الترا تونس - فريق التحرير
أكد كاتب عام الفرع الجامعي للسياحة والتجارة والصناعات الغذائية ببن عروس، التابع للاتحاد العام التونسي للشغل، سهيل بوخريص، الخميس 16 مارس/ آذار 2023، أنّ عدّة منتجات مهددة بتوقّف إنتاجها، وهي التي ترتكز صناعتها على مادة السكر، مؤكدًا أنّ باخرة قد وصلت من الهند مؤخرًا ورست بقابس، ليبدأ تزويد بعض المصانع بهذه المادة.
كاتب عام الفرع الجامعي للصناعات الغذائية ببن عروس: هناك نقص حادّ في مادة السكر ما يمكن أن يتسبب في اضطرابات في خطوط إنتاج عديد المواد
وتابع بوخريص، لدى تدخّله بإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، أنّ "الأزمة التي عشناها في الصائفة الماضية قد تكرّرت، من نقص مادة السكر وتسبب ذلك في اضطرابات في خطوط الإنتاج، وهناك حاليًا نقص كبير جدًا، لكنّنا نتوسّم خيرًا مع بداية تزويد المصانع بحمولة باخرة الهند، مع أنّ انفراج الأزمة سيكون مؤقتًا".
وقال بوخريص: "نتحصّل حاليًا على نصف الكمية التي كنا نتحصل عليها في السابق حين كان معمل السكر بباجة يشتغل بشكل عادي، وأحيانًا نتحصّل على أقل من 50% حتّى، وقد عدنا لنقص فادح في عملية التزويد، ما يهدّد كل المنتجات التي ترتكز على هذه المادة مثل مصانع المشروبات الغازية والبسكويت" وفقه.
مسؤول نقابي: كامل المصانع التي ترتكز على السكر في صناعتها لا تملك مخزونًا يوميًا
واعتبر كاتب عام الفرع الجامعي للسياحة والتجارة والصناعات الغذائية ببن عروس، أنّ الانفراج يكون بشكل جزئي، ولهذا يجب أن تكون هناك رؤية مستقبلية، فضلًا عن أنّ عملية التوريد يجب أن تكون مدروسة، لافتًا إلى أنّ تونس تستهلك ألف طن يوميًا كمعدل عادي من هذه المادة، لكن "لن نبلغ هذا المعدّل إذا لم يقع إيجاد حلّ جذري للأزمة" وفق وصفه.
وأشار بوخريص إلى أنّه من المفروض أم يكون لدى المصانع مخزون احتياطي من السكر لمجابهة مثل هذه الأزمات، لكن اليوم، كامل المصانع التي ترتكز على السكر في صناعتها لا تملك مخزونًا يوميًا، ولهذا هي مهدّدة بتوقف خطوط الإنتاج إذا لم يقع تزويدها لمدة يوم واحد، على حد تعبيره.
يشار إلى أنّ كاتب عام الفرع الجامعي للسياحة والتجارة والصناعات الغذائية سهيل بوخريص، قد قال بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول 2022، إن "تونس تشهد فقدانًا تامًا لمادة السكر من مخازن الديوان التونسي للتجارة ببن عروس"، وتابع، في تدخل إذاعي، على إذاعة موزاييك المحلية، أن "مادة السكر قد فُقدت منذ الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022 تمامًا من كامل مخازن الديوان بمختلف جهات البلاد".
وأضاف بوخريص "الشح في مادة السكر قد اتضح منذ أواخر شهر جوان/يونيو الماضي وتواصل خلال شهر جويلية/يوليو وتوقفت بعض المصانع في نهاية أوت/أغسطس عن الإنتاج مثل المصانع الخاصة بالمشروبات الغازية والبسكويت التي توقفت عن العمل لعدة أيام".
وتعاني تونس منذ فترة من أزمة في علاقة بتوفر عدد من المواد الأساسية ومنها الغذائية في الأسواق.
