الترا تونس - فريق التحرير

قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب مختار بن نصر إن تسلّم تونس للإرهابيين العائدين من بؤر التوتر هو موقف تمّ اتخاذه منذ فترة على أن يكون القضاء هو الفيصل بشأن تقرير مصيرهم، مبينًا أن عودة الإرهابيين من بؤر التوتر إلى تونس موضوع طرح من قبل ووقعت بشأنه عدّة دراسات، وأنه على مستوى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب وتحديدًا في باب الوقاية تمّ تناول المسألة وإنجاز عمل يتمثل في تطوير قدرات كافة المتدخلين من قضاة وإطارات السجون والإطارات المتخصصة في مكافحة الإرهاب ومكونات المجتمع المدني لتكون هناك رؤية مشتركة.

مختار بن نصر: لا يمكن ضبط عدد الإرهابيين التونسيين ببؤر التوتر لكنه بيّن أنهم وحسب التقديرات في حدود 3000 إرهابي

وأكد بن نصر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، السبت 16 فيفري/ شباط 2019، أن كلّ عائد من بؤر التوتر سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية وتمّ إلقاء القبض عليه، أو تسلّمته الدولة عبر قنواتها الرسمية، سيُحال إلى القضاء لتقرير مصيره عبر إيداعه السجن أو إعادته داخل المجتمع ويكون محلّ الإقامة الجبرية أو المراقبة الإدارية. وأشار إلى أن الأفراد الذين عادوا مؤخرًا كانت تونس قد طالبت بهم في إطار وجود قضايا إرهابية مرفوعة ضدّهم.

وبخصوص العدد الجملي لهؤلاء الإرهابيين، أفاد بن نصر بأنّه لا يمكن ضبط العدد لكنه بيّن أنهم وحسب التقديرات في حدود 3000 إرهابي قتل البعض منهم أثناء المعارك بسوريا والعراق وفرّ آخرون إلى أماكن أخرى بإفريقيا بحثًا عن الملاذات الآمنة بدل السجون.

يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي أكد في تصريح سابق لـ"ألترا تونس"، أن تونس تسلّمت منذ أسبوعين 4 إرهابيين تونسيين قاتلوا في سوريا وتلقوا تدريبات في تنظيم "داعش" الإرهابي، مبينًا أنهم قدموا خلال التحقيقات معطيات خطيرة وأنه تمّ فتح 4 قضايا ضدّهم وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.

اقرأ/ي أيضًا:

قدموا معطيات خطيرة: تونس تتسلم 4 إرهابيين كانوا يقاتلون في سوريا

تجميد أموال لتنظيم جند الخلافة الإرهابي و40 شخصًا.. تعرّف عليهم