07-سبتمبر-2018

القبطان شمس الدين بوراسين

الترا تونس – فريق التحرير

 

جاء في بيان للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بتاريخ 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، تفاصيل ما حصل للمركب "بوراسين ه.س 1015" وقبطانه وتفاصيل كيف آلت الأمور بهم إلى الاحتجاز منذ أيام في إيطاليا.

دعا المنتدى منظمات المجتمع المدني التونسية والأوروبية "للتحرك بأكثر فاعلية للدفاع عن هؤلاء البحارة الذين تتم  محاكمتهم اليوم والذين قد يتم سجنهم لسنوات، لا لشيء إلا لرغبتهم في إنقاذ أرواح بشرية"

تعود الحادثة إلى يوم يوم الجمعة 31 أوت/ آب 2018، فـ"خلال قيامه برحلة صيد كالمعتاد تلقى مركب "بوراسين ه.س 1015"، الذي كان يقوده القبطان شمس الدين بوراسين نداء استغاثة من طرف زورق تعطل محركه عن العمل في عرض البحر، حاملاً على متنه 14 تونسيًا منهم 3 قصّر. ورغم نشر الصور من طرف وكالة فرونتاكس لم يتوجه أي مركب لنجدة القارب وركابه".

وعند وصول مركب القبطان بوراسين لإغاثة القارب، "حاول إقناع ركابه بالعودة الى الشواطئ التونسية، نقطة انطلاقهم، إلا أنهم رفضوا ذلك. فجر القبطان زورق المهاجرين حتى المياه الدولية الإيطالية حتى يتمكن خفر السواحل الإيطالي من التدخل لإنقاذهم"، وفق ذات البيان.

والنتيجة كانت ما اُعلن عنه منذ أيام إذ تم إيقاف القبطان شمس الدين بوراسين وطاقمه وسجنوا بأحد سجون سيسيليا بتهمة "مساعدة مهاجرين غير نظاميين" وهم يقبعون حاليًا ومنذ 5 أيام بالسجن التحفظي دون التمكن حتى من مقابلة محاميهم، وفق تأكيدات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ذات البيان، الذي عُنون "إنقاذ مهاجرين من الغرق أصبح جريمة"، ثمن المنتدى "استجابة الحكومة التونسية لنداء منظمات المجتمع المدني المطالب بمتابعة ملف البحارة الموقوفين ودعاها إلى مزيد العمل من أجل  إثبات براءتهم لدى السلطات الإيطالية". كما دعا منظمات المجتمع المدني التونسية والأوروبية "للتحرك بأكثر فاعلية للدفاع عن هؤلاء البحارة الذين تتم محاكمتهم اليوم والذين قد يتم سجنهم لسنوات، لا لشيء إلا لرغبتهم في إنقاذ أرواح بشرية".

تنص الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر SOLAS الموقعة في سنة 1974 على أن "كل قبطان يتلقى نداء استغاثة ملزم قانونيًا بنجدة القارب ويعاقب كل من يمتنع عن إغاثة الأشخاص المعرضين للغرق"

ودعا المنتدى السلطات الإيطالية "للرجوع إلى جميع البيانات والتفاصيل التي بحوزتها وإطلاق سراح القبطان شمس الدين بوراسين وطاقمه في أقرب الآجال". يُذكر أن الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر SOLAS الموقعة في سنة 1974، تنص على أن "كل قبطان يتلقى نداء استغاثة ملزم قانونيًا بنجدة القارب ويعاقب كل من يمتنع عن إغاثة الأشخاص المعرضين للغرق".

وانتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تقرير صحفي سابق يتعرض للقبطان بوراسين "بكونه معروف بإغاثته لعديد الزوارق العالقة بعرض البحار التونسية كما ساعد عديد المنظمات الدولية في تنفيذ عمليات الإغاثة وشارك في عديد التظاهرات التحسيسية لتوعية الشباب التونسي حول مخاطر الهجرة غير النظامية".

وكان سفير إيطاليا بتونس لورنزو فانارا قد تعهد بكتابة تقرير مفصل إلى السلطات الإيطالية حول موضوع طاقم سفينة "بوراسين" الموقوف بإيطاليا، من أجل توضيح المسألة والعمل على إيجاد حل في القريب العاجل، وذلك خلال لقاء جمعه الخميس 6 سبتمبر، أيلول الجاري بمساعد رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس مجموعة الصداقة تونس إيطاليا محمد بن صوف، بمقر سفارة الجمهورية الإيطالية بتونس.

ووضح كاتب الدولة للهجرة عادل الجربوعي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن "السلطات التونسية تتابع الموضوع عن كثب من خلال تسخير محامية للدفاع عن المحتجزين وكذلك تكليف قنصل تونس بزيارة المحتجزين والاطمئنان عليهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

السلطات الإيطالية توجه تهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية لشمس الدين بوراسين وطاقمه

احتجاز 6 بحارة تونسيين في إيطاليا.. احتجاجات والسلطات غائبة