قال جوهر بن مبارك، المستشار السابق في ديوان رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ، الثلاثاء 4 أوت/أغسطس 2020، إن الأشهر القليلة التي قضاها في "فبريكة الدولة" علّمته الكثير ومنها اكتشافه أن"الدولة التونسية لا تملك أيّ تمشي أو تصوّر مهيكل للتنمية الجهوية".

جوهر بن مبارك: لا توجد أيّ جهة في الدولة مكلّفة بملف التنمية الجهوية

وأضاف، على حسابه على فيسبوك، أن الدولة لا تعترف بأيّ نوع من السياسات العمومية لإدارة المناطق أو ما يسمّى في الدول الحديثة بـ"السياسة الترابية".

وقال إن "تهميش المناطق وانهيار اقتصاديات ثلاث أرباع الجهات لا يثير سوى الحيرة والعجز في عقول المسؤولين السياسين والإداريين" مضيفًا "هذا أحد سبب عجز الدولة عن إدارة ملف الحوض المنجمي (الجنوب الغربي) وقضية الكامور (الجنوب الشرقي) ومعضلة القصرين و سيدي بوزيد (الوسط الغربي) ومظلمة الشمال الغربي بالكامل".

وواصل بن مبارك مدونًا: "أكثر من هذا، لا توجد أيّ جهة في الدولة مكلّفة بملف التنمية الجهوية. مجرّد إدارات مبعثرة بين وزارات عديدة مهمّشة ضعيفة بلا رابط و لا خطّ ناظم و لا عقل مدبّر".

يُذكر أن المستشار السابق بديوان رئيس الحكومة استقال من مهامه بتاريخ 17 جويلية/يوليو الفارط بعيد استقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ إثر تداعيات صفقة شركة "فاليس" وبالخصوص بعد إيداع لائحة لسحب الثقة من الحكومة.

اقرأ/ي أيضًا:

مخلوف: نريد حكومة سياسية باعتماد المحاصصة

الطبوبي: متمسّكون بصرف القسط الثالث من الزيادة في الوظيفة العمومية