26-يونيو-2019

قالت بن سدرين إن الأوان قد حان كي تعترف فرنسا بجرائمها وتقوم بتقديم تعويضات (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

طالبت هيئة الحقيقة والكرامة فرنسا بتقديم اعتذار وتعويضات لتونس. وقالت، في هذا الإطار، رئيسة الهيئة سهام بن سدرين إن "الانتهاكات الأولى المرتكبة من قبل الدولة الفرنسية كانت في جويلية/ تموز 1956"، مبينة أن تونس كانت دولة مستقلة حينها ولكنهم قاموا بقصف الجنوب بأكمله.

وأضافت بن سدرين، في تصريح لموقع "Franceinfo"، نشر الأربعاء 26 جوان/ حزيران 2019، أن المذبحة الكبرى كانت في بنزرت عام 1961، مبرزة أنهم قتلوا حوالي 5000 شخص من بينهم 300 عسكري والبقية من المدنيين، ومؤكدة أن الوقت قد حان كي تعترف فرنسا بجرائمها وتقوم بتقديم تعويضات إلى تونس.

من المنتظر أن ترسل هيئة الحقيقة والكرامة مذكرة إلى فرنسا بداية شهر جويلية/ يوليو لمطالبتها بالاعتذار وتقديم تعويضات عن جرائمها السابقة في تونس

وأفادت أن "هيئة الحقيقة والكرامة سترسل قريبًا مذكرة إلى فرنسا ستطالب فيها باعتذار وتعويضات مالية حسب المعيار الذي تحدده العدالة الانتقالية التونسية نفسها"، مبينة أن حالة بنزرت وحدها تمثل ما يعادل 30 مليون يورو.

وأوضحت أن التعويض عن جريمة القتل وفقًا لمعايير الهيئة يبلغ 200 ألف دينار تونسي ويجب مضاعفة المبلغ بآلاف المرات حسب القتلى، مشيرة إلى أن "المبلغ المذكور يتعلق بما حصل في بنزرت فقط وأن المذكرة تتضمن كل التفاصيل وعدد القتلى الدقيق مع أسمائهم وكل ما يجب أن يتوفر لتبرير طلبات تونس".

هذا ومن المنتظر أن يتم إرسال المذكرة بداية شهر جويلية/ تموز 2019 علمًا وأن الحكومة التونسية لم تتخذ إلى غاية الآن أي موقف من خطوة هيئة الحقيقة والكرامة هذه، وفق ما ذكره الموقع الفرنسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دراسة: تراجع نسبة تعيين النساء في المراكز القيادية

التيار الديمقراطي يدعو للتعبئة لنصرة الحق الفلسطيني