الأزمة في تونس ليختطف كل مؤسسات الدولة، بما فيها موضوع العدالة الانتقالية الذي حيّده"، مطالبًا بـ"احترام توصيات تقرير العدالة الانتقالية وتفعيل الدوائر المختصة واحترام الإجراءات وخاصة إلزام المدعوين المحاسبين للوقوف أمام هذه الدوائر".