الترا تونس - فريق التحرير
قرر أعضاء الهيئة القطاعية للنقابة الخصوصية لشركة "تونس الطرقات السيارة"، المجتمعين الأربعاء 1 فيفري/شباط 2023، بصفة استثنائية تحت إشراف الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية محمد الشابي، حمل الشارة الحمراء والدخول في وقفات احتجاجية يومية وإقرار إضراب عام أيام 12 و13 و14 فيفري/شباط 2023 بجميع مقرات العمل "ما لم يتم احترام الحق النقابي وإطلاق سراح كاتب عام نقابة شركة الطرقات السيارة وتحقيق مطالبهم المشروعة"، كما ورد في موقع "الشعب نيوز" التابع للاتحاد العام التونسي للشغل.
نقابات تونس للطرقات السيارة: إقرار حمل الشارة الحمراء والدخول في وقفات احتجاجية يومية وإضراب عام أيام 12 و13 و14 فيفري بجميع مقرات العمل
وتأتي هذه التطورات إثر إيقاف الكاتب العام لنقابة شركة تونس للطرقات السيارة أنيس الكعبي، ليل الثلاثاء، وذلك على خلفية ما يؤكد النقابيون أنه إضراب قانوني خلال يومي 30 و31 جانفي الماضي، ويوضحون أنه تمت المصادقة عليه من المركزية النقابية من أجل مطالب واستحقاقات اجتماعية.
ومن مطالب هذا الإضراب، نذكر "المطالبة بتجديد اتفاقية لزمة استغلال الطريق السيارة "11" حمام الأنف/ مساكن 2 وتطبيق وتفعيل جميع اتفاقات محاضر الجلسات السابقة (لباس الشغل، الصندوق الاجتماعي، زيادة الأجور، والصحة والسلامة المهنية)، كما طالبوا بإعلان نتائج مناظرة الترقيات المهنية بعنوان سنة 2020 وترسيم الأعوان المتعاقدين والقطع مع آليات التشغيل الهش ومراجعة منحة القفة ووصولات الأكل ومراجعة الإلحاق".
نقابات تونس للطرقات السيارة: إضراب 30 و31 جانفي قانوني وتمت المصادقة عليه من المركزية النقابية من أجل مطالب واستحقاقات اجتماعية
وكان أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي قد اجتمع، صباح الأربعاء 1 فيفري/شباط 2023، مع ممثلي النقابات الأساسية لشركة تونس للطرقات السيارة وذلك على خلفية إيقاف الكاتب العام للنقابة الخصوصية للطرقات السيارة أنيس الكعبي وبعد تصريح الرئيس قيس سعيّد حول الحق النقابي.
وأكد الطبوبي، وفق ما نقلته "الشعب نيوز"، "وقوف الاتحاد العام التونسي للشغل بكافة هياكله مع أنيس الكعبي ومع نضالات أعوان الطرقات السيارة"، وفقه. وتم الإعلان عن عقد هيئة إدارية عاجلة للاتحاد لمزيد تدارس الموضوع.
وقد تم الإعلان، ليل الثلاثاء 31 جانفي/يناير 2023، عن إيقاف الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة أنيس الكعبي، وذلك على خلفية إضراب نقابة الطرقات السيارة يومي 30 و31 جانفي/يناير الجاري، وقد أكد نقابيون أن الأمر "يتعلق بإضراب قانوني احترمت فيه النقابة كل المراحل والإجراءات القانونية".
قيس سعيّد: "الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية لم تعد تخفى على أحد.. من يتولى قطع الطرق أو التهديد بذلك لا يمكن أن يبقى خارج دائرة المساءلة"
في سياق متصل، كان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد قال خلال زيارة، مساء الثلاثاء، إلى مقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة إن "الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية لم تعد تخفى على أحد"، وفق تعبيره.
وتابع سعيّد أن "من يتولى قطع الطرق أو التهديد بذلك لا يمكن أن يبقى خارج دائرة المساءلة". ولم يوضح حينها من المقصود بكلامه، لكن فٌسرت التصريحات في علاقة بالإضراب المذكور بعد عملية إيقاف كاتب عام نقابة "تونس للطرقات السيارة".
وتشير تصريحات وقرارات الرئيس التونسي الأخيرة إلى توتر في علاقته بالمنظمة الشغيلة الفاعلة في المشهد التونسي (الاتحاد العام التونسي للشغل)، وذلك إثر توجهه لإقالة وزير التربية وتعيين وزير جديد هو من القيادات السابقة في اتحاد الشغل لكنه على خلاف كبير مع الأمين العام الحالي للمنظمة، نور الدين الطبوبي، ثم إثر ذلك حادثة إيقاف الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة، مما يوحي بما يٌشبه "إعلان حرب" من الرئيس على اتحاد الشغل.
