26-فبراير-2023
جبهة الخلاص

جبهة الخلاص الوطني: نطالب بالإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت جبهة الخلاص الوطني، السبت 25 فيفري/ شباط 2023، أنّ "حملة الاعتقالات والممارسات القمعية لن تنال من معنويات وتصميم القادة المعتقلين، كما أنها لن تثني حركة المقاومة عن مواصلة مسيرتها حتى إسقاط الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية وحكم القانون والديمقراطية إلى البلاد" وفقها.

جبهة الخلاص الوطني: أُودِع السجن بتهم كيدية، ثلاثة أعضاء من قيادة الجبهة، وهم: شيماء عيسى ورضا بالحاج وجوهر بن مبارك

وأعلنت الجبهة أنه أُودِع السجن، ثلاثة أعضاء من قيادة الجبهة، وهم: شيماء عيسى ورضا بلحاج وجوهر بن مبارك، "بتهم كيدية فيما بات يعرف بـ(قضية التآمر على أمن الدولة)"، وفق بيان اطّلع عليه "الترا تونس". 

وقد طالت بطاقات الإيداع هذه، عددًا آخر من قادة الحركة السياسية والمدنية من بينهم "عصام الشابي أمين عام الحزب الجمهوري، وخيّام التركي الشخصية الوطنية المستقلة، وعبد الحميد الجلاصي القيادي السابق بحركة النهضة، وغازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، ورجل الأعمال كمال اللطيف، فيما أفرد عدد آخر بقضايا مختلفة من بينهم المحامي والسياسي الأزهر العكرمي، والإعلامي نور الدين بوطار، والنائب بالبرلمان وليد جلاد".

جبهة الخلاص الوطني: ندعو للمشاركة بكثافة في المظاهرة المطالبة بإطلاق سراح كافة المساجين السياسيين والنقابيين والإعلاميين، يوم الأحد 5 مارس 2023 بالعاصمة

واعتبرت جبهة الخلاص أن "هذه الحملة القمعية لن تزيد الأزمة الاجتماعية إلا استفحالًا في غياب كل سياسة متبصرة لإدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية"، داعية كل المواطنين وقواهم السياسية والمدنية للمشاركة بكثافة في المظاهرة التي تنظمها للمطالبة بإطلاق سراح كافة المساجين السياسيين والنقابيين والإعلاميين وذلك يوم الأحد 5 مارس/ آذار 2023 على الساعة العاشرة صباحًا بتونس العاصمة.

وحيّت الجبهة "وقفة المحامين إلى جانب القادة المعتقلين والذين أكدوا مرة أخرى أن المحاماة تظل درعًا للحرية مهما تعاقبت أنواء الدهر"، كما حيّت أيضًا "صمود وشجاعة القادة المعتقلين"، مجدّدة "شجبها واستنكارها لما يتعرضون إليه من تنكيل"، مطالبة بـ"الإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين ووقف التتبعات الجائرة في حقهم".

جبهة الخلاص الوطني: هذه الممارسات القمعية لن تنال من معنويات وتصميم القادة المعتقلين ولن تزيد الأزمة الاجتماعية إلا استفحالًا

وشدّدت جبهة الخلاص الوطني على أنّ هذه الإيقافات كانت قد طالت أيضًا "علي العريض، رئيس الحكومة الأسبق، ونور الدين البحيري وزير العدل الأسبق، وسيف الدين مخلوف ومهدي زقروبة الذين يقبعون بالسجن بسبب مواقفهم المناهضة للانقلاب" وفقها.

ولفتت إلى أنّ هذه الاعتقالات قد أثارت "موجة من السخط والانتقاد في الداخل والخارج، إذ عبر عدد من الشخصيات والهيئات الوطنية عن شجبها لهذه الهجمة القمعية التي تتم في انتهاك صارخ لقوانيين البلاد بما فيها الحقوق السياسية وحرية التعبير والتنظم، كما تناولت الصحافة العالمية هذه الأحداث وأصدر عددٌ من البلدان الشريكة لتونس (فرنسا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وحتى منظمة الأمم المتحدة) بيانات أعربت فيها عن انشغالها إزاء الانزلاق الخطير الذي آلت إليه البلاد جراء أزمة سياسية حادة وأزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة" وفق نص البيان.

 

 

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت مؤخرًا في حملة من الاعتقالات شملت نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري والقيادي السابق في الحركة عبد الحميد الجلاصي. كما شملت رجل الأعمال البارز كمال اللطيّف والناشط السياسي خيّام التركي ومدير إذاعة موزاييك الخاصة نور الدين بوطار وقاضيين اثنين وشخصيات أخرى.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، ولا تزال التهم فيها ضبابية في ظل تواصل صمت النيابة العمومية والقضاء، فيما اتهم الرئيس التونسي المشمولين بالإيقافات بشكل عام بكونهم "إرهابيون" و"بالتآمر على أمن الدولة والتلاعب بأسعار المواد الغذائية لإثارة التوتر الاجتماعي"، وفقه.