15-ديسمبر-2020

بسبب إصابة وزير المالية بفيروس كورونا

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

ألغى رئيس الحكومة هشام المشيشي، الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2020، زيارته إلى إيطاليا، والتي كانت مبرمجة لليوم، وذلك بسبب إصابة وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي بفيروس كورونا، والذي كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الحكومة خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا، وفق تصريح مدير ديوان رئيس الحكومة معز لدين الله المقدم لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

وأضاف مدير ديوان رئيس الحكومة، في ذات التصريح، أن "التحاليل المجراة بباريس قبل التوجه إلى إيطاليا كانت موجبة بالنسبة لوزير المالية، فيما كانت سالبة لبقية الوفد، وهو ما أدى لإلغاء الرحلة".

مدير ديوان رئيس الحكومة: "التحاليل المجراة بباريس قبل التوجه إلى إيطاليا كانت موجبة بالنسبة لوزير المالية، فيما كانت سالبة لبقية الوفد، وهو ما أدى لإلغاء الرحلة"

ومن المنتظر أن يعود رئيس الحكومة هشام المشيشي، اليوم الثلاثاء، إلى تونس بعد أن أنهى زيارته إلى فرنسا.

يُذكر أن رئيس الحكومة كان قد تحادث، الاثنين 14 ديسمبر/ كانون الأول 2020، بقصر ماتينيون بباريس مع الوزير الأول الفرنسي جان كاستكس. وتناول اللقاء سبل تدعيم العلاقات التونسية الفرنسية والإعداد للدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون والذي سينعقد في مارس/آذار 2021 ويترأسها كل من رئيس الحكومة والوزير الأول الفرنسي، وفق بيان لرئاسة الحكومة التونسية.

كما طرح الجانبان، خلال اللقاء، مسألة التعاون في مجال الهجرة وتسهيل الإقامة والتنقل للطلبة بين تونس وفرنسا خصوصًا بعد الصعوبات التي تم تسجيلها مؤخرًا في علاقة بانتشار فيروس كورونا.

ونوٌه رئيس الحكومة "بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة العمل على مزيد تدعيمها وتطويرها بما يضمن مصلحة الشعبين كما أهاب بدعم فرنسا لبلادنا ووقوفها إلى جانب بلادنا في مواجهة التحديات التي تواجهها تونس في مسار الانتقال الديمقراطي وإرساء دولة الحريات والحقوق"، وفق ذات البيان.

الوزير الأول الفرنسي: تأكيد المكانة الهامة التي تحظى بها تونس كشريك أساسي لبلاده وتطلع فرنسا لتطوير هذه العلاقة مع تونس عبر مضاعفة الاستثمارات الفرنسية وتطوير التبادل التجاري

أما في المجال الاقتصادي، فقد عبر رئيس الحكومة عن تطلعه لمزيد العمل على مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس، وتطوير تركيز المؤسسات الفرنسية خاصة بعد تداعيات انتشار فيروس كورونا على اقتصاد البلدين.

وأكد رئيس الحكومة استعداد تونس لاستقبال المواعيد الهامة القادمة، ومن أبرزها الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون والدورة 18 للقمة الفرنكفونية التي ستنعقد في جزيرة جربة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. 

من جانبه، أكد الوزير الأول الفرنسي على المكانة الهامة التي تحظى بها تونس كشريك أساسي لبلاده وتطلع فرنسا لتطوير هذه العلاقة مع تونس عبر مضاعفة الاستثمارات الفرنسية وتطوير التبادل التجاري، وفق بيان رئاسة الحكومة.

وفي مسألة الهجرة، أكد جون كاستكس "تفهم الجانب الفرنسي لمسألة الهجرة غير النظامية وأن المقاربة التي يجب انتهاجها في هذا المجال تقوم على التنمية المتضامنة وتدعيم الاستثمار والتعاون". وشدد الوزير الأول الفرنسي على تقارب وجهات النظر بين بلاده وتونس في أغلب القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة المسألة الليبية.

مع العلم أن رئيس الحكومة هشام المشيشي كان من المنتظر أن يقوم بزيارة عمل تشمل فرنسا وإيطاليا في الفترة بين السبت 12 ديسمبر/ كانون الأول وإلى غاية يوم الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2020.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التعاون الاقتصادي والهجرة غير النظامية.. محاور لقاء المشيشي مع كاستكس

انطلاقًا من اليوم.. المشيشي في زيارة رسمية إلى فرنسا وإيطاليا