02-يوليو-2024
 انقطاع المياه

(صورة توضيحية/Getty) مدير عام الصوناد: الموارد المائية المتوفرة لا تكفي لتغطية الطلب على الماء في تونس

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة:  13:04 بتوقيت تونس  

 

يشتكي المتساكنون في عدة مناطق في تونس، من انقطاعات متواصلة في التزويد بمياه الشرب أو اضطرابات متكررة في التزويد في ظل ارتفاع درجات الحرارة وشح الموارد المائية في تونس.

وأقر الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أحمد صولة، بأن الموارد المائية المتوفرة لا تكفي لتغطية الطلب على الماء في تونس، وأشار إلى أن الشركة تحاول توزيع الماء بما يضمن عدم بقاء منطقة معينة دون ماء لفترة طويلة.

انقطاعات متواصلة في التزويد بمياه الشرب أو اضطرابات متكررة في التزويد في ظل ارتفاع درجات الحرارة وشح الموارد المائية في تونس

واعتبر صولة في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" (محلية) يوم الثلاثاء 2 جويلية/يوليو 2024، أن الانقطاعات المتكررة مساءً، مردها أن هذا التوقيت يمثّل توقيت ذروة على مستوى الطلب بما يستنزف الموارد المائية المتوفرة.

وأشار مدير عام الصوناد، إلى ارتفاع الطلب بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، ونفى أن تكون الإشكاليات التقنية هي السبب الرئيسي وراء الانقطاعات والاضطرابات في توزيع الماء ولكنها من ضمن الأسباب في عدد من المناطق، حسب قوله.

وجاء ذلك ردًّا على تصريح المدير المركزي للاقتصاد في الماء بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد"، شوقي بن منصور، بتاريخ الثلاثاء 25 جوان/يونيو 2024، الذي أكد فيه أن الشركة "لم تبرمج بعد نظام التقسيط أو الحصص، وأن الانقطاعات المسجلة حاليًا، تعود إلى مشاكل تقنية" وفق قوله.

مدير عام الصوناد: الموارد المائية المتوفرة لا تكفي لتغطية الطلب على الماء في تونس والانقطاعات المتكررة مساءً، مردها أن هذا التوقيت يمثّل توقيت ذروة على مستوى الطلب بما يستنزف الموارد المائية المتوفرة

وكان كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالمياه قد أكد خلال جلسة للجنة الفلاحة في البرلمان يوم الأربعاء 26 جوان/يونيو 2024، أن الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة أدى إلى ارتفاع تبخر مياه السدود والذي بلغ قرابة 650 ألف متر مكعب في اليوم.

وبيّن أن التغيرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف وكل هذه العوامل ساهمت في التراجع التاريخي للمخزون المائي في السدود حيث بلغ حوالي 700 مليون متر مكعب وهو ما يمثل نسبة امتلاء تقدر بـ 30 بالمائة، مشيرًا إلى أنها تعتبر أدنى نسبة شهدها المخزون المائي في تونس.

كاتب الدولة المكلف بالمياه: التغيرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف وكل هذه العوامل ساهمت في التراجع التاريخي للمخزون المائي في السدود حيث بلغ حوالي 700 مليون متر مكعب وهو ما يمثل نسبة امتلاء تقدر بـ 30 بالمائة

ويشار إلى أن خارطة العطش الصادرة عن المرصد التونسي للمياه، الخاصة بشهر ماي/أيار 2024، كشفت رصد 201 تبليغًا حول انقطاعات غير معلنة إضافة إلى 158 تبليغًا بشأن اضطرابات في توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى الجمهورية التونسية.

وأوضح المرصد أن ولاية قفصة تتصدر الخارطة بـ 28 تبليغًا تليها ولاية صفاقس بـ 25 تبليغًا، كما لفت إلى أن بعض المناطق شهدت تحركات احتجاجية بلغ عددها 18 تحركًا للتنديد بانقطاع واضطراب التزويد بمياه الشرب في تونس.

المرصد التونسي للمياه: ولاية قفصة تتصدر خارطة العطش بـ 28 تبليغًا لانقطاعات غير معلنة وأهالي قفصة الشمالية يحتجون على تواصل استنزاف الماء من قبل مستثمر فلاحي في مجال الخضروات الموجهة للتصدير

وجدير بالذكر أن عددًا من أهالي قفصة الشمالية نفذوا الاثنين 1 جويلية/يوليو 2024 وقفة احتجاجًا على "تواصل استنزاف الماء من قبل مستثمر فلاحي في مجال الخضروات الموجهة للتصدير، والذي أثر بشكل كبير على المائدة المائية في المنطقة" وفق إلان المرصد التونسي للمياه.

 

تلغرام