19-نوفمبر-2019

أجرى الحبيب الجملي مشاورات مع عدد من الأحزاب الثلاثاء 19 نوفمبر 2019

الترا تونس - فريق التحرير

 

أجرى رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي، بقصر الضيافة في قرطاج، الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، جلسات تشاورية مع عدد من الأحزاب المعنية بتشكيل الحكومة والمتمثلة في أحزاب قلب تونس والتيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة، كما التقى الوزير السابق فاضل عبد الكافي.

وفي هذا السياق، قال النائب بالبرلمان والقيادي في حزب التيار الديمقراطي نبيل حجي إنه "من حق النهضة وواجبها تعيين شخص يتولى تشكيل الحكومة"، مبرزًا أنه "لا يمكن للتيار أن يحكم اليوم على مدى استقلالية رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي من عدمها". وأضاف حجي، في حوار للقناة التلفزية الخاصة "التاسعة"، أن "الجملي صرّح لممثلي التيار أنه مستقل فعلًا وأنه اشترط على حركة النهضة أن لا تتدخل في خياراته وطريقة تسييره للأمور".

نبيل حجي (التيار الديمقراطي): "الجملي صرّح لممثلي التيار أنه مستقل فعلًا وأنه اشترط على حركة النهضة أن لا تتدخل في خياراته وطريقة تسييره للأمور"

واستدرك بالقول إن "حزبه لا يستطيع التأكد اليوم من استقلالية رئيس الحكومة المكلّف إلا من خلال تصرفاته وخياراته"، مبينًا أن لقاء الثلاثاء كان تشاوريًا ولم يخض في التفاصيل وأن الانطباع كان إيجابيًا، مشيرًا إلى أن النهضة كانت قد طرحت 3 أو 4 أسماء واختارت شخصًا منهم وأنه حسب السير الذاتية كان هناك مرشحون لرئاسة الحكومة لهم سير ذاتية أفضل من الجملي.

وأكد نبيل حجي أن التيار الديمقراطي لن يشارك في حكومة من أطرافها حزب قلب تونس، متسائلًا عما إذا كان لقاء الحبيب الجملي بحزب قلب تونس من جهة وفاضل عبد الكافي من جهة أخرى تشاوريًا فقط أو أن لديه خطة "أ" وخطة "ب" أي في حساباته هناك إمكانية لمشاركة قلب تونس في الحكومة.

وأفاد حجي في سياق متصل أن اللقاء مع رئيس الحكومة المكلّف تضمن تصورًا عامًا لرؤية الجملي للحكومة وإمكانية جمع بعض الوزارات والتضامن الحكومي ووجود حد أدنى من التشاور بين الوزراء بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، كما أكد حرصه على تمثيلية الشباب والمرأة في الحكومة، موضحًا أن اللقاء كان بروتوكوليًا ولم يتم الخوض في التفاصيل.

وأشار إلى أن حزبه سيكون ممثلًا في اللجنة التي ستتولى رسم تفاصيل برنامج الحكومة وهيكلتها.

سيف الدين مخلوف (ائتلاف الكرامة): الجملي صرّح أنه يطمح لتشكيل حكومة تستجيب لاستحقاقات الثورة

من جهته، قال النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، في ذات البرنامج "رونديفو 9" لقناة التاسعة، إن الائتلاف لم يكن يحبذ اختيار تكليف شخصية مجهولة برئاسة الحكومة، مبينًا أن اللقاء مع الحبيب الجملي كان مصافحة أولى وأن الائتلاف غادره بشيء من التفاؤل.

وكشف مخلوف أن الحبيب الجملي قال خلال اللقاء إنه يطمح لتشكيل حكومة تستجيب لاستحقاقات الثورة وتتجاوز مرحلة 2014-2019 وسيسعى لأن تمثل الناس الذين شاركوا في الثور،  معتبرًا أن الجملي أبدى استعداده لكي يعمل ويعود لاستحقاقات الثورة وتأسيس دولة القانون ومكافحة الفساد وأنه رحب بالعناوين الكبرى لبرنامج الائتلاف. وبيّن أن ائتلاف الكرامة سيشارك في اللجنة التي ستتولى وضع برنامج الحكومة أيضًا.

وبخصوص لقاء رئيس الحكومة المكلّف بحزب قلب تونس، أوضح سيف الدين مخلوف أن الحبيب الجملي أعلم الائتلاف أن لقاءهم كان لأنه "رئيس حكومة لكل التونسيين وأنه من واجبه استقبال كل الائتلافات والأحزاب والاستماع إلى آرائهم في هذا الشأن". وبيّن أنه في المقابل نبّه رئيس الحكومة إلى أن "ائتلاف الكرامة لن يكون طرفًا في الحكومة إذا شارك فيها حزب قلب تونس".

نبيل القروي (قلب تونس): "فلب تونس" معني بجميع المسارات ومنها تكوين الحكومة المقبلة كحزب فائز بالمرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية

وفي سياق متصل، قال رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي في تصريح إعلامي، نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، عقب لقائه برئيس الحكومة المكلّف إن اللقاء لم يتطرّق لمشاركة الحزب في الحكومة المقبلة من عدمه، مبينًا أن الجملي استعرض تصوّره بخصوص حكومته وهيكلتها دون التطرق إلى تركيبتها.

وأفاد القروي أن الحبيب الجملي أكد أن المفاوضات بخصوص حكومته ستكون معه وليس مع حركة النهضة، مشيرًا إلى أنه يعمل على تحييد وزارات السيادة. وأبرز أن وفد الحزب استعرض أولويات "قلب تونس" المتمثلة بالخصوص في مكافحة الفقر وتحرير الاقتصاد وتطويره، مؤكدًا أن هذا اللقاء الأولي، تطرق فيه وفد الحزب، إلى ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات وطنية.

وأضاف أن حزب قلب تونس معني بجميع المسارات ومنها تكوين الحكومة المقبلة كحزب فائز بالمرتبة الثانية في الاستحقاق الانتخابي الأخير.

فاضل عبد الكافي: لم يتم التطرق أثناء اللقاء إلى هيكلة الحكومة والحديث انصب فقط على البرنامج الحكومي

من جهته، أفاد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق فاضل عبد الكافي، مساء الثلاثاء، أنه اقترح على رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بعض الحلول بخصوص عدد من المسائل الاقتصادية والمالية العمومية لتدارسها. وأوضح عبد الكافي، في تصريح إعلامي عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، أن اللقاء تمحور حول البرنامج الحكومي والوضع العام بالبلاد لاسيما الوضع الاقتصادي والمالية العمومية والصعوبات المتعلقة بميزانية الدولة لسنة 2020 التي تتطلب تعبئة موارد بقرابة 12 مليار دينار، بالإضافة إلى مشاكل الصناديق الاجتماعية والشركات العمومية.

وأكد عبد الكافي أنه لم يتم التطرق أثناء اللقاء إلى هيكلة الحكومة وأن الحديث انصب فقط على البرنامج الحكومي، رافضًا الإجابة عن إمكانية تقلده إحدى الحقائب الوزارية في حكومة الحبيب الجملي، بحسب ما جاء في وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

 

اقرأ/ي أيضًا:

بن نصر: تونس استقبلت 4 أشخاص عادوا من بؤر التوتر.. والتفاوض جار بشأن 5 آخرين

استقالة وإنهاء مهام مستشارين في رئاسة الحكومة