09-سبتمبر-2023
جبهة الخلاص وقفة احتجاجية

نظمت جبهة الخلاص الوطني وقفة تضامنية مع المساجين السياسيين في تونس (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني المعارضة، السبت 9 سبتمبر/أيلول 2023، وقفة تضامنية مع المساجين السياسيين في تونس في قضايا مختلفة أبرزها ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، وذلك أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة. 

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح المساجين السياسيين في تونس وتندد بما اعتبروه توظيف السلطة للقضاء من أجل تصفية حسابات سياسية، من قبيل: "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "لا قضاء لا قانون.. شرفاء في السجون"، "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، وغيرها من الشعارات.

رياض الشعيبي: " هذه السلطة المستبدة والمتعسفة تعتقد أنها بتتبعها المعارضين والناشطين ووضعهم في السجن ستتمكن من إسكات صوت المعارضة"

ومن بين القيادات السياسية المعارضة التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، والقيادي بالجبهة رياض الشعيبي، والقيادي بحركة النهضة عماد الخميري، وزوجة نائب رئيس حركة النهضة المودع بالسجن نور الدين البحيري، وغيرهم.

وقال القيادي بجبهة الخلاص الوطني رياض الشعيبي، في كلمة له، إنّ هذه الوقفة الاحتجاجية هي "بمثابة تحدّي تعسّف واستبداد السلطة في حقّ المعارضين في تونس"، منددًا بالإيقافات الأخيرة التي طالت نائب رئيس حركة النهضة والمكلف بإدارة شؤونها منذر الونيسي ورئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني. 

واعتبر الشعيبي أنّ هذه السلطة التي وصفها بـ"المستبدة والمتعسفة تعتقد أنها بتتبعها المعارضين والناشطين ووضعهم في السجن ستتمكن من إسكات صوت المعارضة"، مستدركًا: "نقول لها هيهات، فها نحن نعود اليوم إلى هذا المكان لنتحدى هذه السلطة وإجراءاتها"، وفق ما جاء على لسانه.

رياض الشعيبي: "الديمقراطية والحرية ليستا منّة من قيس سعيّد وسلطته، وبالتالي لن نفرط فيهما حتى لو تم إيداعنا جميعًا بالسجون"

وتابع قائلًا: "الديمقراطية والحرية ليستا منّة من قيس سعيّد وسلطته، وبالتالي لن نفرط فيهما حتى لو تم إيداعنا جميعًا بالسجون"، معقبًا: "جميعنا اليوم مدعوون للوقوف وقفة رجل واحد لنقول كفى للاستبداد والدكتاتورية وانتهاك الحريات والتعدي على حقوق الإنسان".

وختم حديثه بالقول: "هذه الاعتقالات لن تزيدنا إلا تصميمًا وثباتًا وسنظلّ أوفياء للمساجين السياسيين وسنظلّ نطالب بإطلاق سراحهم وسنواصل احتجاجنا على ما يحصل بكل الطرق السلمية والمدنية والديمقراطية"، وفق ما جاء على لسانه. 

 

 

وكانت جبهة الخلاص قد دعت، في بلاغ نشرته الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2023، إلى المُشاركة في الوقفة التضامنيّة الدوريّة يوم السبت "لمُساندة المعتقلين السياسيّين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسيّة الجائرَة في حقّهم"، أمام المسرح البلدي بالعاصمة.

 

 

وتأتي هذه الوقفة بعد تتبعات جديدة وإيقافات طالت  نائب رئيس حركة النهضة والمكلف بإدارة شؤونها منذر الونيسي ورئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني. 

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتوجه لهم تهم مختلفة من أبرزها "التآمر ضد أمن الدولة".

وقد أثارت موجة الاعتقالات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة، فيما تلتزم النيابة العمومية والسلطات القضائية الصمت حيال هذه القضايا.