01-ديسمبر-2022
كشريدة مبابي

محمد علي بن رمضان: عدم الترشح للدور الثاني هو حسرة كبيرة لكل التونسيين (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

بعد انتصار تاريخي حققه المنتخب التونسي، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في المباراة التي جمعته بالمنتخب الفرنسي حامل اللقب في مونديال روسيا 2018، بنتيجة هدف بلا مقابل، لم يتسنّ له الترشح إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم 2022.

لم يتسنّ للمنتخب التونسي الترشح إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم 2022، رغم انتصاره على المنتخب الفرنسي

وقد نشرت الجامعة التونسية لكرة القدم، تصريحات مدرّب المنتخب التونسي جلال القادري وبعض اللاعبين عقب نهاية المباراة، فكانت تعليقاتهم كالآتي:

وقد صرّح الناخب الوطني جلال القادري، فقال: "أعتقد أنه من غير السهل الوصول إلى هذه النتيجة، التي ستبقى في تاريخ كرة القدم التونسية وفي تاريخ هذا الجيل، أننا فزنا على المنتخب المتوّج بآخر نسخة من كأس العالم وهو المنتخب الفرنسي".

وثمّن القادري "كل هذا الالتزام" الذي لعب به نسوره، متابعًا: "قلت للاعبين: لدينا دور واحد وهو أن نتحكم في الأشياء التي نجيد التحكم فيها، وقد قدمنا المطلوب منا وأسعدنا جماهيرنا".

جلال القادري: قدمنا 6 أشواط في المونديال، وتقريبًا كنا ممتازين جدًا في 5 أشواط، وأضعنا شوطًا واحدًا أولًا ضد أستراليا، كلّفنا عدم الترشح

وفي تقييمه للمشاركة في هذه الدورة من كأس العالم، قال جلال القادري: "قدمنا 3 مباريات على 6 أشواط، وتقريبًا كنا ممتازين جدًا في 5 أشواط، وأضعنا شوطًا واحدًا (في إشارة إلى الشوط الأول ضد أستراليا)، وكلفته كانت عدم الترشح".

وشدّد القادري على أنّ المنتخب التونسي "يستحق أن نثّمن أداءه، فاليوم بعد 1987 نحقق 4 نقاط كأفضل نتيجة، في مجموعة فيها المنتخب الفرنسي والدنماركي والأسترالي.. لم نكن فعالين على مستوى النجاعة الهجومية، لكننا رأينا روح الفريق والتحدي، وهذا ما بقي لنا من هذه الدورة".

جلال القادري: حين عبرت عن أملي في هذه المجموعة اتهموني ببيع الوهم، لكننا أظهرنا عكس ذلك، وأعتذر من التونسيين لأننا أردنا أن نُفرحهم

وهنّأ القادري لاعبيه فقال: "مبارك لأبنائي اللاعبين، وأعتذر من الشعب التونسي لأننا أردنا أن نفرح ونُفرحهم.. حين عبرت عن أملي في هذه المجموعة اتهموني ببيع الوهم للشعب التونسي، لكننا أظهرنا عكس ذلك، وخرج 45 ألفًا من الجمهور الحاضر فخورين بتونس".

 

 

أشار اللاعب نادر الغندري، من جانبه، إلى أنّ المنتخب التونسي قدّم مباراة جيدة جدًا، قائلًا: "لعبنا جميعًا بشكل جيّد، بعد أن فكرنا طويلًا في شوطنا الأول ضد أستراليا، إذ بسبب هذا الشوط السيء نجحنا في تدارك الأمر والفوز على فرنسا اليوم" على حد تعبيره.

وأضاف الغندري: "أعتقد أننا سنتعلم من أخطائنا، وعسى أن نكون جاهزين للتظاهرات الدولية القادمة، وأتقدم بالشكر لكل الشعب على تشجيعه لنا".

 

 

وقد صرّح اللاعب محمد علي بن رمضان، بدوره، فقال: "عدم الترشح هو حسرة كبيرة لكل التونسيين، إذ أردنا أن نردّ الفعل في مقابلة فرنسا، وكل اللاعبين دخلوا عازمين وقدمنا مردودًا جيدًا، وعسى أن نكون قد أدخلنا الفرحة في قلوب التونسيين وعوضنا لهم قليلًا عبر مباراة فرنسا" وفقه.

 

 

واعتبر اللاعب علي معلول، من جهته، أنّه "كان من المفروض أن نترشح لو ربحنا فرنسا، لكن مصيرنا لم يكن بأيدينا نحن فقط"، في إشارة إلى خسارة الدنمارك أمام أستراليا.

علي معلول: كان من المفروض أن نترشح لو ربحنا فرنسا، لكن مصيرنا لم يكن بأيدينا نحن فقط

وقال معلول: "كنا ننتظر مباراة جيدة بين أستراليا والدنمارك، وقد حققنا نصرًا لم يرافقه تشرح للأسف، لكن الحمد لله.. دخلنا لكأس العالم عبر بداية جيدة بتحقيق التعادل مع الدنمارك، لكننا أضعنا مباراة أستراليا، فقررنا خوض مباراة جيدة لإسعاد كل من حضر ليشجعنا".

وأضاف: "لا نستحق أن نعود خائبين، وأعتقد أنّ الجمهور التونسي هو من أحسن الجماهير الموجودة في هذه الدورة.. أرجو أن يكون القادم أفضل".

 

 

وكان المنتخب التونسي، قد حقق الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، انتصارًا تاريخيًا في المباراة التي جمعته بالمنتخب الفرنسي حامل اللقب في مونديال روسيا 2018، بنتيجة هدف بلا مقابل، في إطار الجولة الثالثة من منافسات كأس العالم 2022.

وقد سجّل الهدف قائد المنتخب التونسي وهبي الخزري في الدقيقة 58 من سير المباراة.

كما سجل اللاعب الفرنسي أنطوان جريزمان هدفًا في الدقيقة 98 من سير المباراة، لكن تم إلغاؤه بعد الرجوع إلى الفار والتأكد من أن هناك تسلل.

وكان الشوط الأول من المباراة بين الفريقين التونسي والفرنسي قد انتهى بالتعادل السلبي، علمًا وأنه تم إلغاء هدف للاعب التونسي نادر الغندري منذ الدقائق الأولى لانطلاق المباراة في شباك منتخب فرنسا، لداعي التسلل.

ورغم انتصار المنتخب التونسي على نظيره الفرنسي، إلا أنه انسحب من منافسات مونديال قطر 2022، وذلك لفوز منتخب أستراليا أمام الدنمارك  ضمن منافسات نفس المجموعة. وقد ترشح بذلك كل من فرنسا وأستراليا إلى الدور الثاني من المونديال.