13-أبريل-2022
حزب العمال القايدي

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدان حزب العمال، الأربعاء 13 أفريل/نيسان 2022، "التعاطي مع الشأن الوطني بتفاصيله مع الجهات والقوى الخارجية من طرف الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس البرلمان المنحلّ راشد الغنوشي، في الوقت الذي يصادر فيه حق التونسيين في النقاش العام وخاصة في وسائل الإعلام التي تتعرض إلى الضغط والتدجين".

حزب العمال ينبه من "خطورة المسار الذي يعمل سعيّد على فرضه سواء من جهة العودة إلى الحكم الفردي المطلق من بوابة النظام الرّئاسوي، أو من جهة نظام الاقتراع على الأفراد"

وانتقد، في بيان له، تصريح سعيّد للوفود الأجنبية بأن الحوار الوطني قد انطلق، وأنه سيحتكم إلى مخرجات الاستشارة الالكترونية وأساسًا فيما يتعلق بتغيير النظام السياسي إلى نظام رئاسي ونظام الاقتراع إلى نظام اقتراع على الأفراد على دورتين، معتبرًا أن توجهه لهم دون الشعب التونسي وفعالياته السياسية والمدنية والاجتماعية، يؤكد أن معاني السيادة الوطنية واستقلالية القرار لا معنى لها عند سعيّد ولا ترجمة لها في أرض الواقع.

كما اعتبر حزب العمال أن "سعيّد بتحديده مسبقًا مخرجات الحوار بناء على نتائج الاستشارة الإلكترونية الفاشلة أصلًا، إنّما يؤكد لا استفراده بالقرار فحسب، بل وأيضًا تقزيمه مسبقًا لمن سينخرطون معه في هذا الحوار الصوري وسعيه إلى توظيفهم فقط لإضفاء شرعية شكلية على مشروعه الشعبوي الاستبدادي"، حسب تقديره. 

حزب العمال يدعو "القوى التقدمية إلى تنسيق الجهود من أجل العمل المشترك في أفق خلق قطب وطني شعبي ديمقراطي"

ونبّه الحزب، في هذا الصدد، إلى "خطورة المسار الذي يعمل سعيّد على فرضه سواء من جهة العودة إلى الحكم الفردي المطلق من بوابة النظام الرّئاسوي، أو من جهة نظام الاقتراع على الأفراد الذي سيعيد تكريس الاحتكام إلى سلطة الفرد وسطوته ونفوذه الاقتصادي والمالي وإعادة إحياء علاقات الزبونية والولاء العائلي والقبلي الذي تغذّيه الظروف الاجتماعية والثقافية السائدة حاليًّا"، وفق ما جاء في نص البيان.

ولفت إلى أن "التعلل بمواجهة حركة النهضة لتبرير التحالف مع سعيّد إنما يقوي هذه الحركة وحزامها، كما يقوّي التجمعيين والدساترة،  ويضعف الخيار الوطني الشعبي الديمقراطي المستقل الذي تحتاجه تونس للنهوض" حسب تقديره.

وجدد حزب العمال، في هذا الإطار، دعوة "كل القوى التقدميّة للوعي بمخاطر الأوضاع العامة الحالية بالبلاد وتداعياتها المدمرة، وتنسيق الجهود من أجل العمل المشترك في أفق خلق قطب وطني شعبي ديمقراطي مستقل عن كافة القوى الرجعية التي لا هاجس لها سوى السيطرة على الحكم"، وفق نص البيان.

 

لا للانخراط في حوار قيس سعيد المغشوش وفي مشروعه الشعبوي المدمّر ما انفكّ قيس سعيد يصرح بمناسبة لقاءاته مع وفود رسمية...

Posted by ‎Parti des Travailleurs حزب العمال الصفحة الرسمية‎ on Wednesday, April 13, 2022