10-نوفمبر-2021

للمطالبة بإصدار قانون يجرّم الاعتداء على الإطار التربوي وفق الجامعة (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الجامعة العامة للتعليم الأساسي في بلاغ نشرته الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أنّ اجتماعًا بين الجامعات العامة لقطاعات التربية، أفضى إلى الإقرار بالإجماع على تنفيذ إضراب عام في كل قطاعات التربية يوم الجمعة 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 من أجل إصدار قانون يجرّم الاعتداء على الإطار التربوي ويصون حرمة المؤسسة التربوية.

الجامعة العامة للتعليم الأساسي: إضراب عام في كل قطاعات التربية يوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 من أجل إصدار قانون يجرّم الاعتداء على الإطار التربوي ويصون حرمة المؤسسة التربوية

وانعقد هذا الاجتماع على هامش الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، أين أكد الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ هذا القرار يأتي عقب حادثة الاعتداء بالعنف الشديد على أستاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد ابن رشيق بالزهراء، الصحبي بن سلامة من قبل تلميذه بساطور وسكين، ما أخضعه إلى عدّة عمليات جراحية.

وتابع الشابي أنّ "شن الإضراب يوم الجمعة المقبل في كل المدارس الابتدائية والمعاهد ليس غايته تحقيق مطالب مادية وإنما سن قانون يحمي الإطار التربوي ويدافع على كرامة الأستاذ وسلامته الجسدية وحرمة المؤسسة التربوية"، مضيفًا أنّه يمكن بالتنسيق مع قسم الدراسات والشؤون القانونية باتحاد الشغل، صياغة قانون يجرّم الاعتداء بالعنف على الإطار التربوي والمؤسسات التربوية في "ظرف وجيز"، وهو مطلب قديم لم يقع الاستجابة له رغم كل الاعتداءات المتكررة، على حدّ تعبيره.

واعتبر الشابي أن إضراب مختلف قطاعات التربية يمثل أكثر من ثلث الوظيفة العمومية، مشددًا على أنه إضراب موجه لوزارة التربية ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية من أجل الالتفات إلى صيحة الفزع التي أطلقتها الأسرة التربوية ضد تنامي ظاهرة العنف.

وكان أستاذ التاريخ والجغرافيا الصحبي بن سلامة، بمعهد ابن رشيق بالزهراء/ مندوبية بن عروس قد تعرّض إلى "اعتداء وحشي غير مسبوق بواسطة ساطور وسكين داخل الحرم المدرسي حوّله إلى غرفة الإنعاش في حالة صحيّة حرجة" وفق بيان الجامعة العامة للتعليم الثانوي، التي دعت إلى الدّخول في إضراب احتجاجي حضوري بكافّة المؤسسات التربوية كامل يوم الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وحمّلت الجامعة وزارة التربية رأسًا مسؤولية ما يحدث، وتبعات ما سينجر عن هذه الاعتداءات من تداعيات، مُدينة "تراخي الوزارة المتعمد في التصدي إلى هذه الاعتداءات وسلبيتها في التعاطي معها، وتعاملها اللامبالي لما يحدث -بصورة تكاد تكون يوميّة- من اعتداءات مادية ومعنوية على المؤسسات التربوية والإطار التربويّ العامل بها".

 وقالت الجامعة العامة للتعليم الثانوي: "بعد أن ظلّ استهداف المدرسة العموميّة يمرّر عبر الخيارات الاقتصاديّة والسياسيّة المقنّعة وتخلّي الدولة عن واجب رعايتها والإنفاق عليها.. يبدو أن معركة الإجهاز النّهائي المباشر عليها قد أعطيت إشارة انطلاقها وذلك عبر احتداد وتيرة استهدافها والعاملين بها بشكل ممنهج متواصل وعبر شتّى الأساليب والطّرق الممكنة سواء كان ذلك من خلال سيل القضايا التي تطال المدرّسات والمدرّسين ومديرات المؤسسات التربوية ومديريها بصورة فجّة مفتعلة أو الحملات الإعلاميّة المتحاملة وخاصة عبر العنف المادّي المباشر.." حسب البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد اعتدائه على أستاذه.. بطاقة إيداع بإصلاحية المروج في حق التلميذ

الاعتداء على أستاذ بسكين وساطور يخلّف استياءً واسعًا على مواقع التواصل