21-نوفمبر-2019

تواصل مفاوضات تشكيل الحكومة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

التقى رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في ثاني أيام المشاورات مع الأحزاب والأطراف المعنية بالتشكيل الحكومي بوفود من حركة النهضة، وحركة الشعب، وحركة "تحيا تونس" وكتلة الإصلاح الوطني إضافة للإعلامي زياد كريشان.

اقرأ/ي أيضًا: ماذا في حصيلة اليوم الأول من مشاورات الحبيب الجملي

حركة النهضة: لا المشاركة في الحكومة مع حزب "قلب تونس"

وأكد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، في تصريح إعلامي عقب لقاء الجملي، أن حزبه لا يزال يرفض المشاركة في حكومة تضم حزب "قلب تونس"، مبينًا أنه لمس لدى رئيس الحكومة المكلف رغبة في تكوين حكومته بأسرع وقت ممكن، وأنه فهم منه خلال اللقاء توفر حظوظ كبيرة لدعم الحكومة المقترحة في البرلمان، وفق قوله.

راشد الغنوشي: لمسنا لدى رئيس الحكومة المكلف رغبة في تكوين حكومته بأسرع وقت ممكن

واعتبر الغنوشي، في التصريح الذي نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن اللقاء كان "إيجابيًا" مبينًا عدم التطرق إلى التفاصيل بشأن الحقائب والمواقع والاكتفاء بـ"التوجهات العامة للحكومة وأولوياتها في هذه المرحلة".

وأشار إلى أن رئيس الحكومة المكلف قدم لوفد النهضة صورة عامة عن اتصالاته بالأحزاب المعنية وبالمنظمات الوطنية، وعبر عن تفاؤله بردود فعل الأحزاب التي تحاور معها والتي قال إنها "أبدت الاستعداد للمشاركة في الحكومة لكن على أساس برنامج" وفق تأكيده.

حركة الشعب: الجملي مستعدّ للتخلي عن وثيقة برنامج النهضة

من جانبه، أكد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي أن الجملى لم يطرح على الحركة، خلال اللقاء التشاوري، المشاركة في الحكومة لأن المسألة "سابقة لأوانها"، مؤكدًا أن رئيس الحكومة المكلف أكد استقلاليته، وبيّن أن اللقاء تطرّق إلى التوجهات العامة ووجهة نظر الحركة من مسألة تشكيل الحكومة ومقترحها المتعلّق بـ"حكومة رئيس الجمهورية".

زهير المغزاوي: نرفض المشاركة في حكومة مرتبطة بصندوق النقد الدولي وليس لها بعد اجتماعي ولا تهتم بالتعليم والصحة وتفتقر لخطة واضحة في مجال مكافحة الفساد

وشدّد المغزاوي، في تصريح إعلامي نقلته الوكالة الرسمية، رفض حركة الشعب المشاركة في حكومة "مرتبطة بصندوق النقد الدولي وليس لها بعد اجتماعي ولا تهتم بالتعليم والصحة وتفتقر لخطة واضحة في مجال مكافحة الفساد". وبين أن الحركة لا ترفض مقترح الحبيب الجملي المتعلق بتشكيل لجنة مع الأحزاب التي تفاوض معها لوضع برنامج عمل الحكومة وصياغته قبل التشاور حول هيكلتها، مشيرًا الى أن الوفد نبه رئيس الحكومة المكلف خلال اللقاء إلى أن كل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة تحدثت خلال مشاورات تشكيلها عن برامج دون أن تحققها على أرض الواقع.

وأشار المغزاوي إلى أنّ رئيس الحكومة المكلّف قد أبدى استعداده لمناقشة كافة هذه المسائل التي طرحها وفد حركة الشعب ومواصلة التشاور في المرحلة القادمة، مع إضافته أن الحبيب الجملي أكد خلال اللقاء أن وثيقة برنامج حركة النهضة، التي وصفها المغزاوي بأنها لم تتطرق سوى في إلى العموميات، ستكون منطلقًا لصياغة برنامج الحكومة لكن مع الاستعداد للتخلي عنها.

حركة "تحيا تونس": سنكون في المعارضة

وأفاد أمين عام حركة "تحيا تونس"، سليم العزابي، الأربعاء، أن اللقاء مع رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي تناول "الفلسفة العامة ومنهجية العمل التي يعتزم توخيها"، مبينًا أن حزبه قدّم رؤيته بخصوص الوضع السياسي العام بالبلاد وأكد للجملي تموقع "تحيا تونس" في المعارضة وإنها ستكون دائمًا قوة اقتراح وفق قوله.

سليم العزابي: تناول اللقاء مع رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي الفلسفة العامة ومنهجية العمل التي يعتزم توخيها

وأكد، في تصريح إعلامي نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن حزبه قدم تصوّره المتعلق بتكوين "حكومة مصلحة وطنية بها أكبر طيف واسع من المشهد السياسي الممثل في البرلمان باستثناء المكوّنات السياسية التي تحوم حولها شبهات فساد أو من يتّسم خطابها بالإقصاء والتطرّف السياسي".

وحول المشاركة في اللجنة التي اقترحها رئيس الحكومة المكلف لصياغة برنامج لعمل حكومته، قال العزابي إن "تحيا تونس" ستتخذ لاحقًا موقفًا في الغرض.

كتلة الإصلاح الوطني: من السابق لأوانه الحديث عن المشاركة في الحكومة

من جانبه، بين النائب ورئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي أن اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي "تطرّق إلى جملة من المواضيع والمسائل باستثناء المحاصصة والمناصب" مؤكّدًا أن المشاركة في الحكومة من عدمها "موضوع سابق لأوانه بالنسبة إلى مكونات كتلته البرلمانية".

حسونة الناصفي: تطرق اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي إلى جملة من المواضيع والمسائل باستثناء المحاصصة والمناصب

وقال الناصفي، في تصريح إعلامي عقب اللقاء، إن الجملي "وجّه عدة رسائل إيجابية"، معتبرًا أن "تشكيل الحكومة هذه المرة، هي أصعب مسؤولية يتحملها رئيس حكومة منذ 2011، نظرًا لعدم وجود توازنات سياسية واضحة كما أن الأغلبية والمعارضة لم تتشكل ملامحهما بعد".

وأضاف أن الكتلة قدمت تصورها للمرحلة القادمة "والتي هي مرحلة إصلاحات سياسية ضرورية ومنها بالخصوص أن تترجم العلاقة بين الحكومة ومجلس نواب الشعب حقيقة النظام البرلماني، بالإضافة إلى التأكيد على تحقيق السلم الاجتماعية عبر إرساء علاقة إيجابية ومريحة بين الحكومة والمنظمات الوطنية".

زياد كريشان: حديث عن مشاغل قطاع الإعلام

بدوره أفاد الإعلامي زياد كريشان أن اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، الأربعاء، تناول مشاغل قطاع الإعلام والمخاوف التي تحيط به، مشيرًا إلى أنه أكد له على ضرورة وجود صحافة أكثر حرية واستقلالية.

وأوضح أن اللقاء لم يتطرق إلى مسالة تشكيل الحكومة وما يتداول حول إحداث لجنة لتشكيل حكومة مصغرة أو حكومة كفاءات موضحًا أن كل ما تم مناقشته مع رئيس الحكومة المكلف هو كيفية استعادة ثقة المواطن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

زهير المغزاوي: النهضة لم تقدم عرضًا جيدًا ولا اندماج مع التيار (حوار)

صحفيو تونس يتضامنون مع زملائهم الفلسطينيين