23-يوليو-2020

أكد أن الإسلام السياسي هو الخصم الرئيسي للقوى الديمقراطية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الناشط السياسي، أحمد نجيب الشابي، في تدوينة نشرها بصفحته الرسمية، الخميس 23 جويلية/ يوليو 2020، أن الوضع السياسي يعرف تعقيدات متزايدة ومطردة ومتسارعة باتت تهدّد السلم الأهلي في البلاد.

واعتبر نجيب الشابي أن الإسلام السياسي، متمثلًا بحركة النهضة، مسؤول عن الأزمة السياسية المزمنة منذ سنة 2011، مبينًا أنه صادر الدولة وأخضعها إلى المحاصصات الحزبية، وأنه المسؤول الرئيسي عن الإخفاقات الحكومية المتتالية، وهو "المسؤول في سعييه للاستئثار بالدولة، عن شق الأحزاب السياسية التي شاركته الحكم، وهو بذلك المسؤول على إرباك الدولة وشلّ مؤسساتها، وهو الذي يسعى إلى جرّ تونس إلى أتون الحرب الليبية، مدفوعًا في ذلك بانتماءاته العقائدية ومصالحه الفئوية".

أحمد نجيب الشابي: مسار الصراع مع الإسلام السياسي محكوم بأهداف وضوابط

وأضاف أن الإسلام السياسي هو الخصم الرئيسي للقوى الديمقراطية، مبرزًا أن نجاح المسار الديمقراطي واستئناف تونس لمسيرتها التنموية يتوقف على تحجيم دوره، ومستدركًا بالقول إن التصدي للإسلام السياسي ومقوماته وإسقاط نظامه لا يكون بأي طريقة كانت.

وأوضح أن مسار الصراع مع الإسلام السياسي محكوم بأهداف وضوابط، مشيرًا إلى أن أهدافه الحفاظ على الحرية وعلى تعايش جميع أبناء الوطن الواحد في كنف السلم والدستور والدولة المدنية، ومضيفًا أن ضوابطه تقتضي التمسك بنهج العمل المؤسساتي والاحتكام إلى نتائج الصندوق والتقيد بقواعد العمل الديمقراطي.

وأكد الشابي، في المقابل، أنه ليس من مسوغات مقاومة الإسلام السياسي شلّ مؤسسات الدولة عن طريق اعتصامات تنال من حرية العمل وتشل دواليب الدولة، وليس من مسوغاته استعراض القوة العسكرية والأمنية والتهديد بها، وليس من مسوغات مقاومة الإسلام السياسي أن ينتقم طرف حكومي من خصمه السياسي دون وجه قانوني، خصوصًا بعد أن فقد كل صلاحية للقيام بذلك. كما أكد أنه ليس من مسوغات الصراع ضد الإسلام السياسي أن يتزعم رئيس الدولة هذا الصراع.

واعتبر أحمد نجيب الشابي أن مقاومة الإسلام السياسي تقتضي قيام أوسع جبهة سياسية على أرضية ديمقراطية واجتماعية، إلى جانب تحرير الدولة من أخطبوطه وتحرير القضاء، والعمل على قيام حكومة ذات كفاءة متحررة من ابتزاز الأحزاب وملتزمة ببرنامج إنقاذ يصوغه مؤتمر وطني للإنقاذ، تدعو إليه منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والكفاءات الوطنية، من كل الاختصاصات والقوى السياسية، بحضور ومشاركة الأطراف الحاكمة.

وشدد نجيب الشابي على أن عقد هذا المؤتمر دون توان هو السبيل الأوحد للحفاظ على الاستقرار السياسي وفتح باب النهوض الاقتصادي.

ودعا الشابي كافة المواطنين من كل الفئات ونخبهم على وجه الخصوص، إلى أن ينؤوا بأنفسهم عن الصراع الدائر بين أجنحة الحكم، "فهو صراع من أجل النفوذ والوطن منه براء"، مطالبًا إياهم بالتعقل والتسلّح بالصبر وبسلوك الطريق الصعبة والطويلة، طريق العمل السلمي والدستوري والمؤسساتي، والتهيؤ لمختلف الاستحقاقات جهويًا ومحليًا ووطنيًا، لإحداث التغيير من خلال صندوق الاقتراع.

كما دعا إلى النضال من أجل مؤتمر وطني عاجل للإنقاذ يصوغ برنامجًا وطنيًا للإنقاذ، تلتزم بتنفيذه حكومة إنقاذ محدودة العدد قائمة على الكفاءة متحررة من قبضة الأحزاب ومسنودة من قبل الرأي العام المجند حول مؤسساته المدنية والسياسية الوطنية.

نداء الى جميع التونسيين من أجل لتعقل يعرف الوضع السياسي تعقيدات متزايدة، مطردة ومتسارعة، باتت تهدد السلم الأهلي في...

Posted by ‎Ahmed Nejib Chebbi - أحمد نجيب الشابي‎ on Thursday, July 23, 2020

 

اقرأ/ي أيضًا:

الاتحاد الشعبي الجمهوري يرشح لطفي المرايحي لرئاسة الحكومة

مكتب البرلمان: إلحاق إمضاءات نواب الدستوري الحر إلى لائحة سحب الثقة