13-يوليو-2023
الحرس إفريقيا هجرة

تصاعد وتيرة الهجرة غير النظامية يؤدي إلى تكرر مثل هذه الحوادث (حسن مراد/ DeFodi Images/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، الخميس 13 جويلية/ يوليو 2023، إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 25 مجتازًا وانتشال 13 جثة، وفقها.

الحرس الوطني التونسي: إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 25 مجتازًا وانتشال 13 جثة من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء

فقد نشرت الإدارة العامة للحرس الوطني، على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أنّ الوحدات العائمة التابعة لإحدى المراكز التابعة للمنطقة البحرية بصفاقس إقليم الوسط، تمكنت خلال الليلة الفارطة من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 25 مجتازًا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء، مع انتشال 13 جثة من نفس الجنسيات.

 

 

وتتواتر هذه الحوادث مؤخرًا، خاصة مع تصاعد موجة الهجرة غير النظامية، إذ كان الناطق باسم محكمة صفاقس، القاضي فوزي المصمودي، قد أكد الأحد 9 جويلية/ يوليو 2023، أن ما لا يقل عن 10 مهاجرين تونسيين فُقدوا وتوفي آخر في غرق قارب قبالة السواحل التونسية بعد أن تعطل حينما كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وفق تصريحه لرويترز.

وقد أكد المصدر نفسه وقتها، أنّ عدد من لقوا حتفهم أو فُقدوا قبالة السواحل التونسية يرتفع بذلك إلى نحو 620 في النصف الأول من العام الجاري، في رقم غير مسبوق، وفق قوله.

الناطق باسم محكمة صفاقس: ما لا يقل عن 10 مهاجرين تونسيين فُقدوا وتوفي آخر في غرق قارب قبالة سواحل تونس بعد أن تعطل

وتعرف تونس ضغوطًا أوروبية قوية للتصدي للأعداد المتزايدة من المهاجرين التونسيين ومن الأفارقة جنوب الصحراء، انطلاقًا من سواحلها، في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس التونسي أنّ تونس لن تكون حرس حدود لأوروبا.

وتعيش صفاقس (جنوب تونس) التي تعرف غيابًا لوالٍ عليها (محافظ) منذ أشهر، وهي تحتضن أكبر عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، على وقع مناوشات متعددة بين سكانها وهؤلاء المهاجرين مؤخرًا. وتختلف الروايات حول الأسباب وقد تطورت إلى احتجاجات منذ حوالي أسبوع للمطالبة بترحيل هؤلاء المهاجرين.

وكانت قد انطلقت، منذ مساء الثلاثاء 11 جويلية/يوليو 2023، عملية إعادة توزيع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تم إيواؤهم في مراكز جماعية بولاية مدنين، بعد نقلهم من المنطقة الحدودية ببن قردان إلى أماكن أخرى، وفق الوكالة الرسمية.

يذكر أنّ السلطات التونسية كانت قد نقلت، وفق ما أعلنته منظمات حقوقية، العديد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى "منطقة نائية" على الحدود التونسية الليبية، بعد المناوشات التي عاشتها صفاقس بين عدد من متساكنيها وعدد من المهاجرين، الأمر الذي اعتبرته عدة منظمات محلية ودولية "طردًا جماعيًا تعسفيًا".

وكانت هذه المنظمات قد طالبت بعدم إبقاء هؤلاء المهاجرين على الحدود لما يمثّله ذلك من خطر عليهم خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد حاليًا، قبل أن تتجه السلطات لاحقًا بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي إلى تحويل هؤلاء إلى عدد من الولايات الأخرى مثل تطاوين، ومدنين.