04-أبريل-2024
انقطاع المياه

مدير عام الصوناد: سيتم استئناف العمل بنظام الحصص في توزيع المياه بعد تعليقه في شهر رمضان (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه، أحمد صولة، الخميس 4 أفريل/نيسان 2024، بأنه سيتم استئناف العمل بنظام الحصص في توزيع المياه، بعد تعليقه في شهر رمضان، علمًا وأنه تم  الانطلاق في تطبيقه منذ 29 مارس/آذار 2023.

وأضاف، في تصريح له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّه بعد هطول كميات من الأمطار خلال الفترات الأخيرة، تقرر بالتنسيق مع وزارة الفلاحة التونسية التخفيف على المواطنين في رمضان بإيقاف اعتماد نظام الحصص الذي يقوم على قطع المياه الصالحة للشرب ليلًا.

مدير عام الصوناد: بعد هطول كميات من الأمطار خلال الفترات الأخيرة، تقرر التخفيف على المواطنين في رمضان بإيقاف نظام الحصص الذي يقوم على قطع المياه ليلًا، لكن سيتم استئناف اعتماده بعد رمضان

وأشار صولة، في هذا الصدد، إلى أنّ الانقطاعات الحاصلة في عدد من المناطق في شهر رمضان لم تكن إلا حوادث ظرفية، لكن بشكل عام لم يقع اعتماد نظام الحصص في رمضان حتى يتمكن المواطن من إيجاد المياه على مدار الساعة، على حد قوله.

وتابع الرئيس المدير العام للصوناد أنّ ذلك "قد أثّر بطبيعة الحال على مخزون المياه"، مشيرًا إلى أنّ الإنتاج قليل بينما الطلب في ارتفاع بشكل متزايد.

وذكر في هذا الإطار: "رغم الأمطار التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، فإن نسبة امتلاء السدود لم تتجاوز 36% وهي نسبة بعيدة جدًا عن المعدل، بالتالي سنعود إلى نظام الحصص"، حسب تصريحه.

وقال أحمد صولة: "لدينا 3.2 مليون مشترك في تونس يتزودون عن طريق 58 ألف كيلومتر من القنوات، ويقع إنتاج أكثر من 800 مليون متر مكعب في السنة ما يعادل 2.3 مليون متر مكعب في اليوم".

مدير عام الصوناد: في ظل التغيرات المناخية الكبيرة في السنوات الأخيرة وأمام تتالي الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، انخفض منسوب المياه في السدود وقلت الموارد الجوفية وبالتالي فقد تطور العجز المائي ما استوجب التقسيط في الاستهلاك

وأشار، في ذات الصدد، إلى أنّ "نسبة التزود في المدن تعادل 100% وخارج المدن 95%، لكن في ظل التغيرات المناخية الكبيرة في الـ 7 سنوات الأخيرة وأمام تتالي الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، انخفض منسوب المياه في السدود وقلت الموارد الجوفية، وبالتالي فقد تطور العجز المائي".

ولفت مدير عام الصوناد إلى أنّ هذا الوضع اضطرّ السلطات لبحث سبل المحافظة على الموارد المائية والتصرف الأنجع فيها، وهو ما استدعى اعتماد التقسيط في استهلاك الموارد وتطبيق المقرر الذي أصدره وزير الفلاحة في 29 مارس/آذار 2023 المتعلق باعتماد نظام الحصص من أجل التمديد في زمن الاستهلاك لأكثر وقت ممكن.

يشار إلى أنّ تونس تعاني من آثار شحّ مائي طيلة السنوات  الأخيرة بسبب ضعف الإيرادات من الأمطار، مع تراجع كبير في مخزون سدود تونس من المياه، والذي بلغ مستويات حرجة وغير مسبوقة.

وما انفكّ تونسيون من مختلف الولايات يحتجون على الانقطاعات المتكررة للمياه، وأطلق متساكنو عدة معتمديات بولايات داخلية نداءات استغاثة للمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب.

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: تونس من بين البلدان الفقيرة مائيًا والجفاف أصبح يهدّد تونس بالعطش كما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن الغذائي

وتعدّ تونس من بين البلدان الفقيرة مائيًا نتيجة الجفاف وزيادة الاستهلاك والتغيرات المناخية أيضًا، بالإضافة إلى الاستغلال المفرط للمياه في قطاعات غير حيوية وغياب استراتيجية واضحة من قبل الدولة للحد من استنزاف الماء وإيجاد حل مستدام لأزمة المياه، حسب ما ورد في التقرير السنوي لقسم العدالة البيئية التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد المنتدى في تقريره أن الجفاف أصبح يهدّد تونس بالعطش كما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن الغذائي، مضيفًا أن تونس تعيش في السنوات الأخيرة على وقع مشكل كبير في نقص الماء الصالح للشرب نتيجة الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد منذ ما يقارب الخمس سنوات.


صورة