14-أبريل-2019

دعت الوزارة لإصلاح جدّي للمدرسة العمومية (ناصر طلال/وكالة الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبرت الجمعية التّونسية للأولياء والتّلاميذ عن استغرابها الشّديد مما اعتبرته مواصلة التعامل مع الدروس الخصوصية "كسبب لتدهور أداء المنظومة التربوية ولتدهور العلاقة التي تربط الأولياء والتّلاميذ بإطار التدريس في حين أنها نتيجة التّدني المخيف لأداء المدرسة العمومية بكلّ مكوناتها".

وقالت الجمعية، في بلاغ نهاية الأسبوع المنقضي، إن الإجراءات الأخيرة من وزارة التربية، أي منع الدّروس الخصوصية خارج الإطار التربوي وتحديد تسعيرة جديدة للدروس (مبلغ 80 دينار بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا و40 دينارا بالنسبة بقية المستويات)، هي "أحد أبرز عناوين فشل المدرسة التّونسية وذلك من خلال ما يقرأ منها من نية الوزارة اعتماد الدّروس الخصوصية كمنظومة تكميليّة بمقابل لتدعيم المنظومة الترّبوية العموميّة والتي من المفروض أن تكون مجانية وذات أداء عال".

الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ: الدروس الخصوصية هي نتيجة التّدني المخيف لأداء المدرسة العمومية بكلّ مكوناتها

وأكدت الجمعية أيضًا ما اعتبرته الجانب الإقصائي والخطير الّذي تمثّله هذه الإجراءات لارتباط درجة التفاعل معها ونسبة اعتمادها بالظروف الاجتماعية والاقتصادية للعائلات التّونسيّة في وقت حساس يتهيأُ فيه الأولياء والتّلاميذ لإجراء امتحانات آخر السّنة الدّراسية والّتي أصبحت فيه الدّروس الخصوصيّة ضرورة مؤلمة ويُعاني فيه المجتمع من صُعوبات كبيرة بسبب التّدهور الجارف لقُدرتهم الشّرائيّة، وذلك وفق ما أورده البيان.

ودعت الجمعية التّونسية للأولياء والتّلاميذ، في ختام بلاغها، من وصفتهم بأصحاب القرار إلى تحمُّل مسؤولياتهم للانطلاق في إصلاح مؤسّساتي وفعلي وجدّي للمدرسة التّونسية وذلك بتشريك كل الأطراف والاختصاصات المعنية.

 واعتبرت، في هذا الجانب، أن وضعية المنظومة التربوية ازدادت تعقيدًا "بسبب الحلول الطارئة والقرارات العاجلة والإجراءات المُسكّنة التي يتمّ اعتمادها دون الاعتماد على رؤية واضحة المعالم وإستراتيجية مدروسة لمستقبل مدرستنا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

خاص: تعقيب ملف صاحب "مدرسة الرقاب القرآنية"

إعادة إدماج "أطفال مدرسة الرقاب" في مسارات تعليمية وتكوينية