20-سبتمبر-2021

فتحي السلاوتي: حرمان من أجر 3 أشهر.. لكل من يعمد إلى الدروس الخصوصية (صورة توضيحية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير



استغربت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ ما وصفته بـ"الهروب المتواصل لوزارة التربية إلى الأمام عندما يتعلق الأمر بالدروس الخصوصية. فهي دائمًا ما تعتمد سياسة الإعلان عن إجراءات زجرية وقانونية وتأديبية وذلك منذ سنوات والحال أنّ هذه الظاهرة مازالت قائمة الذات وتتفاقم من سنة إلى سنة" وفق بيانها المنشور بتاريخ  18 سبتمبر/ أيلول 2021.

 وزير التربية: الوزارة اعتمدت عقوبة الحرمان من الأجر لثلاثة أشهر، ونحو مزيد تشديد العقوبات للمدرّسين الذين يعمدون إلى الدروس الخصوصية

وجاء بيان الجمعية تبعًا لتصريح وزير التربية فتحي السلاوتي لإذاعة "جوهرة أف أم" أين أكد على أنّ الدروس الخصوصية "زادت في تعميق الفوارق بين التلاميذ، وهي معاناة كبيرة للعائلات التي يقترض بعضها من البنوك ومن الأقارب أو يضطر لبيع ممتلكاته ليسدّد نفقات هذه الدروس"، مضيفًا: "كأنّ الدروس الخصوصية أصبحت غير مكمّلة، بل رئيسية، وهناك للأسف بعض المدرّسين الذين يجبرون التلاميذ على ذلك، ولهذا فالوزارة اعتمدت عقوبة الحرمان من الأجر لثلاثة أشهر، ونحو مزيد تشديد العقوبات" وفق قوله.

وتابعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ في بيانها أنّ "الحل الوحيد والجذري يتطلب التعامل مع الدروس الخصوصية على كونها عنوانًا من العناوين البارزة لفشل المنظومة التربوية والبحث عن معالجتها في مستوى الحوكمة ولغة التدريس والبرامج والمناهج المعتمدة وفي مستوى سياسات تكوين المدرسين وانتداب الحاجيات من الموارد البشرية وتدعيم البنية الأساسية".

الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ: الحل الوحيد والجذري يتطلب التعامل مع الدروس الخصوصية على كونها عنوانًا من العناوين البارزة لفشل المنظومة التربوية

وأكدت الجمعية على موقفها المتمثل في أنّ "لجوء الأولياء عن مضض إلى الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة من دون أي ضمانة مسبقة للنجاح هو شر لا بد منه خاصة فيما يتسبب فيه من مزيد تهرية القدرة الشرائية للعائلات التونسية ومزيد تعميق الفوارق بين التلاميذ وبين مكونات المجتمع التونسي".

واعتبرت الجمعية أنّ "الولي يرى نفسه مجبرًا على اعتماد هذا التمشي معنويًا وماديًا بسبب قناعته الراسخة باستحالة قدرة المدرسة العمومية على تمكين ابنه أو ابنته أثناء الزمن المدرسي العادي من التحصيل المعرفي الضروري للارتقاء من سنة إلى سنة أو للنجاح في الامتحانات الوطنية. فاللجوء إلى الدروس الخصوصية وإلى المدارس الخاصة هو نتيجة -لا سبب- في تدني أداء المدرسة العمومية إلى مستويات كارثية وفي عدم انتظام استقرارها بسبب اضطراباتها المتكررة" وفق ما ورد في نص البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عودة مدرسية باهتة في تونس.. لا إصلاحات ولا قرارات ولا انتدابات

حرب معلنة على الدروس الخصوصية.. هل من استراتيجية واضحة؟