29-أبريل-2023
وقفة احتجاجية جبهة الخلاص

تعدّ هذه الوقفة الأولى منذ اتخاذ السلطات التونسية قرارًا بمنع جبهة الخلاص الوطني من عقد اجتماعات (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، عشية السبت 29 أفريل/نيسان 2023، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة تضامنًا مع المساجين السياسيين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسيّة.

العجمي الوريمي: "اليوم دائرة جبهة المعارضة الديمقراطية ضد الحكم الفردي والاستبداد تتسع وهي تنسق جهودها وتقترب من بعضها البعض حتى غلق قوس الانقلاب"

ورفع المتظاهرون منددة بالإيقافات ومطالبة بإطلاق سراح الموقوفين، من  قبيل "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، "يا سجين لا تهتم الحرية تُفدى بالدم"، "ثوّار أحرار حنكمّل المشوار"،  وغيرها من الشعارات.

ومن بين القيادات السياسية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية نجد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، والنائبة الأولى لرئيس البرلمان المنحل سميرة الشواشي، والقياديين بحركة النهضة عماد الخميري وبلقاسم حسن والعجمي الوريمي، وأمين عام حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، والقيادي بمجموعة "مواطنون ضد الانقلاب" الأمين البوعزيزي.

الأمين البوعزيزي: رسالتنا التي نريد تبليغها اليوم هي أننا لسنا خائفين وسنواصل تحركاتنا سواء أكنا 10 آلاف محتج أو 10 فقط من أجل الدفاع عن تونس ومؤسساتها

وفي كلمة له خلال الوقفة، قال القيادي بحركة النهضة العجمي الوريمي إن جبهة الخلاص تجدد، من خلال تحركاتها الأسبوعية، تأكيد وفائها ودعمها وتضامنها مع المعتقلين السياسيين في تونس.

وأضاف: اليوم دائرة جبهة المعارضة الديمقراطية ضد الحكم الفردي والاستبداد تتسع وهي تنسق جهودها وتقترب من بعضها البعض حتى غلق قوس الانقلاب وعودة الديمقراطية"، وفق تعبيره.

ومن جهته، قال القيادي بمجموعة "مواطنون ضد الانقلاب"، الأمين البوعزيزي، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، "إن رسالتنا التي نريد تبليغها اليوم هي أننا لسنا خائفين وسنواصل تحركاتنا سواء أكنا 10 آلاف محتج أو 10 فقط"، حسب تأكيده.

وأضاف قائلًا: "نحن هنا من أجل الدفاع عن تونس ومؤسساتها، والمعركة اليوم هي معركة عدل ومؤسسات بوصلتنا فيها القضاء والمحاماة"، وفق تصريحه.

 

 

وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة من الوقفات الأسبوعية التي دأبت جبهة الخلاص الوطني على تنظيمها دوريًا منذ إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق مجموعة من السياسيين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".

تعدّ هذه الوقفة هي الأولى منذ اتخاذ السلطات التونسية قرارًا بمنع جبهة الخلاص الوطني من عقد اجتماعات وغلق المقرّ الرئيسي الذي دأبت على الاجتماع فيه

وتعدّ هذه الوقفة هي الأولى منذ اتخاذ السلطات التونسية قرارًا بمنع جبهة الخلاص الوطني من عقد اجتماعات وغلق المقرّ الرئيسي الذي دأبت على الاجتماع فيه، فضلًا عن غلق كل مقرات حركة النهضة.

 

 

وسبق لرئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي أن أكد أن "هذه الوقفات الدورية ستستمر حتى إطلاق سراح المساجين السياسيين"، لافتًا إلى أن الغاية منها تبليغ رسالة إلى السلطة والمساجين أنفسهم بأنه لن يتم التخلي عن المساجين حتى يقع الإفراج عنهم.

يذكر أن السلطات في تونس كانت انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد الذي يتهمهم بـ"التآمر ضد أمن الدولة"، ومنهم قيادات في جبهة الخلاص الوطني .

وجبهة الخلاص الوطني ائتلاف معارض يضم حركة النهضة وأحزاب أخرى ونشطاء وتنظم بشكل متكرر احتجاجات مناهضة لسعيّد وتعتبر الإجراءات التي قام بها منذ 25 جويلية/يوليو 2021 "انقلابًا". ويقبع معظم قادتها في السجن بشبهة التآمر بينما تقول المعارضة إن سجنهم جاء بغرض الترهيب ودون أدلة أو إثباتات.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.