الترا تونس - فريق التحرير
أفاد رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا طارق العلوي، الاثنين 28 فيفري/ شباط 2022، أنّ الجمعية تتواصل مع التونسيين العالقين بالحرب الروسية الأوكرانية، وقال: "الحالة صعبة، وأفراد الجالية يعيشون الرعب والتوتر، وهناك من التونسيين من لم نقدر على التواصل معهم لأنهم في المناطق التي حاصرتها روسيا".
رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا: أفراد الجالية يعيشون الرعب والتوتر، وهناك من التونسيين من لم نقدر على التواصل معهم لأنهم في المناطق التي حاصرتها روسيا
وتابع العلوي في مداخلة له بإذاعة "شمس أف أم"، أنّ "صيحات فزع ونداءات استغاثة ترسلها الجالية التونسية بأوكرانيا، خاصة وأنّ الكثير منهم يعيشون تحت القصف وغير قادرين على الخروج من الأنفاق الموجودين بها"، مشيرًا إلى عدم تمكّن الجمعية من إجلاء بعض التونسيين من العاصمة كييف.
وقال العلوي: "هناك بين 52 و60 شخصًا في كييف لم يتمكنوا من مغادرة المدينة، ونحن في طريقنا لمحاولة إجلاء 40 تونسيًا تقريبًا إلى الحدود الرومانية".
وأضاف رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا أنّ "اكتظاظًا شديدًا تعرفه المعابر الحدودية مع غياب مآوٍ يبيتون فيها ليلًا وسط برودة شديدة للطقس، فضلًا عن ارتفاع كلفة النقل التي وصلت إلى 500 دولار للشخص الواحد، بما يعني استحالة توفّر مبالغ التنقل لعائلة مكونة مثلًا من ثلاثة أو أربعة أفراد" وفقه.
رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا: اكتظاظ شديد تعرفه المعابر الحدودية مع غياب أماكن تأوي التونسيين ليلًا وسط برودة شديدة للطقس، فضلًا عن ارتفاع كلفة النقل التي وصلت إلى 500 دولار للشخص الواحد
وقال العلوي إنّ حوالي 100 تونسيًا وصلوا رومانيا، وهناك 200 آخرين في طريقهم لذلك، بالإضافة إلى وصول حوالي 250 تونسيًا إلى الحدود الأوكرانية البولونية، لافتًا إلى ضرورة الدعم المالي وقال: "المساندة الوحيدة الممكنة في هذه الحرب هي الدعم المادي"، معتبرًا أنّ منظمات إنسانية دولية كالهلال الأحمر لم تقم بدورها كما يجب، وفقه.
وكان وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، قد أكد إثر استقباله من طرف الرئيس التونسي قيس سعيّد، أنّه سيقع توفير "جسر جوي عسكري ومدني لإجلاء التونسيين العالقين بأوكرانيا حسب الحاجة والتدفقات، وذلك ابتداء من مساء الأحد 27 فيفري/ شباط 2022، إذ ستكون لدينا قائمات بالأشخاص الذين وصلوا إلى رومانيا أو بولونيا" وفقه.
وأوضح عثمان الجرندي أنّ هناك خلية أزمة صلب الوزارة تعمل على تنسيق اتصالات مع مختلف المنظمات الدولية المعنية بهذه الأمور الإنسانية لإجلاء التونسيين عبر المسالك التي يرونها آمنة في أوكرانيا، وفقه.
اقرأ/ي أيضًا: