05-مايو-2021

ندد ناشطون على منصات التواصل بهذه الممارسات المناهضة لحقوق الإنسان

الترا تونس - فريق التحرير

 

جدلٌ واسع أثاره مقطعَا فيديو يتم تداولهما، منذ الثلاثاء 4 ماي/آيار 2021، على منصات التواصل الاجتماعي يظهر أحدهما تعنيف أمنيين لأحد مشجعي كرة القدم بضربه باستعمال هراوات وضربه بقنابل الغاز ودفعه ومحاولة إدخاله بالقوة في السيارة الأمنية، والآخر يظهر أمنيًا يشهر سلاحه في وجه مواطنين عُزّل ما يُعتبر خرقًا صريحًا للقانون في تونس.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي الفيديو، منددين باستمرار هذه الممارسات المناهضة لحقوق الإنسان، ومطالبين بالمحاسبة العاجلة للأمنيين الذين ظهروا في مقطعيْ الفيديو. 


وعلّق المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات مروان جدة، الأربعاء 5 ماي/آيار 2021، على ما جاء في مقطعي الفيديو، قائلًا: هذان حادثتان في وضح النهار وفي قلب العاصمة، شاب يتكتلون عليه ويضربونه، وأمني آخر يشهر سلاحًا يهدد به، فما بالك بالذي يحدث في "الغرف المظلمة".. مراكز الرعب ومعتقلات اللا-إصلاح!".

مروان جدة (مرصد الحقوق والحريات): هذان حادثتان في وضح النهار وفي قلب العاصمة، شاب يتكتلون عليه ويضربونه، وأمني يشهر سلاحًا يهدد به، فما بالك بالذي يحدث في "الغرف المظلمة".. مراكز الرعب ومعتقلات اللا-إصلاح!

وأضاف جدة، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"، أن في الحادثتين كان من الممكن أن تسقط أرواح (وحدث ذلك في حالات مشابهة)، وبالطبع لا أحد سيجد حقه في الدولة التي عرفت بـ"التحقيق جارٍ" و"التضامن الإقطاعي"، وفق تقديره، متابعًا القول: "الخطير في هذه الجرائم، أن الضحايا أنفسهم ستُلفّق إليهم قضايا، أقلها الاستعصاء وهضم جانب موظف عمومي أثناء أداء مهامه".

وأردف المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات: "هذان الحادثتان جدتا في تونس العاصمة ، وفي أقل من 24 ساعة. العاصمة التي تتمركز فيها الهيئات الوطنية، المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية ، التي من الممكن أن تساهم في مراقبة ومحاسبة الجلادين أو على الأقل مساعدة ومساندة الضحايا إما بالتوجيه أو الدفاع. فما بالك بالجهات الداخلية، التي لا تضمّ أحيانًا أي جمعية حقوقية ترشد، ولا يجد الضحية أي محامٍ يدافع عنه إذا ما كان الخصم أمنيًا"، حسب ما ورد في تدوينته. 

زوز صور في تونس العاصمة ، وفي أقل من 24 ساعة . العاصمة اللي تتمركز فيها الهيئات الوطنية ، المؤسسات الإعلامية والمنظمات...

Publiée par Marwen Jedda sur Mercredi 5 mai 2021

وتهكّم الصحفي والسيناريست حاتم بلحاج، في منشور ساخر على صفحته بفيسبوك، قائلاً: "أمني ومواطن يلعبان. لماذا تضخمون الأمور؟".

شرطي و مواطن يلعبو في فرد زواز... علاه نكبرو فيها ؟

Publiée par Hatem Belhaj sur Mercredi 5 mai 2021

ومن جهته علّق الناشط أمان الله الجوهري،  في تدوينة نشرها على موقع التواصل "فيسبوك"، على حادثة الاعتداء على شاب بالقرب من سيارة أمنية قائلًا: "ألم تلاحظوا أن الأمنيّ حاول أن يقتل الطّفل بقنبلة غاز موجّهة لرأسة من مسافة صفر؟".

وفي تعليقه على الحادثة الأخرى التي تظهر أمنيًا يشهر سلاحًا في وجه مواطن، دوّن الجوهري: "هذا ما يحدث عندما تعطي الدّولة سلاحًا لشخص مجرم. عصابة إرهابيّة"، وفق تعبيره.

فيما نشر الناشط أيمن منصوري على "فيسبوك": "كدنا لوهلة أن نخسر "عمر العبيدي" (مشجع النادي الإفريقي الذي مات غرقًا إثر مطاردة أمنية) مرة أخرى.. لوهلة كادت أن تبكي عائلات وتُنغّص فرحة العيد".

ومن جهته، تساءل الناشط أيمن بن عمار: هل يعقل أن يشهر أمني سلاحه لإخافة مواطنين عزّل وسلميين؟، مستطردًا: لا نستغرب أن "البوليس التونسي" لن يتغير، وفق ما جاء في تدوينته. 

وتتواصل ردود الأفعال المستهجنة والمستنكرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم يصدر إلى حد كتابة هذه الأسطر أي ردّ رسمي أو توضيح من وزارة الداخلية حول ما ورد في مقطعيْ الفيديو الذين يتم تداولهما.

بخلاف الكرسي الّي أصاب الهدف بدقّة .. ما لاحظتوش الي البوليس حاول يقتل الطّفل بقنبلة غاز موجّهة لراسو من مسافة صفر ؟ مجرمين .. عصابة.

Publiée par ‎أمان الله الجوهري‎ sur Mardi 4 mai 2021


وقتلي الدّولة تعطي سلاح لواحد مجرم. عصابة إرهابيّة.

Publiée par ‎أمان الله الجوهري‎ sur Mercredi 5 mai 2021


------------------ --------------------‍☠️---- درج و نخسروا عمر العبيدي مرة أخرى درج و لعباد ماشية جاية تشوف في واحد إعيط و معنبالها درج كان...

Publiée par Aymen Mansouri sur Mardi 4 mai 2021


لابس دنڨرى و سروال دجين و سلسلة فى رقبتو و هابط جابد سلاح على مواطنين تدخلوا لحماية مواطن مالتعنيف... شنوة اللى يثبت...

Publiée par ‎أيمن بن عمار‎ sur Mercredi 5 mai 2021



اقرأ/ي أيضًا:

سليانة: غضب واستياء واحتجاجات إثر اعتداء أمني على راعٍ أمام مقر الولاية

قضية اعتداء رئيس مركز على محامية: "حاسبهم" تنشر فيديو الاعتداء