14-يوليو-2023
مهاجرون هجرة

نائلة الزغلامي: المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون وضعًا كارثيًا في تونس (صورة توضيحية/ عماد حداد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

وصفت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، الجمعة 14 جويلية/يوليو 2023، الوضع الذي يعيشه المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء بتونس بـ"الكارثي بأتم معنى الكلمة".

نائلة الزغلامي: مهاجرة تعرضت للاغتصاب من قبل 4 أشخاص لأنها في وضعية استضعاف وليس بإمكانها التقدم بشكاية ضدهم لأنها لا تملك وثائق قانونية

ونددت الزغلامي، في تصريح نقلته إذاعة "ديوان" خلال ندوة صحفية حول موقف المجتمع المدني التونسي من وضعية المهاجرين في تونس، بالانتهاكات التي يتعرض لها مهاجرون غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء بتونس، مشيرة إلى أن مهاجرة تعرضت للاغتصاب من قبل 4 أشخاص لأنها في وضعية استضعاف وليس بإمكانها التقدم بشكاية ضدهم لأنها لا تملك وثائق قانونية، وفقها.

وأشارت الزغلامي إلى أن المعتدى عليها اضطرت للتنقل سيرًا على الأقدام لأكثر من 20 كيلومترًا حتى تصل إلى مقرّ جمعية النساء الديمقراطيات بتونس العاصمة في ظل موجة الحر الشديدة التي تعرفها تونس، حتى تقدم إفادتها للجمعية.

نائلة الزغلامي: ما يعيشه المهاجرون في تونس أزمة حقيقية وكارثة إنسانية وقد عاينّا إصابة عدد منهم بأمراض مختلفة على غرار الجرب والسل وأمراض أخرى بسبب ما يعانونه من نقص في النظافة والغذاء

كما لفتت الناشطة الحقوقية إلى أن هناك فِرقًا تنقلت على عين المكان لصفاقس خاصة للحدائق العمومية حيث يقيم عدد من المهاجرين غير النظاميين، وعاينت إصابة عدد منهم بأمراض مختلفة على غرار الجرب والسل وأمراض أخرى بسبب ما يعانونه من نقص في النظافة والغذاء، معتبرة أن ما يعيشونه أزمة حقيقية وكارثة إنسانية، ومؤكدة أن على الدولة التونسية والمنظمات الدولية تحمّل مسؤوليتها إزاءهم، وفق تقديرها.

 

 

وسبق أن نقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته بتاريخ 7 جويلية/يوليو 2023، شهادات عن مهاجرين غير نظاميين تم نقلهم إلى منطقة حدودية قالوا فيها إن "رجالًا ليبيين يحملون سواطير أو أسلحة أخرى سرقوا بعض الناس واغتصبوا عدة نساء، إما في المنطقة العازلة أو بعد أن تمكنوا من العبور إلى ليبيا بحثًا عن الطعام".

كما قالت إن فيديو أرسله مهاجرون إليها أظهر "امرأة تصف الاعتداء الجنسي عليها على ما يبدو من قبل قوات الأمن التونسية، وفي فيديو آخر قالت امرأة إنها أجهضت بعد الطرد"، وفق المنظمة الدولية.

يذكر أنّ السلطات التونسية كانت قد نقلت، وفق ما أعلنته منظمات حقوقية، العديد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى "منطقة نائية" على الحدود التونسية الليبية، بعد المناوشات التي عاشتها صفاقس بين عدد من متساكنيها وعدد من المهاجرين، الأمر الذي اعتبرته عدة منظمات محلية ودولية "طردًا جماعيًا تعسفيًا".

وكانت هذه المنظمات قد طالبت بعدم إبقاء هؤلاء المهاجرين على الحدود لما يمثّله ذلك من خطر عليهم خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد حاليًا، قبل أن تتجه السلطات لاحقًا بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي إلى تحويل هؤلاء إلى عدد من الولايات الأخرى مثل تطاوين، ومدنين.