الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/10/1 على الساعة 15.15)
قامت جمعية شباب بلا حدود وجمعية المركز التونسي المتوسطي بتغطية أنشطة الحملات الانتخابية في 24 ولاية، في إطار ملاحظتها للحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024 والتي انطلقت يوم 14 سبتمبر/أيلول 2024، لتخلُص إلى جملة من الملاحظات.
جمعية شباب بلا حدود وجمعية المركز التونسي المتوسطي قامتا بتغطية أنشطة الحملات الانتخابية في 24 ولاية، في إطار ملاحظتها للحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024
وأشارت الجمعيتان إلى أنهما لاحظتا "غياب الحركية والديناميكية المعهودة للحملة الانتخابية الرئاسية ولا سيما التجمعات والاجتماعات الشعبية والمؤتمرات والندوات ويعود ذلك لغياب التمويل العمومي والذي يضمن حد أدنى لتكافؤ الفرص بين المترشحين وكذلك إلى سقف التمويل والإنفاق الانتخابي والذي يعتبر غير كافٍ حتى لتغطية تجمع شعبي أو جماهيري ضخم وبالإضافة إلى ذلك العدد الضعيف للمترشحین مع وجود أحدهم داخل السجن".
ولفتت الجمعيتان إلى أنّ "العديد من الأنشطة غير معلنة مسبقًا وغير منشورة للعموم سواء من طرف المترشحين أو من طرف الهيئات الفرعية للانتخابات، وقد تمت إزالة وتمزيق العديد من صور المترشحين بالأماكن المخصصة لهم وذلك بمختلف الولايات"، مسجّلة أيضًا عدم وضع أو تعليق أو عرض بيان أحد المترشحين في أغلب الولايات.
جمعيتان: لاحظنا غياب التجمعات والاجتماعات الشعبية والمؤتمرات والندوات بسبب غياب التمويل العمومي الذي يضمن الحد الأدنى من تكافؤ الفرص بين المترشحين
كما لاحظ البيان أيضًا، "التجاهل التام لخصوصية نفاذ الأشخاص ذوات وذوي الإعاقة إلى البنيّة التحتيّة لفعاليات أنشطة الحملة والنفاذ إلى المعلومة بعدم توفير وثائق برايل وترجمة لغة الإشارات"، وأشار إلى أنّ %80 من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية يجهلون مختلف مراحل العملية الانتخابية وأهم مكوناتها، بما في ذلك المترشحون وبرامجهم، وذلك بسبب غياب المعلومات المبسطة والسهلة بلغة الإشارات.
وكانت الجمعيتان قد اعتمدتا ثلاث مقاربات حقوقية لتغطية أنشطة الحملات الانتخابية، وهي مشاركة الشباب، الملاحظة على أساس النوع الاجتماعي وضمان حقوق الأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة.
جمعيتان: سقف التمويل والإنفاق الانتخابي غير كافٍ حتى لتغطية تجمع شعبي أو جماهيري ضخم
كما قام ملاحظو هذه الجمعيات خلال الفترة المتراوحة بين يوم 14 و28 سبتمبر/أيلول 2024 بمتابعة سير أنشطة عدد من الحملات الانتخابية، وتم التركيز على 4 محاور أساسية من خلال ملاحظة الحملة الانتخابية وهي:
- مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين
- حياد الإدارة والموظفين العموميين.
- مشاركة الشباب والنساء والأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة (ملاحظة تواجدهم في أنشطة حملات المترشحين والبرامج الانتخابية وخطابات بعض المترشحين التي تطرقت إلى مشاغل هذه الفئات).
- تقييم مدى نفاذ النساء والشباب والأشخاص ذوي وذوات الإعاقة إلى أنشطة هذه الحملات الانتخابية.
ومن أهم نتائج ومخرجات عملية ملاحظة أنشطة الحملة الانتخابية خلال الفترة المذكورة، ذكرت الجمعيتان أنّ نسق الحملات والأنشطة شهد ارتفاعًا تدريجيًا من الأسبوع الأول إلى الثاني، حيث اقتصر الأسبوع الأول على عدد قليل من الأنشطة وعلى قيام المترشحين أو ممثليهم بأنشطة حملات تقوم أساسا على الاتصال المباشر مع المواطنين عن طريق جولات بمختلف مناطق وشوارع عدد من المعتمديات وتوزيع المطويات والبرامج الانتخابية.
جمعيتان: ارتفع نسق أنشطة الحملات الانتخابية خلال الأسبوع الثاني، مقارنة بالأسبوع الأول حيث كثف المترشحون من الأنشطة وتنوعت قليلًا
كما ارتفع نسق أنشطة الحملات الانتخابية خلال الأسبوع الثاني، حيث كثف المترشحون من الأنشطة (مقارنة بالأسبوع الأول) وتنوعت قليلًا حيث تواصلت الحملات القائمة على الاتصال المباشر مع المواطنين وتوزيع المطويات بالإضافة إلى تنظيم عدد من اللقاءات المباشرة والمفتوحة للمواطنين ومواكب السيارات.
وتمثلت مختلف أنشطة الحملات الانتخابية في 72.9% منها في الاتصال المباشر مع المواطنين وتوزيع المطويات، و7.6% لقاءات شعبية مفتوحة للمواطنين و% 2.8 مواكب سيارات.
وقد سجلت هذه الحملات حضور الشباب في 90% من الأنشطة التي تم ملاحظتها والنساء في 80%، أما الأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة فقد تم تسجيل حضورهم في 40% من الأنشطة التي تم ملاحظتها، مع غياب كلي للمحامل التيسيريّة للنفاذ إلى محتوى نشاط الحملة (وثائق بطريقة براي وتوفير ترجمة لغة الإشارات..)، وفق البيان.
وتفصلنا أيام معدودة عن الانتخابات الرئاسية في تونس، المزمع تنظيمها يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، والتي يتنافس فيها كل من زهير المغزاوي وقيس سعيّد والعياشي زمال، علمًا وأنّ هذا الأخير مودع بالسجن في عدة قضايا أغلبها يتعلق بشبهات "تدليس تزكيات".