الترا تونس - فريق التحرير
عاشت ولاية سليانة، ليلة الجمعة 15 جانفي/يناير 2021، على وقع احتجاجات ليلية واشتباكات بين محتجين وقوات للأمن، على خلفية حادثة اعتداء عون أمن على راعٍ أمام مقرّ ولاية سليانة يوم 14 جانفي/يناير 2021 تزامنًا مع الذكرى العاشرة لثورة الكرامة.ِ
اعتبر التونسيون ما حدث إهانة لكرامة مواطن في ذكرى الثورة التي اندلعت إبان حادثة شبيهة تمثلت في اعتداء عون مراقبة على البوعزيزي
وقد وثقت مقاطع فيديو نشرها عدد من الصفحات الناشطة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كرًّا وفرًا بين المحتجين والأمنيين الذين عمدوا إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المتظاهرين.
وتعود تفاصيل الحادثة، وفق ما وثقه مقطع فيديو انتشر سريعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إلى تعمّد عون أمن إلى إهانة وضرب راعٍ أمام مقرّ ولاية سليانة، إثر دخول بعض غنمه إلى مقرّ الولاية عند مروره أمامها. وقد أثارت الحادثة استياءً وغضبًا واسعين، واعتبرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إهانة لكرامة مواطن في ذكرى الثورة التي اندلعت إبان حادثة شبيهة تمثلت في اعتداء عون مراقبة على الشهيد محمد البوعزيزي.
وإثر الحادثة، تم استدعاء الشاب المعتدى عليه إلى ولاية سليانة، الجمعة 15 جانفي/ يناير 2021، بإشراف والي سليانة عبد الرزاق دخيل وبحضور المعتمد الأول والنائب عن الجهة حاتم المانسي ورئيس بلدية سليانة ورئيس منطقة الأمن الوطني وممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والاتحاد الجهوي للشغل والنقابات الأمنية.
وتم تقديم اعتذار رسمي للشاب، فيما تعهدت السلطة الجهوية بالإحاطة الاجتماعية وبإعطاء التعليمات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم فتح بحث إداري وعدلي في الموضوع.
اقرأ/ي أيضًا:
قضية اعتداء رئيس مركز على محامية: "حاسبهم" تنشر فيديو الاعتداء
اعتداء أمنيين على معلم في قاعة الدرس.. نقابة التعليم الأساسي تدين الحادثة