الترا تونس - فريق التحرير  

أكد رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الطيب البياحي الخميس 9 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بمناسبة انطلاق أيام المؤسسة في دورتها 35، بخصوص الذهاب إلى نادي باريس، أنّه "أكثر من مطروح، فهو وارد" على حد تعبيره، وقال: "نادي باريس المكون من المؤسسات العمومية الدولية سيدعو تونس للاستفسار حول وضعيتها المالية، وإذا رفضنا ذلك فمن الممكن أن تقع عقلة على طائراتنا ورصيد البنك المركزي في البنوك الأجنبية فضلًا عن بيع السفارات" حسب قوله.

رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات: التجاذبات التي كانت تعطّل المضيّ في الإصلاحات سابقًا غائبة الآن، ويجب الذهاب فيها مادامت كل السلط بحوزة رئيس الدولة حاليًا

وأشار رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات إلى أنّ الديون الخارجية في 2020، وفق البنك الدولي هي حوالي 41 مليار دولار، والمتوقع أن تبلغ في 2021، 45 مليار دولار، وفي المقابل، الناتج الخام في تونس 35 مليار دولار، ولسد هذا الفارق نحتاج بين 6 و7% نسبة نمو، وبالتالي هي حالة صعبة جدًا، وتساءل: "كيف سنواجه الجهات المانحة؟".

وقال البياحي لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم"، بخصوص اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية الثلاثاء، بقصر قرطاج، إنّ سعيّد أعطى الطمأنينة لرؤساء المؤسسات والمستثمرين الذين يقع على عاتقهم كل الثقل، والذين تعرضوا لشيطنة في الفترة الأخيرة وفق قوله.

رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات: الوقت السياسي يتحكم فيه رئيس الجمهورية، لكن الوقت الاقتصادي حارق ولا ينتظر

وأضاف البياحي: "هناك وقت سياسي ووقت اقتصادي، الأول يتحكم فيه رئيس الجمهورية، لكن الثاني حارق ولا ينتظر، والفاعلون الاقتصاديون على جمر، فأمام تونس التزامات داخلية وخارجية يجب أن تفي بها"، وأشار إلى غياب التجاذبات التي كانت تعطّل المضيّ في الإصلاحات سابقًا، لكن يجب الذهاب فيها مادامت كل السلط بحوزة رئيس الدولة حاليًا وفق وصفه.

وشدّد البياحي على أنّ الدولة أحد المسؤولين الكبار في الاقتصاد الريعي، وقال: "الدولة راعية للاقتصاد الريعي وعليها أن تحرّر القيود، عبر حلّ مشكلة الرخص مثلًا، بالإضافة إلى الذهاب في الرقمنة فهي تحل تقريبًا 40% من المشاكل" وفقه.

اقرأ/ي أيضًا:

تراجع نوايا الاستثمار بنسبة 20 % إلى حدود نوفمبر 2021

سعيدان: لسبب سياسي بالأساس.. محادثاتنا مع صندوق النقد الدولي متوقفة تمامًا