15-نوفمبر-2021

جمعية الأولياء والتلاميذ: لا تتطلب الإجراءات غير الإرادة السياسية وإصدار القوانين المناسبة (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ بيانًا الاثنين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قالت فيه إنّ تجسيم جملة من الإجراءات كانت قد اقترحتها ولم يتم التفاعل معها، "لا يتطلب في واقع الأمر غير الإرادة السياسية وإصدار القوانين والقرارات المناسبة سيكون تأثيرها إيجابيًا إلى أقصى الدرجات خاصة فيما يتعلق بالمساهمة بدرجة كبيرة في التقليص في نسبتي الانقطاع عن الدراسة والرسوب وفي عدد حالات العنف أيضًا" وفق البيان.

الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ: يمكن لجملة من الإجراءات أن تقلّص في كلفة الدروس الخصوصية، وأن توفر زمنًا مدرسيًا يقدر بـ 10% على الأقل من دون اللجوء إلى انتدابات إضافية

وتابع بيان الجمعية أنّ هذه الإجراءات التي وصفتها بـ"العملية والإجرائية العاجلة ومتوسطة الآجال، والتي يمكن اعتمادها والانطلاق الفوري في تنفيذها بهدف الإسراع في إنقاذ المدرسة التّونسية"، ستمكّن من التقليص في كلفة الدروس الخصوصية، "وتوفير زمن مدرسي يقدر بـ 10% على الأقل من دون اللجوء إلى انتدابات إضافية، وبناء مؤسسات تربوية جديدة وبالتالي اقتصاد موارد مالية هامة نحن في أشد الحاجة إليها، فضلًا عن تمكين التلاميذ وخاصة منهم المنتمون إلى الأقسام الصغرى من زمن إضافي يمكنهم توظيفه في الترفيه وفي الأنشطة الثقافية والرياضية".

اقرأ/ي أيضًا: "مؤسسة المدرسة" في تونس.. من ينقذها؟

وأضافت الجمعية في بيانها أنّ هذه الإجراءات ستساهم في إرساء أرضية توافقية وتضامنية بين أعضاء الأسرة التربوية (مربون وتلاميذ وأولياء) "عمادها الثقة والاحترام المتبادلين والتقيد بما يضبطه القانون والاختصاص والابتعاد بقدر الإمكان عن القطاعية والعاطفية المفرطة وعن الانحياز إلى المصالح الشخصية والحينية"، بالإضافة إلى مأسسة عملية الإصلاح وإخراجها من الحلقة المفرغة والتي تتخبط فيها منذ عديد السنوات من خلال تشريك كل الأطراف والاختصاصات المعنية وتحميلهم مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المنظومة التربوية.

مراجعة الزمن المدرسي بإضافة 3 أسابيع دراسة عبر تقديم الانطلاق السنة الدراسية إلى غرة سبتمبر، والتقليص بأسبوع من العطل المدرسية، من بين مقترحات الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ

وذكّرت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ بهذه الإجراءات التي يعود تاريخ إرسالها إلى كلّ من رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة ووزير التربية إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 وأكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وتتضمن مقترحات "عملية" على غرار:

  • التركيز على الطفولة المبكرة والأقسام الصغيرة خاصة فيما يتعلق بتدعيم حذق اللغات وتخفيف البرامج.
  • توحيد تدريس المواد العلمية باللغة نفسها في المرحلتين الإعدادية والثانوية وتعميم السنة التحضيرية.
  • حثّ الأولياء على بعث جمعيات خاصة بهم وتشريكهم في مجالس المؤسسات وفي كلّ ما يتعلق بإعداد مشروع المدرسة وبتنفيذه وتحميلهم مسؤوليتهم بخصوص أي تقصير يصدر عنهم.
  • مراجعة الزمن المدرسي بإضافة 3 أسابيع دراسة عبر تقديم الانطلاق السنة الدراسية إلى غرة سبتمبر/ أيلول، والتقليص بأسبوع من العطل المدرسية.
  • الإسراع بإرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم بإضافة التكوين المهني وذلك في أسرع الآجال.

وأشارت الجمعية إلى أنّ الفصل 47 من الدستور حمّل الأولياء والدولة "واجب ضمان حق أبنائنا وبناتنا في التربية والتعليم إلى جانب الصحة والرعاية والكرامة. كما نصّت القوانين ذات الصلة على حقّ الجمعيات في تقييم دور مؤسسات الدّولة وتقديم مقترحات لتحسين أدائها"، وفق البيان الممضى من رئيس الجمعية رضا الزهروني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عمليات سطو واعتداءات أمام المدارس والمعاهد.. أين الحماية والحراسة؟

الدروس الخصوصية: وزارة تهدّد ونقابة ترفض وأولياء يستنكرون.. عن جدل لا ينتهي!