30-أبريل-2023
حزب العمال

حزب العمال: آن الأوان لقبر نمط الإنتاج الرأسمالي إلى الأبد وتعويضه بالبديل الاشتراكي

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر حزب العمال بمناسبة ذكرى عيد العمال العالمي، الذي يقع الاحتفال به غرة ماي/ أيار من كل سنة، بيانًا دعا فيه "عمال تونس وكل الكادحين والفقراء في المدن والأرياف، إلى تنظيم النضال وتصعيده ضد خيارات التفقير والتبعية واللصوصية"، مجدّدًا مساندته للاتّحاد العام التونسي للشغل والحركة النقابية في "نضالها العادل والمشروع من أجل الدفاع عن حقوق منظوريها على مختلف الواجهات".

حزب العمال: الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها العمال هي نتيجة حتميّة لتواصل الخيارات النيوليبراليّة الوحشية لكل الحكومات السابقة وحكومة سعيّد

وجدّد الحزب قناعته بأنّ "الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها العمال ومجمل الكادحين والمفقرين هي نتيجة حتميّة لتواصل الخيارات النيوليبراليّة الوحشية المتبعة منذ ما قبل 14 جانفي/ يناير 2011 وفي ظل كل الحكومات السابقة وحكومة قيس سعيّد رغم ما يرفعه من شعارات شعبوية فارغة" وفقه.

وأكد الحزب أنّ هذه الخيارات "كرّست التبعية والهشاشة الاقتصادية والتهميش الاجتماعي وأدت بالبلاد إلى أزمة هيكلية خانقة تضعها اليوم على حافة الإفلاس ولم يستفد منها سوى الأقلية الماسكة بالسلطة وبوسائل الإنتاج". 

حزب العمال: ندعو عمال تونس إلى تنظيم النضال وتصعيده ضد خيارات التفقير والتبعية واللصوصية

وأكد حزب العمال في السياق نفسه، "قناعته بكون الظروف المأساوية التي تعيشها الطبقة العاملة في كل بلدان العالم هي نتيجة حتمية لتواصل هيمنة نمط الإنتاج الرأسمالي الذي استنفذ صلاحيته التاريخية وآن الأوان لقبره إلى الأبد وتعويضه بالبديل الاشتراكي الذي يحقق إنسانية الإنسان من خلال العدالة والكرامة والحرية الحقيقية".

وجدد الحزب، "مساندته اللامشروطة لنضال الطبقات والشعوب والأمم المضطهدة وفي مقدّمتها الشعب الفلسطيني والشعب السوداني، في كفاحهما المرير من أجل التحرر والانعتاق والاستقلال".

حزب العمال: بلغت أوضاع العمال وعموم الشعب في تونس، درجة غير مسبوقة من التدهور، واستشراء البطالة والفقر المدقع وتدهور المعيشة

ويأتي بيان الحزب، إحياء لذكرى عيد العمال العالمي، "الذي أقرّته الحركة الاشتراكية تخليدًا لنضالات الطبقة العاملة وتعبئة مستمرة لها ضد الاستغلال الطبقي الرأسمالي من أجل العدالة والكرامة والاشتراكية باعتبارها الحل الجذري لتناقضات المجتمع التي تقابل بين الأقلية المالكة لوسائل الإنتاج والثروة والأغلبية الصانعة لها والمحرومة منها".

ويأتي هذا الاحتفال، وفق الحزب، "في وقت بلغت فيه أوضاع العمال والكادحين وعموم الشعب في تونس، درجة غير مسبوقة من التدهور، من استشراء البطالة والفقر المدقع وتدهور المعيشة بسبب الغلاء المشط وندرة البضائع الحيوية وارتفاع الضرائب وتراجع الخدمات الأساسية التي تهم التعليم والصحة والنقل، فضلًا عن ارتفاع حجم المديونية وعجز الميزان التجاري وارتفاع التضخم والهبوط الجنوني لقيمة الدينار.." وفق البيان.

حزب العمال: يتزامن التدهور المريع للأوضاع الاجتماعية للشعب التونسي مع إحكام سيطرة قيس سعيّد على مجمل مفاصل القرار بعد الانقلاب

ويتزامن هذا "التدهور المريع للأوضاع الاجتماعية للشعب التونسي مع إحكام سيطرة قيس سعيّد على مجمل مفاصل القرار بعد الانقلاب والاستحواذ على مجمل المنظومة التي كان يتقاسمها مع حركة النهضة وشركائها" وفق البيان. 

واعتبر الحزب أنّ سعيّد "يستغلّ هذه السيطرة لتدمير الحياة العامة من خلال دستور وضعه بنفسه ولنفسه، ألغى فيه الأسس المدنية والديمقراطية الأساسية للدولة واستهدف الحريات العامة والفردية التي افتكها الشعب والكادحون بالدم للدفاع عن مصالحهم وتطلعاتهم، ولا يتوانى سعيّد عن استهداف الحركة النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل كجزء من توجهاته التي تريد دفن كل الوسائط وآليات التنظم والنضال الاجتماعي والسياسي" وفقه.